في ليلة افتتاح مهرجان فلسطين الدولي 2016 ‘السبعة وأربعين’ يجلبون ‘شام ستيب’ إلى رام الله

في ليلة افتتاح مهرجان فلسطين الدولي 2016 ‘السبعة وأربعين’ يجلبون ‘شام ستيب’ إلى رام الله
رام الله - دنيا الوطن
 أربعة موسيقيين فلسطينيين وقفوا على مسرح مهرجان فلسطين الدولي الأربعاء، وأحيوا أمسيته الأولى، بموسيقاهم الحديثة التي طرحوها منذ عامين، وباتت معروفة بـ "شام ستيب".

حفلتان متتاليتان أحيتهما فرقة "السبعة وأربعين" 47SOUL، في القصر الثقافي بمدينة رام الله، نتيجة الإقبال الكبير على بيع التذاكر.

وافتتحت فعاليات المهرجان في مدينة غزة للمرة الأولى منذ انطلاق مهرجان فلسطين الدولي عام 1993، بحضور ما يقارب ألفي شخص، بحفل أقامته فرقة "دواوين" التراثية، والتي تأسست العام الماضي، وتضمّ 50 عضواً بين موسيقيين وتقنيين.

ويتخذ المهرجان هذه السنة في دورته الـ17، من موضوع "حرية الحركة والتنقّل" شعاراً له. ويمتد من 27 تموز وحتى 8 آب، في رام الله فضلاً عن غزة والقدس المحتلة وجنين والخليل.

وأكد منسق عام مهرجان فلسطين الدولي دار زيد أن تنظيم أمسيات في مواقع متعددة بخلاف مدينة رام الله جاء هذا العام تأكيداً على رسالة اللجنة التحضيرية للمهرجان، بتوزيع الفعاليات على ما هو متاح من المناطق الفلسطينية تحت شعار "الفن للجميع".

وأشار  دار زيد إلى أن العروض في غزة هذا العام تأتي بهدف العمل على اختراق الحصار المفروض على القطاع ولتثبيت مكانه كجزء لا يتجزأ من فلسطين.

وتقول مديرة المهرجان إيمان حموري إلى إن موضوع هذه الدورة مستوحى من أن الفلسطينيين هم من أكثر من يعاني من قيود الحركة، والمعاناة أثناء السفر. والاحتلال أيضاً منع فرقة إسكندريلا المصرية من الحضور، ما استعدى إلغاء حفلتهم، تماماً كما فعل مع إحدى الفرق الأرمنية العام الماضي.

وأضافت حموري أن التركيز على قضية "حرية الحركة والتنقل" جاء انطلاقاً من العمل بكل السبل على محاربة المعيقات التي توضع أمام أبناء الشعب الفلسطيني بالمقام الأول، والتي من شأنها الحد من الحصول على حقوق أساسية كالتعليم والعمل والعلاج، وكذلك لتبيان الصعوبات التي واجهت وتواجه إدارة المهرجان واللجنة التحضيرية في استضافة فنانين أو فرق فنية عربية ودولية للمشاركة في المهرجان.

ولاقت موسيقى "السبعة وأربعين" رواجاً كبيراً خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، التي حافظت بدورها على تواصل كبير بين أعضاء الفرقة ومعجبيهم.

ومنذ عامين تتمركز الفرقة في بريطانيا، بعد أن عملت على طرح الـ "شام ستيب" كلون خاص بهم، نتيجة قدوم كلّ عضو فيها من خلفيات وفرق موسيقية مختلفة؛ حمزة أرناؤوط المعروف بـ "الجهاز" على جيتاره، وطارق أبو كويك "الفرعي" عازف الإيقاع ورمزي سليمان "زين الناس" على آلة الأورغ، وأخيراً الفنان ولاء سبيت.

ويلخص سبيت فحوى فرقتهم “ما زلنا في عقلية ما قبل التقسيم، ولا نتعامل مع الحدود كأمر واقع". لذا فهي تتخذ من "كسر الحدود، وحرية التنقّل والحركة" موضوعاً أساسياً لأعمالها، وهو أمر نابع من تجربة أعضاء  كشبّان فلسطينيين نشؤوا في الداخل المحتلّ والأردن والولايات المتحدة.

وبالنسبة لرمزي سليمان والذي نشأ في الولايات المتحدة، فإن العرض الأول في فلسطين يكتسب أهمية كبيرة، بعد أن اعتاد "متابعة الموسيقى الشعبية في الغربة" وقد حان الوقت لتأديتها في المكان الذي تنتمي إليه، وفي حديثه عبّر سليمان عن "حميمية بقاء فرقته على تواصل مع الجمهور في غزة والجليل وغيرهما".

