شرطة ميونيخ: منفذ الهجوم كان مهووسا بالهجمات الجماعية

شرطة ميونيخ: منفذ الهجوم كان مهووسا بالهجمات الجماعية
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
تقول الشرطة الالمانية إن المسلح الذي قتل 9 اشخاص رميا بالرصاص في مدينة ميونيخ بولاية بافاريا الجمعة كان مهووسا بهجمات اطلاق النار الجماعية، ولم تكن له اي ارتباطات بالتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية."

وأكدت ان ثمة ارتباط واضح بين المهاجم والقاتل النرويجي اندرز بيهرينغ بريفيك الذي قتل نحو 92 شخصا في هجمات نفذها في العاصمة اوسلو وحولها قبل 5 اعوام بالضبط.

وقالت الشرطة للصحفيين إن رجالها الذين فتشوا الغرفة التي كان يقيم فيها عثروا على قصاصات من صحف تتعلق بهجمات مماثلة، بما فيها مقال عنوانه "لماذا يقتل الطلاب؟"

وتحقق الشرطة فيما اذا كان المهاجم قد اقنع ضحاياه بالتوجه الى مطعم معين من خلال دعوة نشرها في موقع فيسبوك.

وثمة شكوك بأنه استخدم حسابا وهميا تحت اسم فتاة لدعوة عدد من الاشخاص الى مطعم مكدونالدز للوجبات السريعة في مجمع اوليبميا التجاري حيث نفذ هجومه.

يذكر ان المسلح، وهو ايراني الاصل يبلغ من العمر 18 عاما، كان من مواليد ميونيخ وكان يحمل مسدسا من طراز غلوك عيار 9 مم. وانتحر المسلح باطلاق النار على نفسه.

لم تتضح بعد دوافع الهجوم الذي قتل في 9 أشخاص وجرح فيه 16 شخصا.واصيب في الهجوم 27 شخصا بينهم عدد من الاطفال.

وتقول الشرطة إن المهاجم كان يتلقى علاجا نفسيا للكآبة التي كان يعاني منها.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو السبت إن 3 اتراك كانوا ضمن القتلى الذين سقطوا في ميونيخ.

وقال الوزير التركي لتلفزيون NTV التركي المحلي إن مراهقين اثنين وسيدة اتراك قتلوا في الهجوم.

كما اعلنت وزارة الخارجية اليونانية ان احد المواطنين اليونانيين قتل هو الآخر في الهجوم.

من جانب آخر، أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن تأجيل عطلتها في جبال الألب لترأس اجتماع مجلس الأمن الألماني في وقت لاحق السبت.

وعُثِر على جثة المهاجم على بعد كيلومتر واحد من مركز أولمبيا في ضاحية موساتش بالشمالي الغربي من ميونيخ.

وكان يُعتقد في البداية أن 3 أشخاص ضالعين في الهجوم، لكن الشرطة تعتقد الآن أن شخصا نفذ الهجوم بمفرده.

سرت حالة من الرعب في أوساط الناس بعد إطلاق الناروأدانت إيران السبت "قتل الأبرياء والعزل" في مركز التسوق أولمبيا الذي يشهد إقبالا كثيفا عليه.

وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن تضامنها مع الحكومة والشعب الألماني، حسب وكالة إيرنا الرسمية.

وقال قائد شرطة ميونيخ، هوبرتوس أندريا، في مؤتمر صحفي صباح السبت إن المشتبه به لم يكن معروفا لدى الشرطة، وإنه لم يكن له أي صلة معروفة بتنظيمات إرهابية.

اتخذت الشرطة الألمانية الدرجة القصوى من التأهب بعد إطلاق النار في مركز التسوقوأشار أندريا إلى أن أطفالا بين ضحايا الحادث دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.

وأضاف أن التحقيقات لا تزال مستمرة.

واستندت التقارير الأولية بشأن ضلوع 3 مهاجمين في الحادث عندما رأى شهود شخصين يغادران موقع الحادث مسرعين. لكن تأكدت الشرطة من أنهما غير متورطين في إطلاق النار.

وشنت الشرطة في البداية حملة أمنية ضخمة لتعقب المهاجمين المفترضين.

حذرت السلطات من احتمال وقوع هجمات أخرى.واستؤنف العمل في خدمات النقل العام بعد تعليقها لعدة ساعات عندما شنت السلطات حملة أمنية واسعة.

وكانت السلطات قد أغلقت مناطق واسعة في ميونيخ عقب وقوع حادث إطلاق النار.

وطلب من المواطنين البقاء داخل المنازل، وكثفت الإجراءات الأمنية على الحدود، وحلقت مروحيات تابعة للشرطة في سماء المدينة.

وقدمت السلطات خدمات الإيواء لآلاف من الناس تقطعت بهم السبل ولم يستطيعوا العودة إلى منازلهم بسبب الإجراءات الأمنية التي ترافقت مع حملة البحث عن الجاني.

وكانت التقارير الأولية أشارت إلى أن مسلحا فتح النار في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي الجمعة على المارة عند مطعم للوجبات السريعة في شارع هانور قبل أن ينتقل إلى مركز تسوق مجاور ويشرع في إطلاق النار على المتسوقين.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحا يرتدي ملابس سوداء يبتعد عن مطعم ويشرع في إطلاق النار من مسدس كان في يده على المتسوقين وهم يحاولون الفرار من المكان.

وقال شاهد كان في مركز التسوق لقناة إن تي في الألمانية إنها رأت مسلحا يرتدي حذاء عسكريا ويحمل حقبية ظهر.

وأضاف "حولت بصري إلى اتجاهه ورأيته يطلق النار على شخصين كانا في السلم الكهربائي".

ومضى الشاهد قائلا "اختبأت في متجر لكن عندما غادر المسلح رأيت جثثا القتلى والجرحى ملقاة على الأرض".

وحذرت الشرطة من انتشار التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي، داعية إلى عدم نشر صور القتلى.

وقال بيتر ألتماير، مدير مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الهجوم "إرهابيا" أم لا.

وقال ألتامير: "لا يمكن أن نستبعد أنه مرتبط بالإرهاب، لكن لا نستطيع تأكيد ذلك أيضا".

ويعد هذا الهجوم الثاني في ألمانيا خلال أسبوع.

وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، "سأمنح دعمي الكامل للحكومة الألمانية في تعاملها مع هذه الظروف".

وعرض الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، "تضامنه ودعمه للشعب الألماني في هذه الساعة الصعبة".

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه يشعر بــ "الصدمة والفزع" بسبب الهجوم، مضيفا أن الحكومة البريطانية على "استعداد لمساعدة أصدقائنا الألمان".

وكان لاجئ من أفغانستان هاجم الاثنين الماضي ركاب قطار مستخدما سكينا في قطار في ولاية بافاريا. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم.

وحذرت السلطات من احتمال وقوع هجمات أخرى.

 

التعليقات