تنظيم مهرجان تطوان “صدى الأسحار” في دورته الخامسة

رام الله - دنيا الوطن
تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد تنظم جمعية شذا الفن بشراكة مع الجماعة الحضرية لتطوان ايام 4-5-6 غشت 2016 فعاليات مهرجان تطوان “صدى الأسحار” في دورته الخامسة، والذي يعتبر من أهم المواعيد الثقافية والفنية بمدينة تطوان، منذ دورته الأولى وهو يساهم في الإشعاع الفني والثقافي لمدينة الحمامة البيضاء.

تنطلق فكرة الدورة الخامسة لمهرجان تطوان صدى الأسحار من التركيز على تكريم الفنان المغربي، وتثمين تجربته الفنية، وإبراز إنتاجه وتقديمه للجمهور التطواني الذواق، لتحقيق مستوى عال من التواصل والتفاعل. وهو وعي يتزايد يوما بعد يوم، بغية المساهمة في العمل الفني والثقافي الجاد من منظور وطني شامل، ذلك أن هذه الدورة ستعرف توجها متميزا نحو إبراز صدارة فن الجمال المسموع بأصالته المغربية البهية، إيمانا منا بأن إعادة الاعتبار للفنانين المغاربة، بمختلف أنماطهم الغنائية والموسيقية، هي السبيل لتطوير إبداعاتهم، وتشجيعهم على المزيد من العطاء، وتبادل الخبرات والتجارب، ورفع التحديات، ومن ثم تقديم فن إنساني راق يحترم الجمهور، ويدفعه إلى التفاعل الإيجابي المستمر. وتتضح هذه الفكرة بالاطلاع على البرنامج الفني المتنوع للدورة، الذي يضم في ليلته الافتتاحية القرآنية قراء من طينة الكبار كالقارئ محمد قصطالي الفائز بمسابقة القارئ العالمي صنف الترتيل بمملكة البحرين 2016، وكذا القارئ الطفل عبد الجليل بوسوكى: الفائز بالرتبة الأولى في مسابقة تيجان النور بدولة قطر 2016 تبث المسابقة على قناة جtv. ، مصطفى زقان المغربي الوحيد الذي استطاع أن يفوز بالجائزة الأولى بمسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة عام 1998، كما سيتم تكريم القارئ الشيخ عمر القزابري مفخرة القراء المغاربة (إمام مسجد الحسن الثاني الدار البيضاء) هذا على مستوى الليلة الأولى.

أما على مستوى الليلة الثانية فستعرف مشاركة المنشد المتألق  الموهوب سعد التمسماني المتخصص في الوصلات الروحانية من السماع والمديح، ومجموعة الإمام الغزالي التي شقت طريقها بثبات ووضعت اسمها بين الكبار عن جدارة واستحقاق، وكذلك الفنان التطواني يوسف الحسيني، بمصاحبة الفرقة الفضية الأصيلة للموسيقى العربية برئاسة المايسترو نبيل أقبيب.

وأما الليلة الختامية فسيحييها الفنان القدير الذي يشكل علامة مميزة للأغنية المغربية المعاصرة الأستاذ الفنان الموسيقار المغربي نعمان الحلو،  رفقة المايسترو أحمد الشرقاني، هذا إلى جانب الفنان حسن محمدي المقيم ببلجيكا، وهذه إضافة نوعية للدورة.

وتزداد وجاهة هذا الاختيار بمراعاة الظروف التفضيلية الجيدة التي تعيشها مدينة تطوان في موسم الاصطياف، واستجابة لطلبات العديد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من أجل توفير عرض جيد وممتع لجمهور أشمل، خاصة وأن هذا الشهر يعرف توافد عدد غفير من الزوار من الداخل والخارج، الذين يفضلون  قضاء عطلة الصيف بمدينة الحمامة البيضاء، وكذا استجابة لمطلب عدد من طلابنا الأعزاء في تأجيل موعد المهرجان إلى ما بعد أيام الامتحانات الدراسية، وكذا تجنبا للاضطرابات الجوية التي تحصل في فصل الربيع الذي أصبح يتجه إليه شهر رمضان الأبرك خصوصا وأن المهرجان ينظم في الهواء الطلق.

كل هذا يعزز فكرة تقديم الإنتاج الفني المغربي المتنوع في حلة بهية مناسبة للجميع.

وأملنا أن تكون هذه الدورة الخامسة بصمة أخرى في مجال دعم العمل الفني الوطني والمحلي، وتوسيع إشعاع مدينة تطوان في جميع المجالات والميادين.