استقبال غزّي لـ"أهلي الخليل" استعداداً لمباراة كأس فلسطين النهائية .. فيديو

استقبال غزّي لـ"أهلي الخليل" استعداداً لمباراة كأس فلسطين النهائية .. فيديو
رام الله - دنيا الوطن-وليد جودة 
تصوير: محمد الدهشان- خليل علوان
مونتاج: محمد ابو شعر 
من جديد، تجمع كرة القدم شطري الوطن المرهقين بالانقسام السياسي، وتكسر الساحرة المستديرة قيود المحتل لتؤكد أن الضفة وغزة شعب واحد لا شعبين، الموعد يتجدد وأهلي الخليل يصل إلى أرض غزة من أجل كأس فلسطين.

قبل حوالي عام من الآن حدث ما كان يعتبر بمثابة المعجزة، ونجح المارد الأحمر بعبور كل الحواجز وتكسير المعيقات ليصل إلى غزة، ليحظى باستقبال تاريخي شعبياً قبل أن يكون رياضياً، وقتها كان الحبيب لا الخصم هو نادي اتحاد الشجاعية، والعنوان هذه المرة شباب خانيونس.

كالعادة، عراقيل الاحتلال تفرض نفسها في كل محفل رياضي فلسطيني، هذه المرة تأخر وصول بعثة شباب الخليل إلى قطاع غزة بسبب عدم حصول اللاعبين من أراضي 48 على تصاريح الدخول إلى القطاع، وبعد شد وجذب، كان الخيار بعبور باقي البعثة بانتظار السماح لبقيتها بالعبور لاحقاً وفقاً للوعودات الإسرائيلية.

ملعب اليرموك سيشهد عرساً فلسطينياً رياضياً جديداً، الجماهير الغزية على موعد لرسم لوحة فنية جميلة لاستقبال أشقائهم القادمين من خليل الرحمن، والأكيد أن اللقاء يحمل في طياته ما هو أكثر من مجرد فوز أو خسارة، فالنتيجة في مثل هذه المحافل تكون آخر ما يفكر فيه كل من ينتمي للشارع الرياضي الفلسطيني.

الآن وصل أهلي الخليل بانتظار اكتمال بعثته، والثلاثاء سنكون على موعد المهرجان الكروي في اليرموك، بعد ذلك ستبدء معركة جديدة مع السجان، تتمثل في انتقال بعثة شباب خانيونس إلى الضفة الغربية للعب مباراة الإياب، وحينها سيكون لكل حادث حديث.

بعيداً عن كل هذه الاعتبارات الهامة، وبالعودة إلى الجانب الرياضي والفني، يبدو أن أهلي الخليل أكثر جاهزية هذه المرة، ويمتلك القدرة على حسم الأمور ربما من أرض غزة، فالاستعدادات والأسماء والإمكانيات كلها تصب في مصلحته، إلا إذا كان لرفاق محمد بركات رأي آخر بالعزيمة والروح العالية، على الأقل بجعل المهمة صعبة كما فعل الشجاعية العام الماضي.

وللتذكير، تكمن أهمية هذه المواجهة بأنها ستحسم بطاقة العبور الثانية لتمثيل فلسطين في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي إلى جانب نادي شباب الخليل بطل دوري المحترفين، لذلك فأي كانت النتيجة، فالأمل في أن يكون الفائز في النهاية على قدر المسؤولية وتمثيل بلادنا بشكل مشرف في الاستحقاق القاري، آملين أن تحصل أنديتنا الفلسطينية على حقوقها الكاملة، وألا يتم تكرار ما حصل مع الظاهرية وأهلي الخليل في النسخة الأخيرة.

 نترككم مع صور خاصة لاستقبال أهلي الخليل في غزة: