حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي يرأسها الدكتور رامي الحمد الله تنجح بتحريك البوصلة لإنجاح إنهاء حالة الانقسام

حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي يرأسها الدكتور رامي الحمد الله تنجح بتحريك البوصلة لإنجاح إنهاء حالة الانقسام
المحامي علي ابوحبله
نجحت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله بتحريك البوصلة لمحاولة إنجاح إنهاء الانقسام الفلسطيني عبر قرارها الشجاع والتاريخي وتخطي الصعاب بإعلان الانتخابات لحكم الهيئات المحلية في موعد استحقاقها في 8/10/2016 ، وان قضية الانتخابات أصبحت تتصدر اهتمامات جميع القوى والفصائل
حيث تحدت حكومة الوفاق كل المعيقات ووحدت جميع القوى والفصائل التي أعلنت جميعها عن المشاركة في الانتخابات ورحبت بقرار الحكومة
انتخابات حكم المجالس البلدية وهيئات الحكم المحلي تستأثر باهتمام الجميع وهي من القضايا التي أصبحت اولويه عن ما عداها من مواضيع أخرى وهي تهم الوطن والمواطن لأنها تمهد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعيه وتقود إلى تفاهم اجتماعي قد يؤدي لإنهاء الانقسام ووحدة الصف الفلسطيني
يجب على الجميع الاحتكام للقانون والعمل به والابتعاد عن عقلية المؤامرة والتآمر على شعبنا الفلسطيني لتمرير أجندات غير وطنيه من خلال استغلال الانتخابات وتجييرها لمصالح فئوية وحزبيه ضيقه
، والنظر للانتخابات لحكم البلديات والهيئات المحلية بمنظار ومفهوم خدماتي وبعيد عن التسييس والتجيير
ندعو دائما للحوار البناء والمثمر في معالجة كافة القضايا التي تهم مجتمعنا الفلسطيني ، بالحوار البناء الهادف لإيجاد حلول ووفق الإمكانيات يمكن من خلالها حل كافة القضايا والتغلب على كافة الإشكاليات ، وبعيدا عن سياسة الردح الإعلامي والتخوين والمماحكة ضمن أجندات لا تخدم الهم الفلسطيني ولا تقود إلى تجسيد الاولويه لقضايا التحرير ومواجهة الاحتلال ،
بالحوار البناء والمثمر نستطيع تفويت الفرص على كل من يحاول الاصطياد بالماء العكر ،لان هناك من يحاول الانقضاض على وحدة النسيج الاجتماعي ووحدة المجتمع الفلسطيني خاصة وفي هذه الظروف الحساسة والدقيقة ،فنحن أحوج ما نكون فيها بالدعوة للوحدة والتلاحم الشعبي وكل المكونات السياسية لمواجهة مشاريع الاحتلال الإسرائيلي وحماية شعبنا الفلسطيني من ممارسات الاحتلال وكذلك الحفاظ على القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية في ظل الصراعات التي تشهدها المنطقة
في هذه الظروف الدقيقة والحساسة تتطلب منا جميعا وحده وطنيه فلسطينيه لأننا أمام مؤامرة تستهدف وحدة المصير الفلسطيني وخلق نزاعات داخليه فلسطينيه لإبعاد الفلسطينيين عن أولوية صراعهم مع إسرائيل ،
بحيث بتنا نخشى من محاولات خفافيش الظلام لاستغلال العملية الديموقراطيه لإجراء الانتخابات للمجالس البلدية في موعد استحقاقها الدستوري ومحاولة تعكير صفو الوحدة الوطنية والتي تجلت بهذا الاتفاق بين كل القوى والفصائل بما فيها حماس والجهاد الإسلامي والإجماع الوطني لإجراء الانتخابات والمشاركة فيها ، ونحن اليوم أحوج ما نكون للتفاهم والحوار البناء والتي تجسدت بوثيقة الشرف التي وقعت عليها جميع القوى والفصائل والتي أجمعت جميعها على احترام حرية الرأي والرأي الآخر وإنجاح العملية الديموقراطيه وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وقد تعهدت الحكومة على توفير الأجواء لإجراء الانتخابات بحريه وشفافية وديمقراطيه
