الدكتور واصل ابو يوسف الامين.. المصالحة هي موضوع فلسطيني والمستفيد من الانقسام هو الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان المصالحة هي موضوع فلسطيني والمستفيد من الانقسام هو الاحتلال، وتكريسه يضر بالقضية الفلسطينية، لافتا بانه لا دولة فلسطينية دون غزة ولا دولة دون القدس عاصمة لها.

ورأى ابو يوسف في حوار صحفي ان الدول الاقليمية تلعب دور في استمرار الانقسام وهناك مراهنات على التغيرات في الاقليم  والعالم اتجاه المصالحة.

وقال ان اللقاءات الثنائية لم تنجح في تذليل الصعوبات وإنما بقية الامور على ما هي عليه، مؤكدا  ان وثيقة الوفاق الوطني، وبرنامج منظمة التحرير هو الجامع لكل ابناء الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقهم المشروعة ، لهذا نقول يجب الذهاب الى الانتخابات لتكون كلمة الفصل بين الشعب الفلسطيني، وحتى لا يستمر الوضع في غزة اكثر ما هو عليه ، فيجب ان نرتقي حتى ننهي الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية وتوجيه المعركة ضد الاحتلال الصهيوني.

واضاف نحن ندرك اهمية رفع الحصار عن غزة واهمية المطار في غزة، لان الاتفاقيات السابقة اعطتنا هذا الحق في العيش كباقي شعوب العالم، ولكن ما يؤثر على المصالحة نرفضه ولا نقلل من التأثيرات الخارجية وكل ما نريده هو الارادة الفلسطينية.

ولفت ابو يوسف أننا نعيش أوضاعاً مأساوية وصعبة ، وهناك تحديات كبيرة، وعقبات، وتهديدات تطال المشروع الوطني برمته، وأوضاع اجتماعية صعبة وبائسة في ظل الفقر والبطالة ، ولذلك بات من المُلِح والضروري أن يعمل الجميع من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية، مؤكداً أن استعادة الوحدة والاتفاق على رؤية واستراتيجية موحدة يعطي قوة للموقف الفلسطيني في إطار مواجهة الاحتلال ومشاريعه التي تقوم على الاستيطان والتهويد وتدمير حلم الدولة الفلسطينية، كما يعطي قوة للفلسطينيين على المستوى الدولي، فالموقف الفلسطيني الموحد في إطار رؤية وموقف موحد يسهل النضال على كل الأصعدة والمستويات.

ورأى إن ما يواجه شعبنا وقضيتنا العادلة في هذه المرحلة الفاصلة من عمر مسيرة كفاحنا التحرري، خطير ومعقد، خاصة في ظل استمرار جرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على الأرض الفلسطينية، بدعم وإسناد كامل من الإدارة الأمريكية، وفي ظل عجز دولي، وانشغالات عربية بأحداثها ومشاكلها الداخلية، ولا يقل المشهد قسوة وبشاعة ما يواجه شعبنا اللاجئ من أحداث وظروف قاسية في مخيمات الشتات والمنافي.

واشار أبو يوسف إلى أن انتفاضة شعبنا الباسلة والمتواصلة ضد الاحتلال والاستيطان الاستعماري، وسياسات الاحتلال الإجرامية وإجراءاته الفاشية والعنصرية، قد شكلت بارقة الأمل الوحيدة لشعبنا للوصول إلى خشبة الخلاص، في ظل هذا المشهد السوداوي، حيث اتخذت الانتفاضة كافة اشكال الكفاح الشعبي والجماهيري والمسلح وهو نضال كفلته الاعراف والمواثيق الدولية لصالح الشعب الذي يقع تحت الاحتلال الأمر الذي يتطلب منا جميعا الحفاظ عليها واحتضانها وتطويرها، متزامنا مع بذل كل الجهد الوطني للخلاص من حالة الانقسام البغيض وطي صفحته وتحقيق وحدة شعبنا وأرضنا، سبيلا للوصول إلى أهداف شعبنا الوطنية في الخلاص من الاحتلال، ونيل الحرية، وتحقيق عودة شعبنا اللاجئ، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 ورحب ابو يوسف باجراء الانتخابات المحلية ، داعيا شعبنا الى مشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات، املا ان تسفر عن اختيار شخصيات وطنية ديمقراطية تعتمد على الكفاءة والمهنية أساساً حتى نقدم الخدمة الأفضل للمواطن الفلسطيني.

وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على عدم المساس بالحريات العامة، وباعتبار ذلك هو مكفول في القانون، مشيرا ان الجبهة لا زالت وفية للوحدة وحماية المشروع الوطني والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي لشعبنا ، وهي تسعى بكل امكانياتها من اجل أجل اسعادة الوحدة بين شطري الوطن قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وإنهاء  حالة الانقسام، لافتا أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا زال يمارس حماقاته تجاه أبناء شعبنا ويسلب ويهوّد الأرض والمقدسات،  مؤكدا على  التمسك بكافة اشكال النضال حتى تحرير الارض والانسان وتحقيق الحرية والعودة والاستقلال.