تربية نابلس تنظم مؤتمر تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم

رام الله - دنيا الوطن
نظمت مديرية التربية والتعليم في نابلس، اليوم الاربعاء، مؤتمراً تربوياً بعنوان "تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم"، في فندق القصر تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم وبمشاركة رسمية وتربوية وأكاديمية واسعة، وبالشراكة مع مؤسسة الامديست وبالتعاون مع المعهد الوطني للتدريب التربوي وزارة التربية والتعليم العالي.

وحضر المؤتمر وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح، ومحافظ محافظة نابلس اللواء أكرم رجوب، وأ. مصطفى الصيفي مدير تربية نابلس، والسيد بسام قرط ممثل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، والدكتور سعيد عساف مدير عام برنامج تطوير القيادة والمعلمين (LTD) في الامديست، والأستاذ صادق الخضور القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي، ومديرو وقادة المؤسسات المدنية والأمنية، وطاقم برنامج تطوير القيادة والمعلمين في مؤسسة الامديست والمعهد الوطني، ورؤساء الأقسام والمشرفون التربويون وموظفو المديرية ومديرو المدارس ومعلموها، وشخصيات تربوية وقيادات من المجتمع المحلي، وبمشاركة أكثر من 300 شخصاَ.

وعبر الصيفي في كلمته الافتتاحية عن بالغ سعادته لاستضافة هذا المؤتمر التربوي المميز في مديرية نابلس، مؤكداً على أن المؤتمر ياتي في اطار تتويج فعاليات برنامج القيادة والمعلمين (LTD)، وأعرب عن أمله في توسيع البرنامج ليشمل عددً أكبر من المدارس في المديرية.

وتقدم بالشكر الجزيل للمعلمين والمعلمات المشاركين بعروضهم الابداعية في المؤتمر، وشكر المحافظ على دعمه المتواصل للعملية التعليمية، وتقدم أيضا بالشكر لطاقم وزارة التربية والتعلم والمعهد الوطني للتدريب التربوي خاصاً بالشكر د. بصري صالح على دعمه وتعزيزه المتواصلين للعملية التربية، ورسم الخطط والبرامج الواقعية للرقي بالمنظومة التربوية بجميع جوانبها، كما شكر الصيفي طاقم المعهد الوطني للتدريب برئاسة الأستاذ صادق الخضور فريق تطوير المديرية، ومؤسسة الامديست والوكالة الامريكية للتنمية الدولية على دعمهم السخي للبرنامج في محافظات الوطن كافة.

بدوره، أشاد الرجوب بوزارة التربية والتعليم العالي ومكتب مديرية نابلس في دعم وتعزيز دور المعلمين والمعلمات، ورفدهم بالخبرات والتجارب المميزة في اطار المنظومة التربوية الحديثة، وتأهيلهم بالشكل المناسب لتمكينهم من خدمة الوطن وأبنائه، كما أشار إلى دورهم الفاعل في تنوير عقول ابنائنا وحمايتهم من سياسية التجهيل وشبح التغول الذي تفرضه التيارات المعادية للرقي والحضارة الانسانية.

وقال في كلمته على إن وزارة التربية ومؤسساتها المختلفة والمؤسسات المدنية والأهلية، تعمل على رعاية قطاع التعليم العام والعالي وتسخير كافة الامكانيات اللازمة؛ من أجل تدعيم المنظومة التربوية المتكاملة ورفد الاجيال المتتالية بالخبرات الحديثة، واطلاعهم على المستجدات الاقليمية والعالمية.

وتطرق في حديثه ايضاً الى ضرورة التركيز على الجانب الوطني والانتماء الحقيقي للبيت الفلسطيني، وأشاد بما يقدمه المعلمون ومديرو المدارس من عطاء يؤسس لإنجاز مشروعنا الوطني، وإبعاد الوطن عما يدور من أحداث دموية في المحيط الإقليمي، وهي مسؤولية تقع على عاتق المعلم الفلسطيني لما له من دور مباشر في توعية الأجيال وإبعادها عن شبح التطرّف الأعمى.

