تدهور صحي خطير يهدد حياة المعتقل فؤاد الشوبكي، مركز الميزان يستنكر ويدعو المجتمع الدولي إلى انقاذ حياة المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية

رام الله - دنيا الوطن
يعاني المعتقل فؤاد حجازي محمد الشوبكي (76 عاماً)، من سكان محافظة غزة، ويقبع في سجن النقب، من تدهور صحي بالغ الخطورة، حيث كشفت الفحوصات الطبية أنه مصاب بمرض السرطان في الكبد والبروستاتا، الأمر الذي أضحى يهدد حياته خاصة وأن هذا النوع من الأمراض يحتاج إلى متابعة صحية حثيثة ومستمرة وهذا ما لا يتوافر بسبب الإهمال الطبي الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين وكذلك عدم توافر أطقم طبية متخصصة داخل السجون، تراقب أوضاع المرضى المعتقلين وفقاً لشهاداتهم، بل على العكس من ذلك فهم يتعرضون لمماطلة وعدم اكتراث منقطع النظير في انتهاك جسيم لحقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان.

هذا وتشير التحقيقات التي أجراها مركز الميزان لحقوق الانسان التي استندت إلى تصريحات أدلى بها نجله حازم (38 عاماً) للمركز، أنه ومنذ حوالي (6) أعوام وبعد أن تكررت شكوى والده الطبية لعدة أشهر ودون أي يشفى من العقاقير الطبية التي كانت تمنح له، سمحت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بنقله إلى المركز الطبي الجامعي (سوروكا) في النقب وتبين من خلال الفحوصات الطبية أنه يعاني من سرطان في الجزء العلوي من الكبد، ما استدعى استئصال الورم السرطاني، وبعد حوالي عامين كشفت الفحوصات الطبية أنه يعاني أيضاً من سرطان البروستاتا.

يشار إلى أن المعتقل الشوبكي جرى اعتقاله بتاريخ 2/5/2016 من قبل السلطة الفلسطينية وتم نقله إلى سجن أريحا، وبتاريخ 14/3/2006 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي السجن واقتادته إلى مركز تحقيق تابع لها، وحكمت فيما بعد عليه محكمة اسرائيلية بالسجن مدة (20 عاماً)، وعلى إثر الاستئناف المقدم من محاميه حكمت المحكمة بتخفيض مدة الحكم إلى (17 عاماً)، يمضيها المعتقل حالياً متنقلاً بين السجون الإسرائيلية.

مركز الميزان يستنكر بشدة استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين، ولاسيما المرضى، داخل السجون الإسرائيلية، والتي تنطوي على مخالفات جسيمة للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1955م ولا سيما المبادئ (24، 25، 26)،  وكذلك المواد  (22، 24، 25) من مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز والسجن، والذي اعتمد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1988م.

مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على إجبار دولة الاحتلال على احترام قوعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، في تعاملها مع المعتقلين الفلسطينيين وإنقاذ حياة المئات منهم وحماية حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي ولاسيما حقهم في تلقي الرعاية الصحية المناسبة.