النقص العددي يرسم شكوكاً كبيرة حول قدرة أهلي الخليل على لعب نهائي كأس فلسطين

النقص العددي يرسم شكوكاً كبيرة حول قدرة أهلي الخليل على لعب نهائي كأس فلسطين
رام الله - خاص دنيا الوطن-وليد جودة

سيطرت قضية منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من نجوم نادي أهلي الخليل وحرمانهم من تصريح الدخول إلى قطاع غزة على أجواء المؤتمر الصحفي الذي أقامه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على هامش لقاء ذهاب كأس فلسطين، والذي يجمع بين بطل كأس المحافظات الشمالية أهلي الخليل بمستضيفه شباب خانيونس بطل كأس المحافظات الجنوبية.

وكان الاحتلال قد منع 8 من لاعبي أراضي ال48 من مرافقة بعثة ناديهم أهلي الخليل في رحلته إلى قطاع غزة، وهو ما تسبب بحالة من الإرباك لساعات طويلة بانتظار حل هذه الأزمة، ومن ثم قررت إدارة النادي الدخول إلى القطاع مع وعودات بحل الإشكاليات المتعلقة باللاعبين الممنوعين، وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.

المدير الفني لأهلي الخليل أيمن صندوقة أكد على أهمية اكتمال صفوف فريقه من أجل خوض هذه المباراة المهمة بأفضل شكل ممكن، مشيراً إلى أن عدم حل هذه المشكلة سيتسبب بخلل كبير في تشكيلته الأساسية، إذ يتوفر حالياً على 11 لاعباً فقط وحارسين.

بدوره أكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عبر السيد محمد العمصي عن أمله في أن تحل هذه الأزمة في الوقت المناسب وأن يتمكن اللاعبون من الانضمام الى صفوف فريقهم من أجل خوض اللقاء، مؤكداً العمل على مدار الساعة من أجل إنجاح هذا العرس الرياضي الفلسطيني.

ورداً على سؤال "دنيا الوطن" حول مدى الاستفادة التي حصل عليها أهلي الخليل من تجربة العام الماضي عندما التقى اتحاد الشجاعية في ذات المناسبة، أكد صندوقة أن الظروف مختلفة هذه المرة ولا تصب في مصلحة فريقه، مشيراً إلى أن تغيير الجهاز الفني وحدوث تغييرات عديدة في تشكيلة اللاعبين، بالإضافة إلى قصر فترة الإعداد وعدم حصول الفريق على فرصة معسكر خارجي كما حصل العام الماضي عندما أقام النادي معسكراً تدريبياً في إيطاليا، مؤكداً في الوقت ذاته أن كل هذه الأمور لن تشكل عائقاً أمام لاعبيه لتقديم الوجه المعروف للفريق والبحث عن الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب اليرموك.

من جانب آخر، أكد مدرب شباب خانيونس ناهض الأشقر أن لاعبي فريقه على أتم الاستعداد لهذه المواجهة على أرضهم وبين جمهورهم، مشيراً إلى أن الفريق قد حصل على فترة استعدادية مقبولة نسبياً أجرى خلالها لقائين وديين، مؤكداً أن الهدف من لقاء الثلاثاء الخروج بنتيجة جيدة قبل التوجه إلى الضفة الغربية وخوض لقاء الإياب المقرر السبت المقبل.

قائد أهلي الخليل فادي دويك أكد بأن الاختلاف بين أرضية ملعب اليرموك المعشب طبيعياً والأرضيات التي تعود عليها فريقه المعشبة صناعياً في الضفة الغربية لن يشكل عقبة كبيرة أمام زملائه، مشيراً إلى أن مبدء تكافؤ الفرص موجود في هذه الحالة، إذ يخوض المارد الأحمر هذا اللقاء على العشب الطبيعي، فيما سيكون شباب خانيونس مضطراً على اللعب على العشب الصناعي في الإياب.

وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي، اتفقت اللجنة المنظمة على أن يرتدي شباب خانيونس المضيف الزي الأبيض الكامل، في حين سيلعب الضيوف اللقاء بالزي الأحمر الكامل، كما استعرض مراقب المباراة بعض النقاط المهمة الواجب الالتزام بها من قبل الفريقين قبل وأثناء اللقاء.

وتوجهت بعد ذلك بعثة أهلي الخليل إلى ملعب اليرموك لإجراء حصة تدريبية رئيسية، وكان من الواضح الأثر الكبير لغياب اللاعبين الممنوعين من دخول القطاع على سير التدريبات، حيث يأمل الجميع أن تحل هذه الأزمة من أجل أن تكتمل الصورة المنتظرة لهذا المهرجان الكروي الفلسطيني.