الخارجية: نتوقع خطوات اولى من بريطانيا لتصحيح الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
في خطابه الهام أمام مؤتمر القمة العربية الـ 27 الذي انعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، فتح  السيد الرئيس محمود عباس ملف الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني جراء وعد بلفور وترجماته، حيث مازال شعبنا يدفع أثمانا باهظة من حريته وحقوقه نتيجة له، كما أبرز السيد الرئيس المسؤولية التاريخية لبريطانيا صاحبة وعد بلفور، وبصفتها قوة الانتداب انذاك.

     تؤكد الوزارة أن الظلم التاريخي المتواصل الواقع على الشعب الفلسطيني، حتى يومنا هذا، يفرض على المملكة المتحدة وأكثر من غيرها من الدول، مسؤوليات تاريخية لا يمكنها التهرب منها، لمساعدة الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه، لرفع هذا الظلم التاريخي الذي ساهمت فيه ووقف معاناة شعبنا. فاذا ما أرادت بريطانيا أن تظهر النية الحسنة، رغم فشلها في اظهارها على مدار 100 عام، ورغم أنها لم تبد أسفها على نتائج وعد بلفور التي ألحقت معاناة كبيرة بالشعب الفلسطيني، بل ذهبت أبعد من ذلك في قرارها الاحتفال بالذكرى الـ 100 لهذا الوعد بمشاركة دولة اسرائيل، وكأنه انجاز مشترك ضمن هذه الصيغة المقترحة. اذا ما ارادت بريطانيا أن تساعد نفسها في التخفيف من عبء المسؤولية التاريخية ونتائجها، فهناك خطوات أولى يمكن أن تقوم بها، وتتمثل في تقديم اعتذار رسمي تاريخي من أعلى الهيئات الرسمية البريطانية للشعب الفلسطيني، نتيجة لما حل به بسبب وعد بلفور والانتداب، من تشريد ودمار وتهجير وقتل ومعاناة مستمرة حتى يومنا هذا، مترافقا مع اعتراف رسمي بريطاني بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، كجزء من عملية تصحيح للظلم التاريخي الواقع على شعبنا نتيجة لوعد بلفور.