الولايات المتحدة تتبرع بمبلغ 25 مليون دولار للأونروا من أجل الاستجابة الطارئة للأزمة الإقليمية السورية

رام الله - دنيا الوطن
استجابة لمناشدة الوكالة الطارئة لعام 2016 من أجل الأزمة الإقليمية السورية، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالتبرع بمبلغ 25 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا). وستعمل هذه الأموال على تقديم الدعم لعمليات الطوارئ التي تقوم بها الأونروا في سورية ولبنان والأردن. وقد تم الإعلان عن هذا التبرع من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال حفل أقيم في واشنطن العاصمة في الثاني عشر من تموز كجزء من الاستجابة الإنسانية للبلاد من أجل الأزمة السورية.

ومنذ بدء النزاع في عام 2011، فإن ما يقارب من 110,000 لاجئ فلسطيني مسجلون لدى الأونروا في سورية قد أجبروا على الفرار إلى البلدان المجاورة ولأبعد منها. ويقدر أن حوالي إثنين من أصل ثلاثة لاجئين فلسطينيين ممن بقوا في سورية هم نازحون داخليا وأن جميع لاجئي فلسطين تقريبا الذين بقوا في سورية والذين يبلغ عددهم 450,000 شخص يعتمدون على الوكالة من أجل الحصول على المساعدة الإنسانية. إن هذا يشمل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الموجودين في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها مثل اليرموك أو خان الشيح في دمشق أو المزيريب وجيلين في درعا والذين يعانون من سبل وصول مقيدة للمساعدة الإنسانية.

وأربت نائب المفوض العام للأونروا ساندرا ميتشل عن شكرها لهذا التبرع بالقول: "إن تصعيد العنف وتدهور الأوضاع داخل سورية يجعل لاجئي فلسطين في حاجة مستمرة للمعونة الإنسانية. إن موظفي الأونروا يضحون بحياتهم عند الخطوط الأمامية من أجل تقديم المساعدة الحيوية لأولئك الذين هم في حاجة". وأضافت ميتشل "نحن ممتنون للغاية لهذا التبرع السخي من الولايات المتحدة والذي سيساعد الأونروا على الاستمرار بتقديم إمدادات الحياة الضرورية للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع في المنطقة".

ويذكر أنه وخلال السنوات الخمس الماضية تعرضت أكثر من 70% من مدارس الأونروا في البلاد للتدمير أو أصيبت بأضرار. وعلى أية حال، فإن أكثر من 45,000 طالب في سورية لا يزالون يتمتعون بتوفر سبل الوصول للتعليم في واحدة من مدارس الأونروا التي تديرها الوكالة في البلاد والتي يبلغ عددها 99 مدرسة. ويقوم برنامج التعليم الطارئ في الأونروا بتطوير مواد للتعلم الذاتي تعمل على إتاحة الفرصة للأطفال للوصول إلى المواد التعليمية بغض النظر عن الخيارات المحدودة أمامهم بالحركة.

وإلى جانب عمل الأونروا في سورية، فإن هذا التبرع سيعمل أيضا على دعم استجابة الوكالة الطارئة في لبنان والأردن. ففي لبنان، سيعمل التبرع على المساعدة في ضمان أن أطفال لاجئي فلسطين يحصلون على معونة الإغاثة واستمرار الفرص التعليمية وسبل الوصول للخدمات الصحية والاجتماعية والمسكن والدعم النفسي الاجتماعي. أما في الأردن، فسيعمل التبرع على دعم احتياجات أكثر من 16,000 لاجئ فلسطيني كانوا قد فروا من النزاع في سورية وذلك من خلال تزويدهم بالمعونة النقدية لاحتياجاتهم الأساسية ومساعدتهم في الوصول إلى الرعاية الصحية والخدمات التعليمية.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية المانح الثنائي الأكبر للأونروا، وهي لطالما كانت واحدة من أكثر المانحين للأونروا الذين يمكن الاعتماد عليهم. إن هذا الالتزام الأخير يعمل على رفع إجمالي تبرعات الولايات المتحدة الأمريكية للمناشدة الطارئة لعام 2016 للأزمة الإقليمية في سورية إلى ما يقارب من 73 مليون دولار.

وفي عام 2016، فإن الأونروا تناشد من أجل الحصول على 414 مليون دولار أمريكي للاستجابة للحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع الدائر في سورية. ولقراءة المناشدة الطارئة لعام 2016 للأزمة الإقليمية في سورية ، إضغط هنا.

التعليقات