الإسلامية المسيحية تبارك للمغرب ملكا وشعبا عيده السابع عشر

رام الله - دنيا الوطن
أشادت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالجهود المغربية العظيمة تجاه القدس الشريف والشعب الفلسطيني، معبرةً عن تقديرها البالغ وإمتنانها العميق لدولة المغرب الشقيقة ملكاً وحكومةً وشعباً.

وباركت الهيئة للمغرب وملكها جلالة الملك محمد السادس الذكرى السابعة عشر لتربع صاحب الجلاله، متمنيةً وافر الأمن والآمان للمغرب الشقيق في ظل ملكه.

وأكدت الهيئة على دعم المغرب للقضية الفلسطينية ونصرة القدس الشريف، والذي يتجلى بالاهتمام الوافر من قبل جلالة الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس، ومن خلال ترأسه للجنة القدس واشرافه على وكالة بيت مال القدس الشريف، حيث يحرص جلالته على دعم الفلسطينيين ولا سيما في القدس ونصرتهم في مواجهة اساليب التهويد والتهجير الممنهجة.

واشارت الهيئة الى الجهود الموصولة التي  يبذلها المغرب بتكليف واشراف مباشر من جلالة الملك محمد السادس في سبيل التصدي للانتهاكات الجسيمة للاحتلال الاسرائيلي في القدس، وما يمارسه من اعتداءات يومية بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، وفي سبيل تجذر المقدسي بأرضه وتعزيز سبل صموده، ومواجهة السياسات الاسرائيلية العنصرية.

وأكد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن جلالة الملك محمد السادس خير خلف لخير سلف، حيث لم تقتصر جهود جلالته على التحركات الدبلوماسية ومساعيه لدى قادة الدول العظمى والدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي٬ بل شملت تكثيف الاتصالات مع كل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة باعتباره المؤتمن على تنفيذ القرارات الأممية واحترام الشرعية الدولية، ورئيس الاتحاد الأوروبي بالنظر للدور الفاعل الذي يقوم به الاتحاد داخل الرباعية الدولية فضلا عن بابا الفاتيكان لما له من مكانة روحية واهتمام بالسلام وكذا حرصه على المقدسات المسيحية بالقدس وعلى التعايش بين مختلف الأديان، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

 

ودأبت المملكة المغربية على دعم مشاريع عديدة في القدس الشريف من خلال تمويل الحكومة المغربية الشقيقة وشعبها كامل موازنة وكالة بيت مال القدس الشريف، لدعم البرامج التعليمية من خلال بناء المدارس والغرف الصفية، وفي المجال الصحي من خلال تزويد المستشفيات بالأدوية والأجهزة الطبية وبناء المراكز الطبية، وفي مجال الإغاثة الإنسانية من خلال توزيع الطرود العاجلة للمواطنين المقدسيين في المناسبات والأعياد، وفي مجال الإسكان من خلال بناء البيوت والوحدات السكنية، وترميم المآثر والبنايات التاريخية٬ ودعم وتمويل برنامج الإقراض الفردي والجماعي.

وحفاظا على ذاكرة فلسطين وإسهاما في توثيق جزء من تاريخها الحافل بالأحداث٬ أقامت الوكالة في مقرها المركزي بالرباط بداية من عام 2009 مكتبة متخصصة في تاريخ القدس وفلسطين لحفظ نسخ من النفائس والكتب والمخطوطات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مقدسية وعالمية٬ وتم تجهيزها بالنظم المعلوماتية المتطورة وفتحها في وجه الدارسين والباحثين والمهتمين٬ وهي تضم إلى حد الآن أكثر من 5400 عنوان متخصص٬ بملغ استثمار قدره 400 ألف دولار إلى حد الآن.

 

كما أطقلت الوكالة في هذا السياق مشاريع من بينها مشروع توثيق البلدة القديمة في القدس لتوثيق ثلاثة آلاف و600 موقع داخل البلدة القديمة ومركز "يبوس الثقافي" ودعم الهيئات العاملة في القدس بغلاف مالي بلغ 1,3 مليون دولار٬ ومشروع كتاب تدوين تاريخ القدس لتدوين تاريخ القدس منذ الاحتلال الإسرائيلي إلى عام 2010 ٬ ينفذ في مدينة القدس وبالأخص داخل المسجد الأقصى وفي قسم المخطوطات والتراث.

فكل الشكر والعرفان لجلالة الملك محمد السادس على جهوده وتحركاته المستمرة لدعم القضية والشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وقيادته للجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف. وكل عام وصاحب الجلاله وشعبه بألف خير.