اشتباكات عنيفة في منبج بين المعارضة وداعش

اشتباكات عنيفة في منبج بين المعارضة وداعش
رام الله - دنيا الوطن
اندلعت السبت 23 يوليو/تموز معارك عنيفة بين قوات "سوريا الديموقراطية" ومسلحي تنظيم "داعش" في مدينة منبج السورية بعد انقضاء مهلة 48 ساعة حددتها القوات للمسلحين للخروج من المدينة.

وقال مصدر قيادي في المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها المرتبط بقوات سوريا الديموقراطية لوكالة فرانس برس: "انتهت ظهر اليوم مهلة 48 ساعة، ولن يكون هناك فرصة لمسلحي داعش"... "سنكثف هجماتنا على ما تبقى من مواقعهم داخل المدينة في الساعات المقبلة".

وحددت قوات "سوريا الديموقراطية" الخميس 21 يوليو/تموز مهلة 48 ساعة لــ "خروج عناصر داعش المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يختارونها، حفاظا على أرواح المدنيين داخل المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي".

وأضاف المصدر ذاته: "داعش لم يلتزم بالمهلة ولم تنقض 24 ساعة على بدء تطبيقها حتى هاجم مواقع قواتنا في حي الحزاونة داخل المدينة"، معتبرا أن ذلك كان "بمثابة رد على عدم قبول المبادرة التي لم يصدر أي رد منهم عليها".

واندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين في أحياء عدة في منبج، أبرزها في محيط المربع الأمني حيث يتحصن تنظيم داعش في وسط المدينة، وفق ما أكد مصدر ميداني في القوات.

وأفاد نشطاء سوريون باندلاع معارك عنيفة داخل المدينة، خصوصا في الأحياء الغربية، بعد اشتباكات متقطعة ليلا على محاور عدة تزامنت مع ضربات للتحالف الدولي.

"دروع بشرية"

واتهم المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي الكولونيل كريس غارفر الجمعة الماضية مسلحي التنظيم بأنهم "استخدموا مدنيين دروعا بشرية في محاولة لجعل (مقاتلي) قوات سوريا الديموقراطية يطلقون النار عليهم".

ورجح غارفر أن تكون قوات سوريا الديموقراطية قد استعادت السيطرة على ما يقارب نصف المدينة التي لا يزال فيها ألفا مدني على الأقل".

وقال المصدر القيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها، إن "قوات سوريا الديموقراطية تعمل على تأمين ممرات آمنة للمدنيين داخل المدينة لعدم استخدامهم كدروع بشرية من قبل التنظيم في المرحلة المقبلة".

وكانت قوات المجلس ناشدت الخميس في بيان، أهالي المدينة "بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات" معتبرة أن "الإرهاب لن يتردد في توظيفهم واستغلالهم كدروع بشرية في المعارك الدائرة كما جرى منذ انطلاقة معركة منبج".

التنظيم يتصدى بشراسة

وشدد ناشطون على أن التنظيم "يتصدى بشراسة لمحاولات قوات سوريا الديموقراطية التقدم داخل المدينة ويزج بالأطفال على خطوط المواجهات".

وتحاول قوات سوريا الديموقراطية منذ 31 مايو/أيار الماضي السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط الامداد الرئيس للتنظيم الإرهابي بين محافظة الرقة، أبرز معاقله في سوريا، والحدود التركية.

وتمكن مقاتلو "سوريا الديمقراطية" من دخول منبج، لكنهم يواجهون مقاومة تحول دون طرد المسلحين الذين يلجؤون إلى التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة.

وتشهد سوريا حربا بدأت في مارس/آذار 2011، أسفرت عن مقتل أكثر من 280 ألف شخص وتسببت بدمار هائل في البنى التحتية، كما شردت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

التعليقات