هناك مخطط يهدف للإيقاع بين الشعب الفلسطيني ضمن مخطط يهدف إلى فلسلطنة الصراع وهنا لا بد من التنبه لمخاطر يتهدد الوضع الفلسطيني برمته لخلق نزاعات في محصلتها خدمة أهداف غير فلسطينيه ولا بد من موقف وطني جامع واحترام وثيقة الشرف التي وقعت بين كافة القوى والفصائل الوطنية والاسلاميه لتفويت ألفرصه عن محاولات استغلال الحدث الديمقراطي والعرس الديمقراطي الذي يرحب الجميع فيه ويعلن الجميع عن الالتزام في الحفاظ على الوحدة الوطنية وفق وثيقة الشرف التي هي بمثابة ميثاق شرف لصون الوحدة الوطنية وتمهد لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية عبر خلق مناخ اخوي يمهد إلى ذلك
بالحوار البناء والمثمر يمكن حل كل الإشكاليات ، وان دور الحكومة ينحصر في تامين إجراء الانتخابات وفق القانون واستنادا للميثاق الوطني الفلسطيني والقانون الأساس الفلسطيني الذي ينظم الحياة الفلسطينية ومؤسسات دولة فلسطين ، وعلى الحكومة أن تحارب كل محاولات استخدام المال الفاسد لإفساد الانتخابات بهدف إفساد المجتمع ولإحداث فوضى خلاقه خدمة لأجندات غير وطنيه
تصريحات رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله المشهود له بالنزاهة ونظافة اليد ، ويقف على مسافة واحده من جميع القوى والفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد تعهد للجميع بإجراء انتخابات نزيهة وذات شفافية وديمقراطيه بحيث أن الحكومة ملتزمة بالقوانين المرعية وستسعى لتطبيقها على الجميع سواء بسواء ودون استثناء
ويبقى السؤال المهم والاهم هل ينتصر الفلسطينيون على خلافاتهم وهل الانتخابات لحكم الهيئات المحلية تشكل الحافز لجسر الهوة وتحدث طفرة حقيقية تقود لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام واحترام الاراده الشعبية مهما كانت النتائج وأيا كان الفائز وتمهد حقيقة بإعطاء حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني دفعة إلى الأمام لتمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية استنادا لتفاهمات الشاطئ
لقد أحدثت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني بقرارها لإجراء الانتخابات لحكم المجالس البلدية وهيئات الحكم المحلي حراك جامع يجمع كل القوى الوطنية والاسلاميه إلى بوصلة تحقيق الوحدة الوطنية ضمن محاولات حلحلة حالة الجمود التي وصلت إليها حوارات الدوحة وان عملية الانتخابات هي ضمن خطه وطنيه يستند لبرنامج تشكيل الحكومة وتعهدها بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وحكم الهيئات المحلية وان هذه الانتخابات هي على طريق الإصلاح التي شرعت الحكومة بتحقيقها وانجازها حيث نجحت الحكومة في جوانب عديدة وهو ما يرتئيه البعض ضد أهدافه ومصالحه مما يتطلب توحيد الجهود لمحاربة الفساد ضمن جهود الجميع إلى التلاحم الشعبي للتغلب على كافة المعيقات وتحقيق الهدف الشعبي لمحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين ضمن الجهود المطلوب بذلها من قبل الحكومة التي عليها مصارحة الشعب بكافة الخطوات التي تبذلها في هذا الشأن وتضامن الجميع لإنجاح الانتخابات عبر حوار بناء ومثمر يقود إلى تحقيق المتطلبات الشعبية للتغيير وإجراء الانتخابات لاستكمال البناء الدستوري وفق الاراده الشرعية للشعب الفلسطيني