من جانبه، أشاد الأستاذ بسام قرط بهذا المؤتمر التربوي المميز لما له من دلالات واضحة في تغيير النمط القديم للعملية التعليمية، خاصة في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية المتسارعة والتحديات الاقتصادية المترتبة عليها، مؤكدا على ضرورة ادراج برامج تربوية حديثة ضمن القالب الوطني الفلسطيني، لمواجهة آثار العولمة واتاحة الفرصة للاجيال الشابة والاطلاع على المستجدات التربوية الحديثة اقليمياً وعلميا، وخاطب المعلمين بضرورة المحافظة على جودة التعليم، من خلال اشراك الطلبة في العملية التعليمية واثارة فضولهم للبحث عن المعلومة ومشاركتها مع أقرانهم.

وتحدث قرط عن دور الوكالة الامريكية للتنمية في دعم العملية التعليمية، من خلال بناء المدارس وتمويل مشاريع تتعلق بجودة التعليم وادخال التكنولوجيا والمفاهيم المعاصرة في التعليم.

من جهته، تحدث الدكتور سعيد عساف عمّا يمثلّه المؤتمر من بارقة أمل للمعلمين ومديري المدارس، في إطار تطوير مفهوم التربية والتعليم وتنمية القدرات البشرية والبنية التحتية في المدارس الفلسطينية.

وذكر عساف أن البرنامج يعمل في300 مدرسة حتى الآن، والأمل بوصول عدد المدارس المستهدفة إلى 500 مدرسة في العام القادم؛ بهدف الاستفادة من الخبرات التبادلية بين المعلمين في الوطن.

وأعرب عن اعتزازه بما حققه البرنامج من نتائج لامست ملامح التطوير التربوي المنشود، مبينا أن التوسّع في البرنامج قيد التداول، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه سيتم قريبا تخريج المديرين الذين شاركوا في التدريب في البرنامج على مدار أعوامه الثلاثة.

في ذات السياق، عبر وكيل الوزارة د. بصري صالح عن بالغ شكره للمانحين للبرنامج من الوكالة الأمريكية للتنمية، والدول الداعمة لقطاع التعليم (ـJFA) والجهات المنفذة والمشرفة على البرنامج، ممثلة بالأمديست والمعهد الوطني ومديريات التربية والتعليم.

وتحدث صالح عن أهمية هذا الحدث التربوي المميز، في هذه المرحلة بالذات، حيث تشهد الوزارة سلسلة من التغييرات الرامية الى تطوير المنظومة التربوية برمتها، مؤكدا على أن المؤتمر يأتي تتويجاً للتعاون والشراكة المتواصلين بين وزارة التربية، ومؤسسة الامديست والوكالة الامريكية للتنمية، والدول الداعمة لقطاع التعليم (JFA)، بالتعاون مع المؤسسات المدنية والاهلية وكل الحريصين على الرقي بالعملية التعليمية.

وذكر أن المؤتمر ياتي حصاداً لمرحلة طويلة من تدريب المعلمين ومدراء المدارس ضمن برنامج تطوير القيادة والمعلمين (LTD) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة الامديست، وأهل البرنامج 140 معلماً/ة في مديرية نابلس في خمسة مباحث، وهي: اللغة العربية، اللغة الانجليزية، الرياضيات، العلوم، والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تأهيل 18 مديراً/ة. وتضمن البرنامج تأهيل البنية التحتية للمدارس، خاصة في مجال تأهيل شبكات الانترنت والحواسيب والألواح الرقمية التفاعلية التي تم تزويد المدارس بها، كما تم تأهيل مركز التدريب في المديرية.

وأضاف أن البرنامج يشكل علامة فارقة على مدار السنوات الثلاث الماضية، ويركز البرنامج على تعزيز القيم والسلوك والتعليم المتمركز حول المتعلم، ويجعل باب الطموح مشرعاً على مصراعيه أمام المعلمين وقادة الميدان التربوي.

وقال صالح إن الوزارة بصدد اجراء خطوات تطويرية غير مسبوقة ضمن خططها الاستراتيجية تتضمن منهاجاً فلسطينياً وطنياً بصبغة جديدة للصفوف 1-4 ، والعمل بنظام الثانوية العامة الجديد، واعتماده من بداية العام القادم، ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم الاكاديمي، وأخيرا رقمنة التعليم وما يترتب عليها من تأهيل وتدريب للمعلمين، وتهيئة المدارس وتوفير حواسيب والواح رقمية للطلبة.