عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي نواصل الحفاظ على لبنان سيداً حراً مستقلاً آمناً من العدوان

رام الله - دنيا الوطن من محمد درويش
القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب  في البرلمان اللبناني السيد نواف الموسوي كلمة  خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للانتصار الإلهي عام 2006، وذكرى شهداء بلدة صريفا  لبنان ، وذلك في الساحة العامة للبلدة بحضور عدد من رجال الدين وفعاليات وشخصيات قال فيها:

عندما هُزم العدو الإسرائيلي في العام 2006 ومن ورائه الإدارة الأميركية ومعها النظام السعودي، قرّروا أن يضربوا سوريا بوصفها الرابط بين القلب النابض في جمهورية إيران الإسلامية، وبين الذراع القوية المتمثلة بالمقاومة في لبنان، وما دمنا نهزم الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني والنظام السعودي في سوريا، فإننا نكتب كل يوم انتصار عام 2006 من جديد.

إننا نحتفل اليوم في هذه الساحة بعيد الانتصار الذي حققته المقاومة على العدو الإسرائيلي عام 2006،

وبقدر ما تواصل مقاومتنا بناء قدراتها العسكرية، فإننا نواصل الحفاظ على لبنان سيداً حراً مستقلاً آمناً من العدوان الإسرائيلي عليه، وهذه الصورة يجب أن تكون واضحة للجميع،

ونحن لن نقبل إلاّ أن يكون في سدة الرئاسة الحر والشجاع والقوي واللبناني الحق أي الجنرال ميشال عون، وهذا ما يريده المسيحيون، وهذا ما هو مستعد للقيام به الوزير جنبلاط، وما نحن مستعدون لنمضي به، إلا أن ما يؤخره هو الفيتو ،

إن تاريخ 23 تموز ذكرى انتصار ثورة القائد العربي الكبير جمال عبد الناصر، ونحن كفيلون كلبنانيين بأن نحافظ على وطننا وعلى بناء مؤسساتنا الدستورية،

إن الحكومة اللبنانية أعربت عن إرادتها السير في التنقيب عن النفط والغاز في منطقتنا الاقتصادية الخالصة، أي تلك التي يتواجد فيها خزين النفط والغاز، وفي هذا الإطار نأمل أن يتحقق ذلك، لأنه يفتح الطريق إلى تحرير لبنان واللبنانيين من قيود الدين العام التي تثقل الموازنة اللبنانية، ولكن يجب أن لا يغيب عن الحكومة اللبنانية ضرورة القيام بواجبها للدفاع عن الحق اللبناني في كامل منطقتنا الاقتصادية الخالصة، فحتى الآن نلفت عناية الحكومة اللبنانية إلى أنها لم تقم بأي مسعى لتأكيد الحق اللبناني في 860 كلم2  التي يدعي العدو الصهيوني أنها له، والتي قالت الأمم المتحدة إنها منطقة متنازع عليها، ومن هنا فإننا ندعو الحكومة اللبنانية إلى تكليف مجموعة من الخبراء في القانون الدولي لا سيما فيما يتعلق بتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة، وإذا كلف الأمر أن نوظف مكاتب حقوقية دولية ذائعة الصيت في هذا المجال، فيجب أن نفعل كمقدمة لكي نرفع صوتنا أمام المنابر الدولية، وإذا تطلب الأمر أن نذهب إلى محكمة العدل الدولية فعلينا أن نفعل، وإذا تطلب الأمر أن نذهب إلى اتفاقية دولية لقانون البحار، فعلينا أن نسير بها، ولكن حتى الآن لم تقم الحكومة بشيء يتعلق بتبيين الحق اللبناني في 860 كلم2 التي تسميهم الأمم المتحدة منطقة متنازع عليها وهي حق للبنان، وبالتالي يجب أن نفتش عن العمليات التي تؤدي إلى البدء بالتنقيب عن الغاز والنفط، وهذا ضروري، ولكن في الآن نفسه يجب أن نؤكد على حقوقنا، الأمر الذي لم تتحقق حتى الآن.

إنكم يا أهلنا الشرفاء، كنتم في العام 2006 رغم القصف والتدمير والشهداء، تشمخون برأسكم عزة وكرامة، إلى درجة أنه لم تستطع وكالة أو وسيلة إعلامية واحدة أن تنتزع من أي شخص منكم كلمة ضد المقاومة، بل كان الشعار معروفاً، حيث أنه إذا سُأل أحد منكم عن بيته أو عن ابنه أو ما إلى ذلك، كان يقول "فدا المقاومة وسيدها"، فهذه الروح المؤتلفة والموحدة التي تجمعنا على قلب واحد، ونحن سنكون يداً واحدة سواء كنا حركة أمل أو حزب الله أو الأحزاب الوطنية المقاومة الأخرى، وأي حزب أو أي فكر كنّا يداً تختلف أصابعها، ولكن هذه الأصابع المختلفة كانت مضمومة كقبضة واحدة في مواجهة العدوان الصهيوني، واليوم وغداً وفي كل آن ستبقى كذلك، وفي ظل تعرضنا لعدوان أميركي صهيوني أو غير ذلك، يجب أن نبقى بأصابعنا المختلفة يداً بقبضة واحدة في مواجهة أعدائنا.

وفي الختام قدمت فرقة الولاية باقة من الأناشيد الإسلامية التي تحكي عن المقاومة وانتصاراتها.

التعليقات