عساف يطلع وفداً تشيلياً على الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
إستقبلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان صباح اليوم الثلاثاء، وفد من البرلمان التشيلي، يضم 18 عضواً من البرلمان ورئيسة الفدرالية الفلسطينية في التشيلي نادية توفيق غريب، ورئيس النادي الفلسطيني في التشيلي مريس خميس. ورحب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف بالوفد الزائر، وأشاد بالعلاقات الطيبة والحميمة التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعب التشيلي، والمواقف التشيلية الداعمة للقضية الفلسطينية، في ظل الواقع المرير الذي يعيشه أبناء شعبنا، ولا سيما تسليط الضوء على قضية الجدار والاستيطان، وكيف يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم الأراضي الفلسطينية ومصادرتها وتهجير سكانها منها عنوة.

وقال عساف للوفد، “اليوم سنرى كيف قامت اسرائيل بتغير واقع الحياة الفلسطينية، وكيف قامت بتهويد الاراضي، وكيف تمت سرقة الموارد الطبيعية من ماء وغاز وأملاح ومحاجر وموادر أخرى، وكيف تم تقطيع أوصال الاراضي الفلسطينية وتقسيمها، وكيف تم بناء جدار الفصل العنصري، وكيف تم عزل مدينة القدس وتقييد حرية العبادة فيها، وسنرى أيضاً السياسة الاستعمارية في عمليات الهدم للمنازل والتجمعات البدوية”.

وأضاف عساف أن الاحتلال يريد ومن خلال عمليات الهدم والتهجير القصري للفلسطينيين في الخان الاحمر والاغوار ومدينة القدس، تدمير الحل السياسي ومبادرات السلام، وأن اسرائيل ماضية لضم الاراضي الفلسطينية وتدمير أي مبادرة لحل الدولتين، وهذا الامر يتزايد بإستمرار مما يؤدي الى تأزيم الموقف بسبب تسارع الاحداث في الاراضي الفلسطينية.

من ثم قدمت الهيئة شرح مصور ومفصل لواقع الاستعمار في فلسطين منذ عام 1948 إلى يومنا الحالي، وكيفية بناء المستعمرات الاحتلالية، وبناء الجدار، وتقسيم المناطق إداريا وأمنيا، وتم التركيز على الفترة الأخيرة الواقعة بين عام (1997–2016) حيث ازدادت نسبة المستعمرات بمعدل خمسة أضعاف، إضافة إلى التركيز على مخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهجير التجمعات البدوية، التي تقع على ثلث مساحة الضفة الغربية وسعي الاحتلال إلى تجسيد مشروع ما يعرف بــ(اي ون)

وتحدثت ورئيسة الفدرالية الفلسطينية في التشيلي نادية غريب، تأتي زيارتنا هذه مع الوفد البرلماني التشيلي من اجل الاطلاع على الواقع الصعب والمرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ومحاولة العمل على مساعدة الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه في قضيته العادلة لتحقيق بناء الدولة الفلسطينية، وسيقوم الوفد البرلماني فور عودته الى التشيلي بشرح الحالة الفلسطينية كاملة للدولة التشيلية وأمام المؤسسات ذات القرار في تشيلي، من أجل بذل اقصى جهد لإنصاف هذا الشعب.

وفي نهاية الزيارة قدمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أطلس فيه شرح مصور عن الجدار والاستيطان في فلسطين، إضافة الى التقرير السنوي لعام 2015 الذي أصدرته الهيئة، بالاضافة الى بعض التقارير الشهرية لسنة 2016 التي ترصد وتوثق كافة جرائم الاحتلال فيما يتعلق بالهدم والترحيل القصري والتوسع الاستعماري، وتم تبادل أيضاً الهدايا التوراثية للبلدين، وقدمت إيضاً نادية غريب للهيئة قميص للنادي فلسطينيو تشيلي”.”الفلسطيني في التشيلي