السيناريو الأخير..ماذا لو لم تكتمل بعثة شباب خانيونس قبل صافرة إياب كأس فلسطين؟!

السيناريو الأخير..ماذا لو لم تكتمل بعثة شباب خانيونس قبل صافرة إياب كأس فلسطين؟!
وليد جودة 

حالة من الضبابية والغموض تحيط بمصير لقاء إياب كأس فلسطين المقرر إقامته السبت المقبل بين بطل كأس المحافظات الشمالية أهلي الخليل وضيفه بطل المحافظات الجنوبية شباب خانيونس، والذي انتهى فصله الأول في ملعب اليرموك بفوز أهلي الخليل بهدف نظيف، لكن أزمة منع عدد كبير من لاعبي شباب خانيونس من الدخول إلى أراضي الضفة الغربية ألقت بظلالها بشكل واضح على هذا العرس الرياضي الفلسطيني وباتت تهدد اكتماله .. فما هي الحلول ؟!

الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح سوى لأحد عشر لاعباً من شباب خانيونس بالدخول إلى الضفة الغربية بعد ساعات طويلة من العناء في معبر بيت حانون، 11 لاعباً منهم حارسين، وهو ما يعني أن الفريق لا يمتلك حتى القوام الأساسي لبدء اللقاء، وهو أمر مشابه لما واجهه أهلي الخليل الذي وصل قطاع غزة ب13 لاعباً فقط منهم حارسين.

المارد الأحمر نجح في تحدي المحتل وكسر قيده بالعزيمة والإرادة، ومن خلال إتمام تعاقده من اثنين من نجوم غزة للانضمام إلى صفوفه (ابراهيم الحبيبي ومحمد السطري)، ومع وصول المخضرم روبرتو كاتلون أثناء اللقاء، نجح المدرب أيمن صندوقة في قيادة فريقه إلى بر الأمان وتجاوز الأزمة بأفضل ما يكون محققاً انتصاراً كان يبدو مستحيلاً في نظر الكثيرين في ظل تلك الظروف القاهرة.

البوصلة الآن غيرت اتجاهها من الخليل إلى خانيونس وانقلبت الآية، أهلي الخليل بات مكتمل الصفوف والمعاناة ارتسمت للأشقاء القادمين من قطاع غزة، ويدور الحديث عن محاولات حثيثة وجادة من قبل الاتحاد الفلسطيني بقيادة اللواء جبريل الرجوب لحل هذه الأزمة، من خلال التنسيق لدخول المزيد من لاعبي شباب خانيونس والالتحاق بالبعثة المتواجدة حالياً في الخليل.

الجميع يأمل في أن تنجح هذه المحاولات بالوصول إلى حل يضمن إقامة المباراة وأن تمضي الأمور في مسارها الطبيعي، لكن السؤال الدائر في عقول كل الأطراف المعنية، ماذا لو استمر التعنت الإسرائيلي ولم تنجح محاولات إكمال صفوف النشامى بلاعبيه العالقين في قطاع غزة ؟!

السير على نهج أهلي الخليل، هل هذا ممكن؟ّ! أن يتعاقد شباب خانيونس على وجه السرعة مع عدد من لاعبي الضفة الغربية لإكمال صفوفه أسوة بما فعل ضيفه قبل أيام، قد يكون هذا هو الحل الأخير أمام الكابتن ناهض الأشقر مدرب النشامى من أجل إكمال صفوف فريقه، والحل الأخير أمام الاتحاد الفلسطيني من أجل إنجاح عرسه وكسر قيد الغطرسة والعنجهية التي يمارسها الاحتلال ضد الرياضة الفلسطينية، أسوة بباقي مجالات الحياة.

الساعات القادمة كفيلة بأن تجيب على هذه التساؤلات، وقد تتحول هذه الفكرة إلى واقع ملموس وتنجح الأطراف المعنية بتجاوز الأزمة عبر قيد عدد من اللاعبين في صفوف شباب خانيونس، حتى وإن كان ذلك بشكل مؤقت.

ملاحظة: هذه الفكرة واقعية وليست وليدة أفكار الكاتب، وقد أشار لها مراسل قناة الكأس القطرية محمد النخالة المرافق لبعثة شباب خانيونس في الخليل في رسالة صحفية مباشرة !

التعليقات