الدكتور واصل ابو يوسف: الجانب الفلسطيني لم يكن يعول كثيرًا على قرارات حاسمة خلال القمة العربية في مورتيانيا

رام الله - دنيا الوطن
قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية  عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف، إن الجانب الفلسطيني لم يكن يعول كثيرًا على قرارات حاسمة  خلال القمة العربية في مورتيانيا التي جاءت في ظل انقسام عربي غير مسبوق.

وأضاف ابو يوسف في حوار صحفي كنا نتطلع من القمة  في مورتيانيا أن تبقى القضية الفلسطينية، كقضية مركزية تحظى بدعم عربي، دون أن يكون لتلك الخلافات انعكاسات سلبية، وأن تحتل أولوية بالإضافة إلى توفير الدعم السياسي والمادي لصمود الشعب الفلسطيني.

ولفت ابو يوسف ان وجود موقف عربي رسمي موحد من القضية الفلسطينية، وتنفيذ قرارات القمم السابقة، ودعم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، يعتبر انجازًا في ظل الواقع العربي الحالي.

وأكد على أهمية وجود موقف عربي ضد محاولات حكومة الاحتلال  المساس بمبادرة السلام العربية ، ومنع أي تطبيع مع الاحتلال، وتفعيل كل الآليات لمعاقبة الاحتلال في المحاكم الدولية.

واكد ن مدينة القدس تشهد أحداثاً متسارعة ومتصاعدة ، وعدواناً صهيونياً يطال كل أوجه حياة المقدسيين ، ومن ضمن القوانين العنصرية التي يسعى الاحتلال لإقرارها هي " تقاسم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً تمهيداً لاقامة " الهيكل المزعوم " ، كمات تتعرض مدينة الخليل ومدنها وقراها لهجمة احتلالية متصاعدة كان اخرها استشهاد الشاب محمد فقيه بصوريف شمال غرب الخليل ، حيث أثبت أهلنا في القدس والخليل وعلى مدار الأشهر الماضية أن هذه الإجراءات ستفشل أمام لهيب انتفاضتهم المتأججة ، واستعدادهم العالي للتضحية والعطاء رغم الإرهاب الاسرائيلي.

واشاد ابو يوسف بصمود شعبنا في القدس والخليل والضفة  وتصديهم بكل بسالة لاجراءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه ، ، مؤكدا ان على حكومة الاحتلال ان تدرك أن كل قراراتها وممارستها ضد أبناء شعبنا ، وضد المقدسات لن تفلح ولن تستطيع ان تركّع شعبنا ولن يرفع الراية ، وعلى الاحتلال أن يرحل عن الارض الفلسطينية .

ودعا ابو يوسف الى انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال تطبيق اتفاقات المصالحة والتمسك بالثوابت الفلسطينية  وبكافة أشكال النضال  بما فيها الانتفاضة التي باتت مطلب وطني وجماهيري من الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا .

وشدد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية رفضه للتطبيع ، مثمنا كافة التحركات التي تقوم بها حركة المقاطعة في فلسطين ودول العالم ،داعيا  تفعيل المقاطعة الأكاديمية والاقتصادية لهذا الاحتلال ، مطالبا الدول والاحزاب والقوى العربية و أحرار العالم مبتقديم الدعم والاسناد لشعبنا ومقاطعة الاحتلال.