المكتب الحركي لاتحاد الكتاب يقيم حفلا لتكريم كتاب الحركة في قطاع غزة

المكتب الحركي لاتحاد الكتاب يقيم حفلا لتكريم كتاب الحركة في قطاع غزة
غزة ـ دنيا الوطن - رفيف اسليم  
نظم المكتب الحركي لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين احتفالا لتكريم كتاب حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تقديرا لجهودهم الفعالة في خدمة وطنهم وشعبهم. 

وافتتح الحفل بكلمة ألقاها الدكتور صلاح أبو حميدة أمين سر المكتب الحركي لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينين شكر فيها كل من ساهم في تنظيم هذا الاحتفال بالرغم من الاهمال المتعمد من بعض المسوؤلين الذين يعتبرون المكتب الحركي من سقط متاع منظمة التحرير الفلسطينية مشيرا إلى أن هناك تقصير في توفير المستلزمات الحقيقية للمكتب مما يعيق تنفيذ المهام المناطة به. 

ووجه أبو حميدة خطابه لفخامة الرئيس محمود عباس مطالبا بأن يولي اهتمامه ودعمه المادي والمعنوي للكتاب والأباء في قطاع غزة لإعادة المشهد الثقافي لسابق عهده و توفير مكان جديد للاتحاد يليق بأعضاءه. 

 كما طالب أبو حميدة بتوفير مبادرة حقيقة تغطي احتياجات الاتحاد المختلفة وإصدار مجلة أدبية باسم الاتحاد تهتم بالكتاب وأعمالهم الأدبية وأنشطهم الثقافية وإقامة زيارات أدبية للموؤسسات العربية الثقافية للاطلاع على الوضع الثقافي عن قرب وتبادل الخبرات و توفير جوائز تشجيعية للكتاب و تأمين صحي لهم. 

 وتنوعت فقرات الحفل فألقى الشاعر فايق أبو شاويش قصيدته بعنوان خيمة المتنبي ،ووجة الكاتب الروائي إبراهيم الزنط كلمته للحضور وأبدعت الشاعرة كفاح غصين بقصيدة من الأدب الشعبي ألقتها على مسمع الحاضرين . 

 ووجه الدكتور عمر شلايل كلمته للجمع المتواجدين بالقاعة وأنهيت فقرات الحفل بكلمة حركة فتح التي قدمها الدكتور عبد الرحمن حمد نيابة عن سيادة الرئيس. 

 واختتم الحفل بتكريم كوكبة من كتاب وأدباء الحركة وفقا للحروف الأبجدية وهم إبراهيم الزنط،توفيق أبو شومر، حسن الأسمر، خليل حسونة، رحاب كنعان، سعيد أبو طبنجة ،سوليم العبسي،عبد الرحمن حمد،عبد الفتاح حميد، عبدالله تايه ،عبد الهادي أبو سمرة ،غسان قاسم، علي مهنا، عمر شلايل ،عون أبو صفية ،فايق أبو شاويش ،فتحية صرصور ،فرج الغول ،فوزي الحاج ،كمال الديب ،محمد البوجي،محمد مهدي،هشام عبد الرازق،يوسف نعيم،يحيى رباح. 

 وفي حديث مع الكاتبة والأديبة فتحية صرصور قالت كانت بدايتي مع الأدب منذ الطفولة ومن ثم أطروحة الماجستير مشيرة بعد أن أنهيت الماجستير سخرت طاقتي للكتابة فأنتجت تسعة عشر كتابا ومئتان قصة للأطفال إضافة للكتابات التي أنجزتها في تفسير القرأن الكريم. 

 ووضحت صرصور أن الكتابة عن التراث هي من أكثر الموضاعات التي استحوذت اهتمامها والسبب حبها لوطنها وإيمانها بأن الكلمة أقوى من المدفع و لذلك على الكاتب المقاومة بقلمه ولأن التراث أساس الشعوب والحضارات . 

 وأكدت صرصور في حديثها أن الكاتب الفلسطيني يواجه العديد من المشاكل أهمها صعوبة النشر وعدم وجود جهة تتبنى طباعة أعماله الأدبية موجهة نصائحها للجيل الجديد عليكم بالقراءة وعدم الاعتماد على الموضوعات التي وصفتها بالوجبات السريعة المتواجدة على مواقع الانترنت المختلفة فيجب الرجوع للكتب ومتابعة المراجع لتحقق من صحة المعلومات. 

 وفي حوار خاص أجرته الصحيفة مع أمين سر المكتب الحركي الدكتور صلاح أبو حميدة قال من أهم واجبات المكتب رعاية كتاب حركة فتح وتبني انتاجاتهم الأدبيةو الشعرية ومحاولة نشرها قدر الإمكان والتواصل معهم ومحاولة وضع حلول للمشكلات التي قد تواجههم. 

 وأشار أبوحميدة قائلا يحتاج الكاتب والأديب الفلسطيني إلى رعاية على مستوى الدولة والمؤسسات المجتمعية وعلى مستوى اتحاد الكتاب أيضا لتعزيز إمكانياته الإبداعية مشيرا لحاجته لدور نشر تستطيع أن ترقى بأعماله. 

وأضاف أبو حميدة نحاول قدر الإمكان انقاذ التشرذم الفكري الموجود من خلال عقد اللقاءات والدوات مشيرا بأن هذا الحفل قد ضم جميع الكتاب من مختلف الفصائل الفلسطينية برغم من أن التكريم لكتاب حركة فتح فقط. 

 واختتم أبو حميدة حديثه نحاول دائما عقد الندوات ومناقشة بعض أعمال الكتاب الأدبية والوقوف على الإيجابيات والسلبيات التي يواجهها من أجل تحسين أدائه وإنتاج أدب رفيع يعمر عصور. وفي حوار خاص مع الدكتور محمد البوجي أستاذ الأدب والنقد في جامعة الأزهر حيث قال حول هذا الاحتفال إنها لحظة جيدة أن يلتقي بها المبدعون هنا للاحتفال بهم بعيدا عن صخب الاختيارات في رام الله. 

 وأشار الدكتور البوجي في حديثه قائلا بأن غزة مظلومة مع مبدعيها لأنه لم يتم تكريم سوى كاتب واحد منهم من قبل مكتب السيد الرئيس وقدتم ذلك بعد تدخل شخصية كبيرة و تم اختيار الكثير من الكتاب لجوائز الرئاسة سواء من داخل 48 أو من المحافظات الشمالية أو من المنفى لكن غزة كانت في طي النسيان. 

 ومن المعلوم أن البرفيسور محمد بكر البوجي مؤلف موسوعة الأدب الشعبي في فلسطبن وهي ثلاثة أجزاء بمجموع ثمانمائة صفحة كذلك هو من ألف موسوعة التجربة الأدبية في فلسطين من أربعة أحزاء بواقع ألفي صفحة بالإضافة الى مجموعة أخرى من الكتب العلمية والثقافية. 

 وفي ختام حديث الدكتور البوجي تقدم بشكر الإخوة في منظمة التحرير الفلسطينية على جهودها وعلى هذه اللفتة الكريمة منهم .