إيطاليا: حملة إعلامية لإقناع المهاجرين بالعدول عن ركوب طرق الهجرة

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

وتتلخص الحملة ببث الرسائل الدعائية عبر الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن وسائل الإعلام التقليدية من تلفزيون وإذاعة، في حوالي 15 بلداً من بلدان المنطقة لخطورة الرحلة عبر الصحراء الليبية والبحر المتوسط.

ولقي أكثر من 3000 شخصاً حتفهم منذ مطلع عام 2016 غرقاً في البحر بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة، بينما أنقذت السلطات الإيطالية، التي تستضيف حالياً 140 ألف من طالبي اللجوء، ما يقرب من 90 ألف شخص بينهم 11 ألف قاصر بدون مرافقين.

وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو قال أمام الصحافيين أن هذه المبادرة، التي تقدر كلفتها بـ 1.5 مليون يورو، هي أشبه برمي القارورة الزجاجية في البحر، راجياً أن يتم أخذ الرسائل الموجهة للذين يتحضرون للهجرة بجدية.

الدول المستهدفة ذات الأولوية في هذه المبادرة هي بلدان غرب أفريقيا التي ينطلق منها المهاجرون "الاقتصاديون" ويعبرون خط التهريب الأكثر شهرة عبر ليبيا نحو إيطاليا. وغالباً ما يتلقى المهاجرون معاملة سيئة من المهربين يشبه وضع العبيد رغم أن مستقبلهم في أوروبا ليس مضموناً.

وأضاف الوزير "المهاجرون يعتقدون أنهم سيجدون في البلدان الأوروبية مزيداً من الديمقراطية والرفاهية، بالإضافة للعمل والسكن، دون أن يدركوا أن اختيارهم هو وهم سيتحول إلى كابوس".

وبحسب الأرقام الرسمية في إيطاليا تأتي إريتريا في مقدمة الدول المصدرة للمهاجرين بنسبة 25٪، غير أن هناك زيادة ملحوظة في عدد القادمين من النيجر ونيجيريا ومالي وغامبيا والسودان. وفي عام 2015، تم رفض 60٪ من طلبات اللجوء في إيطاليا لأنها لا تفي بالمعايير اللازمة.

وعلى وجه التحديد فقد أنشأ موقع إلكتروني باللغات العربية والانجليزية والفرنسية يتضمن شهادات بالفيديو لنساء ورجال مروا بتجربة الهجرة والعنف والصدمات النفسية التي تتضمنها. ويستهدف الموقع بشكل رئيسي الشباب كما يحتوي على معلومات حول القوانين الأوروبية.