خبراء ومهتمون يطالبون الشباب والنساء بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المحلية، وممارسة حقهم في الترشح والاقتراع

خبراء ومهتمون يطالبون الشباب والنساء بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المحلية، وممارسة حقهم في الترشح والاقتراع
رام الله - دنيا الوطن
 طالب شباب وخبراء في الانتخابات بتشكيل قوائم انتخابية شبابية او الدخول في قوائم على ان يتصدروا الاسماء الاولى فيها، والمشاركة بفاعلية في حق الترشيح والاقتراع في انتخابات الهيئات المحلية البلدية والقروية المزمع اجراؤها في شهر تشرين اول القادم، كما دعوا النساء للمشاركة في القوائم وضمن الاسماء الاولى فيها وليس الاخيرة.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها اليوم منتدى شارك الشبابي في مقره برام الله، حول"مشاركة الشباب في انتخابات الهيئات المحلية"، ضمن فعاليات "معسكر الانتخابات" المنفذ من قبل المنتدى بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية وبتمويل من الاتحاد الاوروبي بمشاركة الخبير الدولي في شؤون الانتخابات د. طالب عوض، ومدير عام مركز اعلام حقوق الانسان والديمقراطية "شمس" د. عمر رحال، والناشطة المجتمعية رتيبة ابو غوش، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، بحضور عدد من الفتيات والشباب والمتطوعين.

واجمع المتحدثون على اهمية المشاركة الشبابية في الانتخابات المحلية، بما تعنيه من ممارسة حق وواجب ومواطنة، معلنين رفضهم لأي محاولات لتعيين اعضاء بعض المجالس والهيئات المحلية بالتزكية، في الوقت الذي طالبوا فيه بتشكيل مجالس ظل استرشادية تعنى بدور الشباب ومكانتهم وتأثيرهم في المجتمع.

وانتقد خبير الانتخابات الدولي د. طالب عوض استخدام الشباب وقودا للحملات الانتخابية والاقتراعات، مبينا ان المشكلة تكمن في ادراج الشباب في الترتيبات الاخيرة في القوائم الانتخابية.

وقال د. عوض: "أي حديث عن تعديل في قانون انتخابات الهيئات والمجالس المحلية الآن يضر بالانتخابات، مشددا على ضرورة ان يتصدر الشباب القوائم الانتخابية في الوقت الذي ي جب ان يتم دعم القوائم التي تشتمل فيها المرأة والتي ينبغي ادراجها في ترتيبات تلك القوائم الانتخابية الاولى.

ويستغرب د. طالب من مشاركة اللاجئين في قطاع غزة في انتخابات الهيئات المحلية، بينما ممنوعين من المشاركة في الضفة الغربية، مؤكدا للجميع ان المشاركة حق وواجب ومواطنة ولن تفقدهم او يضيع عليهم حق العودة.

واشار، الى ان ترشح القوائم يجب ان تتم في نفس الدوائر الانتخابية التابعة لها، نافيا وجود ترشيح فردي، وحذر من ترشح أفرد ضمن ا لقوائم الانتخابية وعليهم ديون بدل استهلاك مياه وكهرباء، متمنيا ان تجرةى الانتخابات بمشاركة الجميع ودونما مقاطعة من أيا من الأطراف.

بدوره شدد مدير عام مركز اعلام حقوق الانسان والديمقراطية "شمس" د. عمر رحال، على اهمية صوت الشباب الانتخابي ووجوب مشاركته لأنه جزء من المواطنة على حد تعبيره، مشددا على ضرورة ان تفرز الانتخابات المحلية قيادات شابة  خاصة انها ستنعكس مفرزاتها على الخدمات والتنمية .

وقال ان الاشكالية في عدم مشاركة الشباب بشكل فاعل في الانتخابات هي نتاج لقوانين وانظمة، مبينا ان مراكز القوى تستخدم الشباب كأصوات انتخابية فقط ولا تأخذ احتياجاتهم وأولوياتهم على محمل الجد والمتابعة.

وانتقد رحال، حالة اللامبالاة التي يعيشها الشاب الفلسطيني في تعامله الانتخابات لا سيما انه يفقد دافعية المشاركة، ولكن في حال توفرت القوانين المهنية فانه يعتقد ستتولد هذه الدافعية.

وحث رحال، الشباب على ضرورة المشاركة الانتخابية بالترشح والاقتراع وقال:"انتم لديكم رؤية أكثر من قياداتنا التي نفتقدها لذلك فان حالنا من سيء الى أسوأ".

وقال د. رحال:"الشباب مخزون انتخابي كبير وان تدني مشاركتهم فيها يعني فقدانهم لفرص التأثير والتغيير المجتمعي، في الوقت ا لذي ركز فيه على ضرورة ان تأخذ الحملات الدعائية الانتخابية للقوائم والكتل الانتخابية أولويات واحتياجات الشباب والتعامل معها بواقعية، مؤكدا على اهمية ممارسة المساءلة المجتمعية  للهيئات المحلية وفقا لبرامجها الانتخابية .

من جهتها اكدت الناشطة المجتمعية رتيبة ابو غوش، على ما يمتلكه الشباب من طاقة مؤثرة وكبيرة في المجتمع قادرة على احداث التغيير الايجابي ، وقالت:" علينا تغيير ادواتنا واستبدالها بأخرى جديدة تمكن الشباب من ممارسة حقهم الديمقراطي ومشاركتهم الفاعلة والمؤثرة في الانتخابات بالترشح والاقتراع".

ودعت ابو غوش الى تمكين النساء في الانتخابات وصولا الى المواقع المؤثرة، مشددة على ضرورة تغليب دور الشباب والنساء على الدور العائلي والعشائري، مؤكدة ان الشباب عاجزين عن طرح انفسهم كبديل، فمعظم المجالس المحلية بالوراثة، متساءلة لماذا يتم اعادة انتخاب اشخاص لم يفوا بتعهداتهم السابقة، وفي كل الاحوال قالت:"يجب ان يكون لدينا الرغبة في المشاركة ولآننا لا نمتلك المعرفة فان الشباب يتحملون مسؤولية عدم البحث عن هذه المعرفة".

أما المدير التفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة فوصف حالة الشباب من الانتخابات والظواهر المجتمعية بانها غير مبالية وغير طبيعية حينما قال:"يعيش الشباب الفلسطيني حالة من اللامبالاة وغير طبيعية تجاه مثل هذه الظواهر خصوصا ان اغلبهم يميل للانفراد والانعزال والابتعاد عن التواصل الاجتماعي المباشر والاستعاضة عنه باللهو واللعب عبر شاشات الهواتف الذكية .

وقال زماعرة:"المساءلة المجتمعية بالمفهوم الذي تطرح فيه، كذبة كبيرة، مع انها تعني الاهتمام بالشأن العام، لذلك يجب تغيير الثقافة السائدة، مبينا ان هناك 215 هيئة محلية عينت بالتزكية، في ظل وجود حالة فريدة من التراجع سببها الشباب، لذلك يجب استثمار الفرص القادمة والتي تبىء بتحسين الوضع في المشاركة بالانتخابات بين اوساط الشباب".