عزام الاحمد في لبنان مجددا.. لاستكمال الزيارات ولا خطر داهم على المخيمات

عزام الاحمد في لبنان مجددا.. لاستكمال الزيارات ولا خطر داهم على المخيمات
رام الله - دنيا الوطن
انشغلت القوى الفلسطينية في لبنان بمتابعة تطورات الاوضاع الامنية في المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيمي "عين الحلوة والمية ومية" على ضوء الاحداث الامنية المتسارعة فيهما، وبينهما ارتفاع وتيرة المخاوف مع تسريب معلومات عن مخطط لتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وفيه "أمر العمليات" للمجموعات الجهادية للاستعداد للتنيفذ والانتقال من مرحلة "النصرة" إلى "الجهاد".

على وقع هذه التطورات المتسارعة والحراك السياسي، كسر رتابة المشهد الفلسطيني وصول عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد الى لبنان مجددا، في زيارة هي الثانية له في غضون اسبوع واحد، حيث من المقرر ان يلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين وخاصة الامنيين بعدما التقى مسوؤلين القوى الفلسطينية.

وأبلغت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان زيارة الاحمد غير مرتبطة بخطر داهم يتهدد أيا من المخيمات الفلسطينية في لبنان وخاصة عين الحلوة، كما يحاول البعض الايحاء وانما لاستكمال جدول مواعيد زيارته في الزيارة السابقة اذ لم يتمكن من لقاء كلا من قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام للامن الامن اللواء عباس ابراهيم وهو ما سيفعله في هذه الزيارة، اضافة الى مجلس تقبل التعازي الذي اقامته "منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني وسفارة دولة فلسطين والجبهة الشعبية برحيل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني محمد تيسير قبعة في مقر سفارة فلسطين في بيروت الى جانب السفير اشرف دبور والمسؤولين الفلسطينيين.

وأشارت المصادر، الى ان زيارة الاحمد اعطت دفعا لبذل المزيد من الجهود السياسية والامنية والتنسيق مع الاجهزة اللبنانية لمواجهة التحديات التي تحيط بالمخيمات مع الحديث عن مخطط "داعش" و"جبهة النصر" لايقاع الفتنة مع الجوار اللبناني، والهجوم على مناطق محددة وقطع الطريق الرئيسية بين صيدا والجنوب ومحاصرة "حزب الله"، وقطع الطريق على امدادات الجيش اللبناني وضرب بعض مواقعه المحيطة بالمخيم وصولا الىتكرار تجربة نهر البارد او دخول الجيش الى منطقة التعمير.

تسليم وجريمة

تزامنا مع زيارة الاحمد الهواجس، رصد تطوران بارزيان في عين الحلوة والمية ومية، الاول "كر سبحة تسليم المطلوبين من انصار الشيخ الموقوف احمد الاسير انفسهم لمخابرات الجيش اللبناني لانهاء ملفاتهم، حيث كان الابرز بينهم تسليم شقيق الفنان فضل شاكر، المدعو محمد شمندور "أبو العبد" نفسه عند الحاجز العكسري في منطقة التعمير حيث كان متواريا عن الأنظار هناك منذ أحداث عبرا.

وقد غرد شمندور على "مواقع التواصل الاجتماعي" قبل ذلك بيوم واحد معلنا عزمه تسليم نفسه، بعدما قام كل من (محمود.ق) و(بهاء.ب) اللذين كانا قد لجآ الى منطقة الطوارئ في تعمير عين الحلوة بتسليم نفسيهما بواسطة احد المشايخ الفلسطينيين بسبب تهديدات تعرضا لها.

ولم تمض ساعات على ذلك، حتى قام الفلسطيني (بكر.أ) يتسليم نفسه الى مخابرات الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لمخيم عين الحلوة لجهة "حاجز الحسبة"، حيث اكدت مصادر امنية ان اسماعيل ليس له علاقة بجماعة الاسير، وانما هو ابن اخ المطلوب (ناصر.أ) وهو احد المتشددين الاسلاميين داخل مخيم عين الحلوة، ليرتفع عدد الذين سلموا أنفسهم الى اربعة اشخاص في غضون يومين من بينهم ثلاثة من جماعة احمد الاسير.

