معلومات مسربة : الإرهاق والساعات الإضافية أديّا إلى تحطم طائرة إماراتية

معلومات مسربة : الإرهاق والساعات الإضافية أديّا إلى تحطم طائرة إماراتية
ترجمة خاصة بدنيا الوطن

وصف الطيارون قلقهم وتحذيرهم من تسرب ملفات فريدة ومخفية من التأثير على سلامة الرحلات الجوية، والتي قد تعطي لصناعة الطائرات سباقاً فريداً من نوعه، وأبدت طواقم الطائرات خوفاً من صور وجداولاً قد تكون في غاية الخطورة، تسربت مع ميزانية شركة طيران، والتي تمر بمرحلة ضغط شديد إثر تحطم الطائرة في مارس السابق والذي أودى بحياة 62 راكباً وواحداً من طاقم الطائرة. 

وكانت ضمن المخاوف التي كتبها طيارون في شركة "فلاي دبي" خلال شهري مارس وأبريل في تقاريرهم: وجود قنبلة على متن الطائرة، وهجومات متعددة من الطيور، ركاب سُكارى، والكابتن الذي نسي فك فرامل اليد أثناء الإقلاع، إضافة ل 400 تقرير بخصوص السلامة. 

وبحسب موقع "الجارديان" فإن أحد الطيارين في شركة طيران تعمل حوال الشرق الأوسط وأوروبا وأسيا وأفريقيا قال بأن الشركة تفقد الثقة بالطيارين، مشيراً أنه يرى ويشعر بذلك خصوصا عندما يحلق بطائرته مع زملائه. 

وادعى طيار آخر أن عدد الساعات المتوقعة لعمله كانت غير قانونية، وعبر عن ذلك قائلا: أقولها مرة أخرى، هذا غير قانوني، ويمكنه أن يؤدي إلى موقف كارثي. فيما قالت شركة "فلاي دبي" أنها من المستحيل أن تطلب من طواقمها العمل بساعات غير قانونية خارج نطاق العمل، مضيفةً أن حركة الرياح قد مددت وقت الرحلة في تلك الحالة، ولم يكن أي اختراق في قوانين الطيران. 

وذكرت صحيفة "الجارديان" أنها اطلعت على أكثر من 413 تقرير سلامة من شركة "فلاي دبي" التي كتبها الطيارون خلال تلك الفترة، وورد في أكثر من 40 تقرير أن الطيار يشكو من الإرهاق، وأحياناً يشكو من إجباره العمل بساعات إضافية في حين ذلك لم يكن أمراً يدعو للسلامة.

 وادعت تقارير السلامة بأن أحد الطيارين كان يستخدم تقنية خطيرة في الطيران، حيث استدعت أحد زملائه بأن يحذر من عواقب في ارتداد الهبوط، واعترف أحد الطيارين بأن الطائرة أصبحت غير متحكم بها، وازدادت سرعتها بشكل غير طبيعي خلال فترة الاضطرابات.

 يذكر أن رحلة من شركة "فلاي دبي" قد تحطمت بسبب سوء الأحوال الجوية في طريقها إلى روسيا، أدت إلى مقتل 55 راكبا وسبعة من طاقم الطائرة، وكانت أولى حوادث الشركة، ووضعت نظريات مختلفة لتفسير تحطم هذه الطائرة من ضمنا أخطاء الطيار والتعب والإرهاق بين الطاقم. 

وكان سوء الأحوال الجوية قد أجبر الرحلة على التأخر لمدة ساعتين، ومن ثم إقلاعها في الظلام وخلال عاصفة، وتجري التحقيقات في هذه القضية. 

وبحسب ما وصل لـ"الجارديان" من معلومات فإن الطيارين كانوا يشعرون بأنهم أُجبروا على عمل قاسٍ بعدما كانوا بحاجة للتعافي من ليلة صعبة، وأشارت أغلب إلى أن الطيارين كانوا متعبين للخروج برحلة جوية. 

التعليقات