لدينا أسئلة كثيرة فمن سيراقب "معلمو حماس ام الذين طردتهم حماس؟".طيراوي:كان بإمكاننا تخريب 2006 لكننا لم ولن نفعل

لدينا أسئلة كثيرة فمن سيراقب "معلمو حماس ام الذين طردتهم حماس؟".طيراوي:كان بإمكاننا تخريب 2006 لكننا لم ولن نفعل
رام الله - دنيا الوطن

أكد اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن قرار الذهاب لانتخابات البلدية في فلسطين هو قرار صائب وصحيح نحو تجديد الحياة الديمقراطية لكل الهيئات الفلسطينية سواء المحلية أو التشريعية أو الرئاسية لكن توقيتها خاطئاً وغير صحيح. 

وعلل الطيراوي تصريحاته هذه قائلاً " نحن لدينا مؤسسة شرعية في الضفة الغربية ونظام غير شرعي ونظام أمر واقع في غزة، فكيف ستراقب حكومة غير شرعية على الانتخابات ... من سيراقب على الانتخابات المعملين الذين طردتهم حماس أم الذين وظفوا في زمن حماس، كوادر الشرطة المستنكفين أم التابعين لحماس لهذا ان أقول أن التوقيت خاطئ". 

وأردف " قد فعلوا ذلك في الانتخابات السابقة في عام 2006 عندما اتهم الزهار الانتخابات التشريعية بالتزوير قبيل إعلان النتائج وهذا ما سيفعلونه هذه المرة أيضاً خوفاً من عدم نجاحهم وهكذا هم الإخوان المسلمين في كل دول العالم". 

مشيرا انه كان رئيسا لجهاز المخابرات الفلسطينية في حينه وانه كان بإمكان فتح والسلطة تخريب تلك الانتخابات لكن فتح لم تفعل لإيمانها المطلق بالديمقراطية .

وأشار إلى ان هدف التنظيمات الفلسطينية المتفق عليه هو تحرير فلسطين عبر إنهاء الاحتلال وصنع حياة اجتماعية للبلد متمم " لكن هناك هدف المصالح والذي نختلف عليه كهدف كل تنظيم الفوز بالانتخابات من أجل الوصول للحكم سواء وهذه الأهداف الخاصة لو غلبت على الأهداف العامة قضت عليها". 

وشدد على أن حركة فتح بصدد الذهاب لمنافسة شريفة، مؤكداً أن فتح ستقدم كوادر مناضلة لها احترام في الشارع الفلسطيني وخبرة في المجال الخدماتي ولن تقصر الأمر على أعضاء التنظيم فقط مكملاً " لو كانت التنظيمات الفلسطينية تحب أن يكون هناك قائمة للوحدة الفلسطينية فلا مانع لدينا ونرحب بذلك ونحن مستعدين لذلك ولكن يجب أن نعرف قيمة فتح الموجودة وتاريخها النضالي وحجمها في الشارع". 

وعن عضو اللجنة المركزية محمد المدني والذي هُدد بشكل علني من قِبل وزير "الدفاع " في الجيش الإسرائيلي ليبرمان، فقد صرح الطيراوي أنه أحب الناس إلى قلبه في اللجنة المركزية، مؤكداً أن أكبر دليل على أن ما يقوم به المدني صحيح منع ليبرمان له وسحب جواز الـ " vip "  " منه. 

وأيد عمل عضو اللجنة المركزية المدني داخل المجتمع اليهودي، مؤكداً على ضرورة توجهنا للمجتمع اليهودي مع الحفاظ والتمسك بحقوقنا وثوابتنا الفلسطينية.

فيما نفى اللواء توفيق الطيراوي أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " هو الوجه الحقيقي للإسلام، مشيراً إلى أنها أسوأ ما خرج من التنظيمات التي تدعي الإسلام تحت ما يسمى بالإسلام السياسي، موضحاً أن الأمر لا يقتصر على الإسلام فقط فحكم الكنيسة ورجال الدين في أوروبا وصكوك الغفران عند المسيحين، وأيضاً حكم الحاخامات عند اليهود هي أشكال مختلفة للإرهاب والترهيب تحت غطاء الدين على حد قوله. 

وأضاف الطيراوي مفوض عام المنظمات الشعبية في حركة فتح خلال لقاء متلفز " هذا دليل أننا يجب أن نفصل ما بين الدين والسياسة ولا يجوز لنا أن نقول إن الدين والسياسة شيء واحد، فالدين لله والوطن للجميع، ومتى أدخلنا الدين في السياسة فإننا ندخل المعتقدات الدينية في السياسة ليخرج لنا الإرهاب الذي نراه في أوروبا وفي كل مكان حولنا". 

أما على الصعيد الإسرائيلي فأشار الطيراوي أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو صراع على الأرض فقط متمم " ما زرعته حكومات اليمين المتطرف في إسرائيل أقنعتهم أن الصراع ما بيننا وبينهم هو صراع ديني لهذا نجد حتى أحزاب الوسط مثل لفني التي تقول أنه من المستحيل إعطاء القدس لفلسطين هي ليست متدينة ولكنها تعلم أن المتدينين سيسقطونها إذا قسمت القدس".