والثاني ما شهده مخيم المية ومية، اذ اقدم ثلاثة اشخاص على قتل النازح الفلسطيني من سوريا خالد مجيدي اثناء تنقله في احد ازمة المخيم ليلا، وقد نقل إلى مركز لبيب الطبي في صيدا للمعالجة مصابا بثلاث طلقات خطرة في الصدر، وما لبث ان فارق الحياةـ وسارعت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة الى كشف خيوط الجريمة واوقفت كلا من (حمزة.ص)، (مصطفى.ح) و(قاسم.ش) وسلمتهم الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب وبوشر التحقيق معهم لمعرفة الدوافع وما اذا كانت سياسية أم شخصية بعد تعدد الروايات حول الاسباب.

نار وتوقيف

صيداويا، تطور اشكال فردي داخل احياء صيدا القديمة بين شخص يدعى (يونس. ح) وعدد من الشبان الى اطلاق نار دون وقوع اصابات، وعلى الفور قامت القوى الامنية والجيش اللبناني بمداهمات لتوقيف مطلقي النار، علما ان احياء صيدا القديمة شهدت في الآونة الاخيرة اشكالات عديدة تطور بعضها الى اطلاق نار وسقوط جرحى واخرها في عيد الفطر المبارك.

بينما اوقفت دورية من مفرزة استقصاء الجنوب ثلاثة اشخاص بحالة سكر شديد في اسواق صيدا التجارية، بينهم مطلوبان بأحكام قضائية والموقوفون (وسيم. ف) بحقه خلاصة حكم صادرة عن المحكمة العسكرية بالسجن سنة وشهر بجرم نقل سلاح بدون ترخيص واطلاق نار، (بلال. ع) وبحقة ثلاثة خلاصات احكام بجرم الاحتيال، (نبيل. ز) وقد سلم الموقوفون الثلاثة الى مخفر صيدا القديمة لاستكمال التحقيق معهم قبل احالتهم للقضاء المختص.

ذكرى سعد

سياسيا، اعتبر الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد ان القمة العربية تنعقد في موريتانيا، تحت الرعاية الأميركية الإسرائيلية الرجعية العربية"، قائلا "هذه القمة التي تصف من قاوم عدو الأمة والشعوب العربية تصفه بالإرهاب"، مضيفا "هذه القمة التي تنسج علاقات في العلن والخفاء مع عدو شعوب الأمة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني المناضل المكافح، هؤلاء القادة العرب الخاضعون للإرادة الأميركية والإسرائيلية يجتمعون لكي يزيدوا من هموم هذه الأمة وآلامها وأحزانها، ولكي يفجروا المزيد من الحروب الأهلية، ولكي يدفعوا بهذه الشعوب إلى اليأس والإحباط والهجرة والتشرد في كل أصقاع العالم، هؤلاء الحكام يعملون مثلهم مثل الكيان الصهيوني من أجل تصفية القضية الفلسطينية..

وقال سعد خلال احياء الذكرى الرابعة عشر لغياب المناضل مصطفى معروف سعد، وحيث دعا التنظيم الشعبي الناصري الى قراءة سورة الفاتحة على ضريحه في جبانة سيروب في صيدا بحضور ممثلي القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومن أبناء  صيدا والجوار وعائلة الراحل.. ان صيدا تعاني من الروائح الكريهة والركود الاقتصادي والبطالة ولبنان من الفساد المستشري برعاية كبار المسؤولين في الدولة.. لا ماء لا كهرباء.. ولا فرص عمل ولا إدارة شفافة أو محترمة.. لا مستوى معيشي لائق لهذا الشعب الذي حرر أرضه بدماء شهدائه وتضحيات شعبه.. ولكن نعاهدك أننا سائرون في طريق التغيير ورفض هذا الواقع ومواجهة هذا الواقع، وتقديم أغلى التضحيات من أجل تغيير هذا الواقع على مستوى مدينة صيدا، وعلى مستوى وطننا لبنان وأمتنا العربية.