وتجمع الفرقة الفلكلور الشامي والرقص الشعبي بالأنغام الإلكترونية. وكانت لقاءات جمعت الأعضاء  الأربعة قبل عام 2013، بعد أن تعرّف كلّ منهم على الآخر عبر الإنترنت، وانتهى بهم الأمر إلى إنتاج لون موسيقي جديد. وحينما نال عرضهم الأول في لندن إعجاب فئة واسعة، قرروا تجميع أفكارهم وتأسيس فرقتهم.

ابراهيم من حيفا المحتلة حضر "رغم بعد المسافات" خصيصاً لمشاهدة عرض الفرقة، وبدت له أجواء المهرجان أكبر مما توقّع. أما سماح المصري من رام الله فتتابع "السبعة وأربعين" عبر يوتيوب، وترى أن المزيد من العرووض والفعاليات الشبيهة يجب أن تقام في فلسطين.

جمهور المهرجان الذي احتشد على المدرج يوم أمس في حفلتي الفرقة، سيكون الليلة أيضاً على موعد مع فرقة "TARABBAND" القادمة من السويد، والتي ستحيي ثاني أمسيات هذه الفعالية الثقافية الفنية السنوية.

ويستضيف مهرجان فلسطين الدولي 2016  فرقة "TARABBAND" من السويد، والفنانة التونسية غالية بنعلي، والجزائرية سعاد ماسي، ومن فلسطين فرق "كورال الثورة"، و"نقش للفنون الشعبية"و "دواوين" و"العنقاء" للفنون، و"شمس الكرامة" للثقافة والفنون، وبراعم فرقة "الفنون الشعبية"، إلى جانب عروض خاصة لتخريج مدرسة الرقص التابعة لمركز "الفن الشعبي" ومركز "نقش" للفنون الشعبية.

ويقام المهرجان الذي ينظمه مركز الفن الشعبي، بالشراكة مع بلدية رام الله، وبدعم من: شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال"، وبنك فلسطين، والشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "APIC"، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة منظمة المساعدات الخارجية السويدية "Sida"، ومركز الثقافة والتنمية الدانماركي "CKU" والبيت الدانماركي في فلسطين "DHIP"، وXL، و"موفنبيك" فلسطين، وفندق "جراند بارك" لدورهم الهام في رعاية الحياة الثقافية والفنية في فلسطين.

أول عرض لهم في فلسطين، احنا كفرقة التي جذورنا في فلسطين من بداية مسيرتنا هذه اول مرة، كان مشاكل مع حريتنا والتنقل وهذا موضوعنا الأساسي الذي نناقشه بأغانينا وفحوانا ونحن لا نتعامل مع الحدود على أنها مرسومة كأمر واقع نحن ما زلنا في عقلية ما قبل التقسيم.

الموسيقى التي نستخدمها هي عبارة عن الموسيقى التي يحبها كل واحد منا، لا يوجد شيء محدد في بالنا الا الموسيقى الشامية والفلسطينية  هذه التي كانت مشتركة في ما بيننا.

ردود الفعل كانت ممتازة في الوطن العربي وخارجه ، وأن هذه الموسيقى من عقل فلسطيني وأردني فهذا العقل يتكلم مع العالم كله، الجمهور فاجئنا ونريده أن يبقى يتابعنا لنتقل سويا.

يوجد عدد كبير من المتابعين على اليوتيوب والفيسبوك في كل الأماكن،

فهذه فرصة كبيرة  لي أن أكون في البلد كوني من عرب أميركا، وتوقعاتهم لهذه الليلة أن تكون حرب

الأعضاء المؤسسين لـ فرقة 47Soul. حمزة أرناؤوط (الجهاز): جيتار; طارق أبو كويك (ولاء سبيت: إيقاع ودبكة; رمزي سليمان (زين الناس): أورغ.

طارق أبو كويك

حمزة أرناؤوط

ولاء سبيت

رمزي سليمان

تأسست عام 2013، أطلقت موسيقاها المليئة بالطاقة في منطقة الشرق الأوسط، كما أتمّت ثلاث جولات احتفالية صيفية في المملكة المتحدة.

في وقت سابق بيعت كامل تذاكر حفلهم في مجموعة من أهم ساحات وأماكن العروض الموسيقية في لندن.

تجمع الفلكلور الشامي والرقص الشعبي، بالأنغام الإلكترونية الممزوجة بألحان من المنطقة.

ويعمل أعضاء الفرقة على إنتاج العروض التي تتناول موضوع حرية الحركة من خلال رح أنماط في الرقص أو الغناء حول كسر الحواجز الحدودية.

تمركزت الفرقة خلال العامين الماضيين في المملكة المتحدة، لنشر موجة جديدة من الموسيقى العربية، ولتعمل في الوقت نفسه على طرح أسلوب جديد في الموسيقى، وهو شام ستيب.





 

التعليقات