حركة فتح بغزة تدعم وتثمن توجهات الرئيس أبو مازن وتؤكد أن شعبنا متمسك بالثوابت الوطنية

رام الله - دنيا الوطن
ثمنت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية توجهات الرئيس محمود عباس "أبو مازن التي أعلن عنها خلال كلمته أمس أمام مؤتمر القمة العربية الـ27 في العاصمة الموريتانية نواكشوط ، والتي طلب فيها من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مساندته في إعداد ملف قانوني لرفع قضية ضد الحكومة البريطانية لإصدارها وعد بلفور وتنفيذه كسلطة انتداب بعد ذلك، الأمر الذي تسبب في نكبة شعبنا وتشريده، وحرمانه من العيش في وطنه، وإقامة دولته المستقلة .

    وأكد الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق الرسمي باسمها وباسم حركة فتح بغزة أن :" توجهات ومساعي الأخ الرئيس حق مشروع لشعبنا الفلسطيني في ظل تنصل الأطراف الدولية الفاعلة من مسؤولياتها لتنفيذ القانون الدولي والاتفاقات الدولية التي تضمن حقوق شعبنا المشروعة" مشيراً إلى أن التقرير الأخير الذي أصدرته الرباعية الدولية يؤكد الانحياز الدولي الصارخ وغير المقبول بعد أن ساوى بين شعبنا الفلسطيني المحتل وسلطة الاحتلال وهو بمثابة ضوء أخضر لكيان الاحتلال للاستمرار في انتهاكاته للقانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته ومقدراته.

  وأضاف الدكتور أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا :" إن توجهات الرئيس تعبر عن حس المسؤولية الوطنية وعمق إدراكه لمعادلة الصراع والتحديات التي تواجه شعبنا وقضيته العادلة ، وسعة الأفق التي يتميز بها وحكمته في خوض معركة الحرية والاستقلال " .

وتابع د. أحمد :" إن تمسك الرئيس بالوحدة الوطنية الفلسطينية ومساعيه الجادة والحثيثة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في ثلاثة حروب يملى على الجميع أن يقف خلف سيادته ، ومساندته لإنجاز هذه الملفات الهامة التي أكد عليها في كلمته أمام قمة نواكشوط باعتبارها مطلباً وطنياً ملحاً لمواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته وانتهاكاته اليومية بحق شعبنا الفلسطيني".

وأردف البيان:" إن ما جاء في خطاب الرئيس أمام قمة نواكشوط من اهتمام بالأمن القومي العربي يعكس بشكل واضح المواقف الفلسطينية ليس فقط ما يخص قضيتنا ولكن مما يجري أيضاً على الساحة العربية حيث أكد الرئيس أبو مازن وقوف فلسطين إلى جانب أهلنا في سوريا وليبيا، ودعمها للجهود العربية والدولية الرامية لتوحيد الأرض والشعب من خلال الحوار، وكذلك جهود العراق الشقيق في الخلاص من الإرهاب واستعادة الاستقرار، كما ثمن جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمساعدة اليمن الشقيق لاستعادة الهدوء والاستقرار فيه" ، وأكد البيان  أن :" كل هذه المواقف تنم عن وعي فلسطيني وإيمان عميق بالبعد العربي القومي وأهمية تحقيق الهدوء والرخاء في الأقطار العربية التي نتطلع دوماً أن يكون لها دور أساسي و فاعل ومساند لقضيتنا الفلسطينية وحقوقنا الوطنية ، وأن يكون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية مدخلاً وشرطاً لأي تطبيع عربي للعلاقات مع كيان الاحتلال وهو ما شدد عليه الرئيس خلال كلمته حيث حذر مما يُرَوج له تحت مسمى" التعاون الإقليمي أو الأمن الإقليمي" بهدف خلق تنسيق أمني إقليمي بين إسرائيل والدول العربية يهدف إلى تطبيع تلك العلاقات قبل تحقيق هدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية".

  وشدد د. حسن أحمد على أن :" مسيرة الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل الحرية والاستقلال وتحرير أسرانا البواسل من سجون الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس تحتم علينا جميعاً أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية وقواه الحية أن نلتف حول القيادة ومساندتها ممثلة برمز الشرعية الأخ الرئيس القائد "أبو مازن" الذي يخوض معارك متعددة على الصعيد السياسي والدبلوماسي داخلياً وخارجياً ، ليتحقق حلم الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن الكرامة الوطنية ، من أجل أن ينال شعبنا حريته واستقلاله" وختم بالتأكيد على أن :" شعب متمسك بثوابته الوطنية لن تثني عزيمته جرائم الاحتلال فشعبنا شعب الإرادة والوطنية والعطاء" .