المدني : تهديدات ليبرمان بقتلنا رسالة تخويف للاسرائيليين من الحوار العقلاني من أجل السلام

رام الله - دنيا الوطن
أكد رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني استمرار اللجنة بالحوار مع المجتمع الاسرائيلي ، رغم تهديدات وزير الجيش الاسرائيلي افيغدور  ولتحرير الشعب الاسرائيلي من عقدة الأمن والخوف التي يأخذونها لابعاده عن منطق السلام 

وقال المدني في حديث لاذاعة موطني :" يهدد ليبرمان بملفات امنية لديه  ردا على توجهنا للقضاء والمحاكم " واضاف :" نحن ملتزمون بعملية السلام ، أما اذا قصد ليبرمان في تهديداته الأوضاع ما قبل اوسلوا فنحن واياهم كنا في حالة حرب ، مذكرا بأن الاحتلال مازال يقتل يوميا .

تخبط في السياسة الاسرائيلية

وتوجه المدني الى المجتمع الاسرائيلي فقال :" يجب أن يعلموا ان المصلحة العليا والمثلى لأبنائهم وأحفادهم بالمستقبل هو السلام وقيام دولتين فلسطين واسرائيل، معربا عن اعتقاده بانتصار تيار السلام على منطق التطرف  والاستيطان ، معتبرا تهديدات ليبرمان بمثابة تخبط داخل اسرائيل، ووصفها بالذرائع الكاذبة .

انكشاف اهداف سياسة التخويف والتحريض

ورأى المدني تهديدات ليبرمان رسالة تهديد للشعب الاسرائيلي، الذي بدا يدرك ابعاد التطرف وسياسة الاحتلال والاستيطان على مستقبله، وغايات سياسة التحريض والتخويف من السلام ، وضرب مثلا تخويف  نتنياهو المجتمع الاسرائيلي من مجرد ذهاب المواطنين العرب عندما ذهبو لصناديق الاقتراع اثناء انتخابات الكنيسيت الاسرائيلي  ألأخيرة ، وقال المدني :" تصور حكومتهم السلام معنا  كنقيض لمصالح الاسرائيليين"  وأعرب عن تفاؤله بتحرر هذه الأصوات التي قال أنها كانت مكتومة نتيجة تراجع دور حركة السلام والمستوى السياسي في اسرائيل عن مبادىء عملية السلام .

ووصف المدني تهديدات ليبرمان بالذرائع الكاذبة وعلى الاسرائيليين ، لافتا الى ادراك  جزء كبير من اليمين لخطر سياسة التطرف والاستيطان ، وقال :" لقد بدأوا يناقشون الأمر ".

 اغتيال النقاش العقلاني

ورأى المدني أن ايقاف نقاش العقل والمنطق مع المجتمع الاسرائيلي هو الهدف الرئيس لليبرمان ، فسارع لايقاف العمل بالتصاريح ومنع دخولنا كرئيس للجنة التواصل الى اسرائيل، مبررا قراره بأننا نشكل أحزابا، وقال المدني مؤكدا :" نحن لا نشكل أحزابا في اسرائيل ، ووقد اعتبرت القرار أمنيا وليس سياسيا".

ماضون ..فنحن اصحاب قضية

وسخر المدني من تهديدات ليبرمان وقال :" نحن أصحاب قضية، ووضعنا كل الاحتمالات منذ خمسين عاماً مع بداية الثورة " ونحن مصممون على استثمار الحياة بما يخدم قضيتنا ويقنع الشعب الاسرائيلي أن السلام هو مصلحة لهم، وعليهم أن يتفاعلوا داخلياً مع ذلك " مشددا على قوله:" لن اتوقف عن مهمتي من اجل السلام  إلا إذا نفذ ليبرمان قراره بقتلي " وأاضف:" العمل الوطني لا يتوقف على أفراد ، فنحن لدينا  سياسة حكيمة يقودها الرئيس محمود عباس".

 اصروا فوصولوا من اجل السلام

وفي نهاية اللقاء كشف المدني عن منع سلطات الاحتلال لخمسة وفود كان مفترض حضورها لمقابلة الرئيس واللقاء مع لجنة التواصل وهي وفود من منظمات السلام، و مجموعة جينيف، ونساء يصنعن السلام، مشيرا الى اصرار وفد منظمات السلام على الزيارة وتحقيقها ووصلوا والتقينا بهم رغم المنع بعد حصولهم على تصاريح من المحكمة وقاموا بزيارتنا يوم الخميس الماض، لافتاً الى تمثيلهم لأكثر من 20 منظمة من منظمات السلام.