سلمان شبيب: "التسوية السياسية قادمة وكل ما يحدث من الإنتخابات في أمريكا و التوتر التركي سيسرعها, ولكن جميع الأطراف متخوفون بمافيهم وفد الحكومة السورية لأن التسوية ستفرض بشكل ما من الخارج".

رام الله - دنيا الوطن
أكد المحلل السياسي سلمان شبيب أن" التنظيمات الموجودة حول دمشق تعود وتؤكد هويتها الإرهابية من خلال ضرب العاصمة دمشق بقذائف الهاون العشوائية إصرار أمريكا على وصفهم بالمعتدلين, بسبب عجزها عن صد تقدم الجيش في الغوطة الشرقية".

واعتبر شبيب في حديثه لبرنامج"وسورية" الذي يبث عبر إذاعة ميلودي أن" استهداف دمشق بقذائف الهاون تشويش على العملية السياسية,فكلما لاح في الأفق مجال للتسوية السياسية أو لتفاهم أمريكي روسي تعود هذه المجموعات إلى إطلاق قذائفها نحو دمشق بإيعاز من مموليها الإقليميين للإيحاء بأنه لاوجود للحل السياسي".

ونوه شبيب إلى أن" إعلان"جبهة النصرة" فك الإرتباط مع تنظيم القاعدة الإرهابي محاولة أمريكية لإبعاد النصرة عن قائمة الأستهداف الروسي والقول بأنها معتدلة,مضيفاً أن أمريكا وروسيا أتفقتا فعلاً على بنك أهداف مشترك لضرب الإرهابيين, لكن بعض الأصوات في الإدارة الأمريكية تعارض ذلك وتحاول التملص من الأتفاق".

وأشار أن" التحرك السياسي الأخير يعود لضيق الوقت لدى إدارة أوباما ورغبتها في تقديم ورقة لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الأنتخابات الرئاسية القادمة,بعد فشل المجموعات الإرهابية في إحداث تقدم و إختراق في الميدان رغم الدعم الخارجي لها".

وأضاف المحلل السياسي سلمان شبيب أن"روسيا لن تستجيب لإغراءات الجبير الإقتصادية و تصريحاته, خاصة أنها بموقف القوي حالياً بعد غرق السعودية في الرمال اليمنية وفشلها في تحقيق غاياتها, وعندما يتم الأتفاق بين أمريكا وروسيا فإن السعودية ووفد الرياض سيلتزم به ويذهب لجنيف دون شروط, أما قطر فقد غيبت واستبدلت بالسعودية فلم تعد تتصدر المشهد بل تمارس دورها عبر التنسيق مع تركيا".

وأكد شبيب أن" هستيريا أردوغان بعد محاولة الإنقلاب واعتقاله عدداً كبيراً من الضباط هو محاولة لإذلال الجيش التركي وإعلان الهيمنة الكاملة على تركيا, ولكن هذه المحاولة أضعفت تركيا فلم يعد بمقدورها لعب دورها التخريبي في سوريا كما كانت من قبل بالإضافة لعودة العلاقات مع روسيا مما يخدم الملف السوري, مؤكداً أن التوتر في تركيا لايفيد المنطقة بل يؤجج الأزمات الموجودة, وعلى تركيا تغيير مواقفها تجاه سوريا والتقيد بالقوانين الدولية التي تنص على مكافحة الإرهاب".

واعتبر أن" فشل مشروع الإخوان المسلمين في مصر كان ضربة كبيرة للإخوان وأردوغان وإضعافاً لمشروعهم في المنطقة, وهذا دفع تركيا للإلتفاف نحو روسيا والتضييق على المعارضة السورية في اسطنبول".

وفي ختام حديثه قال سلمان شبيب:" أن التسوية السياسية قادمة وكل مايحدث من الإنتخابات في أمريكا و التوتر التركي سيسرعها, ولكن جميع الأطراف متخوفون بمافيهم وفد الحكومة السورية لأن التسوية ستفرض بشكل ما من الخارج.

 

التعليقات