مسؤول الجهاد بالضفة يشن هجوما على السعودية:سنشارك بالانتخابات المحلية ونتحاور مع حماس-قرار إنهاء الانقسام اقليمي لا محلي

مسؤول الجهاد بالضفة يشن هجوما على السعودية:سنشارك بالانتخابات المحلية ونتحاور مع حماس-قرار إنهاء الانقسام اقليمي لا محلي
رام الله – خاص دنيا الوطن : من محمود الفروخ 
قال الشيخ أحمد العوري مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية أن حركة الجهاد الاسلامي تشارك دائما في انتخابات النقابات والجامعات وانه لديها نية كبيرة للمشاركة في الانتخابات المحلية المزمع عقدها في الثامن من شهر تشرين اول المقبل , وبين الشيخ العوري في حوار خاص مع مكتب دنيا الوطن برام الله : ان حركة الجهاد باركت اجراء هذه الانتخابات وستعمل على انجاحها بكل الطرق والوسائل , وعن كيفية المشاركة بهذه الانتخابات أوضح العوري اننا ولمحاذير أمنية بحتة سنشارك بدعم قوائم وطنية في كافة المحافظات خوفا من الاعتقالات الارائيلية ضد مرشحينا , وأضاف الشيخ العوري  اننا نعمل مع حماس وباقي الفصائل لاعداد قوائم وطنية متفق عليها من جميع الفصائل والعشائر والشخصيات المستقلة لتكون ممثلة لجميع المجتمع ولكسر حاجز الانقسام الفلسطيني الداخلي وايضا لتمثيل كافة قطاعات الشعب الفلسطيني في هذه المجالس للوصول الى خدمة حقيقية وفعالة لجميع افراد المجتمع دون تمييز , وأردف العوري انه اذا استحال تشكيل قوائم وطنية تشمل ماذكر سابقا فان حركة الجهاد ستتوجه للتحالف مع بعض الفصائل بشكل ثنائي لتشكيل قوائم لهذه الانتخابات , مؤكدا انه ليس لدينا علامة استفهام على أي فصيل فربما نتحالف مع اليسار وربما نتحالف مع فتح وربما مع حماس فنحن على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية بما يخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب والقضية الفلسطينية .
 
وفي شأن اخر قال الشيخ أحمد العوري ان اخطر ما تواجههة القضية الفلسطينية الان هو ظاهرة التطبيع العربي مع الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى زيارة الجنرال السعودي انور عشقي الاخيرة لاسرائيل , مؤكدا أن هذه الزيارات التطبيعية لاتخدم القضية الفلسطينية بتاتا ولاتخدم سياسات هذه الدول وعلى رأسها السعودية , وطالب الدول العربية بالكف عن سياسة الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال مضيفا الى ان حكومات الاحتلال رفضت المبادرة العربية للسلام مرارا وتكرارا فلماذا تجازون الاحتلال بهذه الزيارات المعيبة , وحول زيارة عشقي الاخيرة لاسرائيل ولقاءه العديد من قادة الاحتلال قال الشيخ العوري نحن لانستطيع تحديد ماهي الرغبة واهدف السعودية والتغير الذي طرأ مؤخرا في العلاقة بين اسرائيل والسعودية من صداقة , مشيرا الى ان هذا التحول بالعلاقة بين السعودية واسرائيل لايخدم مصالح الامة العربية والاسلامية وقضاياها لاسيما وانها تشكل القيادة السنية للعرب والمسلمين وكرمز ديني ايضا , لاسيما وان الاحتلال يقوم بتدنيس والاعتداء على المقدسات الاسلامية بالقدس المحتلة ولايجوز ان تكافئ السعودية اسرائيل بهذه الطريقة على هذه الجرائم , وهذا سيضر مستقبلا بدور ومركز ومصلحة السعودية لان الاحتلال الاسرائيلي يسعى لاستخدام هذه العلاقة وهذه الزيارات وهذه الصداقة لتمرير سياساته ومصالحه الخاصة المبنية على الاحتلال والاستيطان والعنصرية بعيدا عن اي مصلحة للسعودية لانه بمجرد ان يأخذ مايريد من هذه العلاقة سيتخلى عنها مباشرة مثلما حصل مع العديد من دول المنطقة , واصفا العلاقة مابين السعدوية واسرائيل بالعلاقة المشبوهة والخطيرة , وطالب باسم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين السعودية وقيادتها الى قطع علاقاتها مع اسرائيل فورا .

