الحوثيون يسيطرون على آخر معاقل أنصار هادي في إب

الحوثيون يسيطرون على آخر معاقل أنصار هادي في إب
رام الله - دنيا الوطن
سيطرت الميليشيات الحوثية السبت 23 يوليو/ تموز، على مناطق الشعاور غرب محافظة إب بعد معارك عنيفة، أدت إلى انسحاب الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من الموقع.

وقالت مصادر محلية لوسائل الإعلام: "انسحاب أنصار هادي، جاء عقب تعزيزات كبيرة للحوثيين وقوات صالح، وصلت خلال الأيام الأربعة الماضية، ومنذ ذلك الحين شنوا عمليات قصف مدفعي مكثف على مواقع القوات الموالية لهادي، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين".

وأشار المصادر إلى أن الحوثيين فجروا منزلين، أحدهما لقائد موال للرئيس الشرعي هادي.

وبحسب مصدر أمني فإن المعارك العنيفة أودت بالعشرات من القتلى والجرحى من الطرفين، بينهم نحو 42 مسلحا حوثيا، دون أن يورد حصيلة بقتلى الطرف الآخر، وذكر أن العشرات من عناصر هادي انسحبوا إلى جهة مجهولة، فيما يقود زعماء قبليون وساطة بين الطرفين، تضمن تسليم عناصر من الموالين للشرعية في عدد من المواقع العسكرية أنفسهم، دون معارك.

وبسيطرة الحوثيين على منطقتي الشعاور والأهمول، معقل أنصار هادي في إب، فإن الجماعة المسلحة تكون قد أحكمت سيطرتها على المحافظة بشكل كامل.

التحالف يغير على مواقع القاعدة في اليمن

من جانب آخر، قصفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية السبت 23 يوليو/تموز مواقع لتنظيم القاعدة جنوبي اليمن ما أدى إلى مقتل العديد من عناصرها.

واستهدفت غارتان مسلحي القاعدة الذين تجمعوا على مشارف بلدة جعار في محافظة أبين ما أدى إلى قتل وجرح العديد من المسلحين، بحسب مسؤولين عسكريين.

وتأتي الغارات بعد عدة اجتماعات عقدها الجيش في عدن لمناقشة خطط شن عملية جديدة ضد المتشددين في أبين.

وكانت القوات الحكومية، بدعم من طيران التحالف، قد شنت هجوما شاملا في آذار/مارس ضد تنظيم القاعدة جنوبي اليمن، وسيطرت على مدن رئيسة فيه.

وذكر شهود عيان أن عناصر التنظيم يزرعون الألغام والعبوات الناسفة على طول الطريق الرابط بين أبين ومدينة عدن الجنوبية استعدادا لهجوم مرتقب من قبل القوات الحكومية.

سياسيا، أعلن الوفد الحكومي إلى مفاوضات السلام اليمنية في الكويت أن جلسة المشاورات الانفرادية التي عقدها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ مع ممثليه ركزت على مناقشة النقاط الخمس التي تم الاتفاق بشأنها مع المبعوث الأممي، والتأكيد على الالتزام بالسقف الزمني للمشاورات وهي تثبيت وقف إطلاق النار عبر تفعيل لجان التهدئة، وتشكيل اللجان العسكرية التي ستشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة والانسحاب من المنطقة (أ) خلال ثلاثين يوما، وإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين السياسيين عبر تفعيل لجنة المعتقلين والأسرى، وفتح الممرات الآمنة إلى المدن لإيصال المساعدات.

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة من قوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، وخلفت الحرب آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن أوضاع إنسانية صعبة.

ومنذ الـ26 من مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان، عمليات عسكرية في اليمن ضد الميليشيات الحوثية، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لحماية اليمن.

التعليقات