وحول تعليقه على تصريحات للجنرال السعودي عشقي خلال زيارته الاخيرة لاسرائيل بأن اسرائيل صديقة للسعودية وايران عدو السعودية الاساسي , قال اننا ننظر الى مثل هذه التصريحات بخطورة شديدة لانه لايجوز تحويل وحرف الانظار عن العدو الاساسي للامة الاسلامية والعربية الا وهو الاحتلال الاسرائيلي الذي يحتل الاراضي العربية ومقدساتها وهذه التصريحات السعودية فيها مغالطة وتدليس وتحريف للواقع , ولايحق لاي كان اتهام ايران بانها عدو لانها دولة اسلامية نلتقي معها في الكثير من القضايا , وكان على السعودية اصلاح علاقتها مع ايران وليس اتهامها بانها عدو لاسيما وانها دولة مسلمة وجارة وتدافع عن الكثير من القضايا الاسلامية في المنطقة .

وحول دور الجهاد الاسلامي في انهاء ملف الانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتي فتح وحماس قال ان الجهاد الاسلامي لعب دور الصليب الاحمر ولايزال في تقريب وجهات النظر وتحسين العلاقة بين حركتي فتح وحماس منذ انهاء الانقسام وحتى يومنا هذا وحتى قبل الانقسام , سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة , وقال الشيخ العوري ان حركة الجهاد الاسلامي بذلت ولاتزال تبذل كافة الجهود الوطنية المخلصة من اجل طي صفحة هذا الانقسام الاسود في تاريخ الشعب الفلسطيني , وحمل حركتي فتح وحماس مسؤولية الانقسام الداخلي الذي يقلق كافة المواطنين الفلسطينيين الحريصين على القضية الفلسطينية , وبين الشيخ العوري ان المصالحة مرتبطة بأطراف اقليمية وهي من تقرر اطالة امد الانقسام الداخلي او انهائه فالصورة اصبحت واضحة للجميع حول من يقف خلف هذه الاجندة والاطراف الدولية وراء كل طرف من حركتي فتح وحماس ولانريد ان نوضح اكثر لان الجميع يعرف تماما من يعطل المصالحة فالقرار ليس محلي في هذا الموضوع وانما هو اقليمي فالمستفيد الاكبر من الانقسام واطالة امده هو الاحتلال الاسرائيلي وحده والخاسر الاكبر من وراء ذلك هو الشعب والقضية الفلسطينية .

 وحول ملاحقة اجهزة امن السلطة الفلسطينية لاعضاء حركة الجهاد الاسلامي بالضفة الغربية أكد الشيخ العوري اننا في حركة الجهاد الاسلامي نستغرب ماتقوم به اجهزة الامن الفلسطينية من سياسة اعتقالات ضد ابناء الشعب الفلسطيني وبالتحديد ضد ابناء حركة الجهاد الاسلامي بالضفة , مبينا ان هذه السياسة لاتخدم القضية الفلسطينية ومصالحه العليا لاسيما واننا مقبلين على استحقاقات داخلية مثل الانتخابات المحلية حيث يتطلب ذلك مزيد من فرض اجواء التماسك والمصالحة داخل المجتمع الفلسطيني , ومن يقوم بمواصلة سياسة الاعتقالات فانه يسعى الى تعكير اجواء التوافق على اجراء الانتخابات البلدية ولايريد مصلحة للشعب والقضية ويخدم سياسة الاحتلال فقط , وقال اننا ورغم هذه الاعتقالات المتواصلة بحق اعضاءنا وكوادرنا الا اننا في حركة الجهاد الاسلامي نمد يدنا للحوار ونمد يدنا للوحدة ونمد يدنا للمشاركة بالانتخابات المحلية جنبا الى جنب مع الجميع ونمد يدنا لمايخدم الوحدة الداخلية والقضية الفلسطينية , وكشف ان خمسة وعشرين عنصرا وكادرا من عناصر الجهاد الاسلامي يقبعون داخل سجون الاجهزة الامنية الفلسطينية بالضفة الغربية .