بعد يوم واحد من هجوم اعلامي عليه بسبب حمايته للراقصة"صافينار" : مقتل حكمدار القاهرة واصابة عائلته بحادث سير

بعد يوم واحد من هجوم اعلامي عليه بسبب حمايته للراقصة"صافينار" : مقتل حكمدار القاهرة واصابة عائلته بحادث سير
رام الله - دنيا الوطن
لقي حكمدار القاهرة مصرعه وأصيبت زوجته وأبناؤه والسائق بكسور وجروح خطيرة، فى حادث تصادم بطريق العلمين بمحافظة مطروح.
صرح الدكتور محسن طه، وكيل وزارة الصحة، بأنه تم نقل الجثة على الفور للمشرحة والمصابين لمستشفى العلمين بمطروح لإجراء الإسعافات الأولية.. ويتم التجهيز لنقلهم بسيارات الإسعاف لمستشفى العجوزة بالقاهرة.

36 عامًا من الخدمة داخل محافظة القاهرة، بداية من العمل كملازم أول بقطاع الأمن المركزي، وتدرجه في عدة مناصب داخل المحافظة نفسها، حتى حكمدارًا للعاصمة ومن ثم رحيله صباح اليوم السبت في حادث تصادم على طريق العلمين الإسكندرية.

تخرج اللواء جمال سعيد من كلية الشرطة عام 1980م، برتبة ملازم حيث بدأ حياته العملية كملازم بقطاع الأمن المركزي، وتدرج في المناصب حتى رئيس عمليات فرقة عابدين، ورئيس عمليات قطاع غرب.

كما عُين اللواء الراحل، مأمورا لقسم شرطة بولاق أبو العلا، حتى تم ترقيته لمساعد مدير أمن القاهرة لقطاع غرب، وثم ثم ترقيته وكيلًا لمباحث شرطة الكهرباء، ثم نائبا لحكمدار القاهرة.

وأخيرًا  أصدر وزر الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، بتعيين سعيد حكمدرًا للعاصمة خلفًا للواء  الراحل حمدى مجاهد، الذي وافتة المنية بسكته قلبية أثناء تواجده بمكتبه.

وتوفى اللواء جمال سعيد، صباح اليوم السبت، إثر حادث تصادم على طريق العلميين ـ الساحل الشمالي، حيث من المقرر أن تقام جنازته عصر اليوم بمسجد السيدة نفيسه وسط القاهرة، والعزاء غدًا بمسجد عمر مكرم.

كان قد كتب محمد عبدالجليل مقالاً شن فيه هجوما على حكمدار القاهرة لاصداره تعليمات بتأمين وحماية الراقصة صافينار , وجاء في المقال :

كتب محمد عبدالجليل
"من حكمدار العاصمة إلى المواطن أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس، لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه.. الدواء فيه سم قاتل".. تلك العبارة الشهيرة كانت في فيلم "حياة أو موت"، للفنان يوسف وهبي، الذي تم إنتاجه عام 1954 توضح لنا ما وظيفة حكمدار القاهرة.

فهو يعتبر نائب مدير الأمن في حالة غيابه، وشغله الشاغل حماية المواطنين وضرب بؤر الإجرام ووضع الخطط الأمنية والإشراف على إدارات الأمن المختلفة، وبعد مرور 62 عامًا على إنتاج الفيلم يطلع علينا حكمدار جديد للقاهرة له مفهوم أمني مختلف تمامًا عما نعلمه ونعرفه..

حيث فاجأنا اللواء جمال السعيد حكمدار القاهرة، بقيام سيادته بتأمين وصول الراقصة الاستعراضية صاحبة الصون والعفاف صافيناز، إلى سينما مترو بوسط البلد للاحتفال بفيلمها الجديد "30 يوم في العز"... الله أكبر ولله الحمد، السيد الحكمدار الذي يرتدي البدلة الميري ويحمل نياشين على صدره وسيفين ونسرًا على كتفه يأتي بنفسه بجمال خطوته إلى السينما ليقف بالساعات هو وجنوده وضباطه في انتظار النجمة.. في انتظار البطلة.. لينال شرف مقابلتها ومصافحتها ولحمايتها من الرعاع من بعض الشعب المصري.. خوفًا عليها من التحرش أو من مضايقتها أو أن تزعل من الزحام الحاشد.. بل خصص لها سيارة إسعاف تسير أمامها لإفساح الطريق وخداع الجماهير التى فى انتظارها.. 
 
يا حكمدار القاهرة كم من الوقت ضاع هباءً منثورا، وكم من الأموال أنفقت على تلك الهيافات والتفاهات على تشريفة تلك الراقصة؟ أليس من الأولى أن  تهتم بحماية أولادنا من بؤر الإجرام المنتشرة في شوارع القاهرة وفى الأندية وأمام المدارس وفى الكافيهات؟ أليس من الأجدر أن يكون وقتك في شيء مهم ونافع لوطنك؟

 يا حكمدار القاهرة ليست مهمتك حماية الراقصات لتنال رضاها أو لتنال شرف مقابلتها، مهمتك أشرف وأقدس من ذلك.. ألم تنظر إلى النقيب البطل محمود الكومي، الذي ضحى بأغلى ما يملك عن طيب خاطر من أجل إنقاذ الوطن؟ 

 يا حكمدار القاهرة هناك في معركة الشرف في أرض الفيروز يعطينا الجنود والضباط البواسل درسًا في الوطنية، في التضحية، في حماية الأرض والعرض، وأنت هنا تشرف على حماية راقصة، بل وتسخر الجهد والوقت والمال من أجل ذلك. 
 
هل هؤلاء الأبطال يضحون بأرواحهم فى سيناء وغيرها من معارك الشرف والنضال من أجل أن تنعم صافي ومن على شاكلتها بالحياة الرغدة والأمن الغالي؟! هل تعلم يا سيادة الحكمدار أجر الراقصة صافي؟ فهي تتصدر قائمة الأعلى أجرًا، وذلك بتقاضيها 125 ألف جنيه في الفقرة الاستعراضية الواحدة ومدتها 45 دقيقة.. وتتقاضى ملايين الجنيهات في الفيلم الواحد.. أليس من الأولى أن تأتي هى وغيرها بجيش من البودي جاردات لحمايتها وأن تدفع من أموالها ما يحميها؟ 
لقد حان الوقت أن يتغير الفكر الأمني الذي يتولى حراسة وتأمين الراقصات والمطربين، ويشترط عليهم عند إحيائهم الحفلات تأمينها من البداية للنهاية بدلاً من تأمينها من أموال الشعب.

التعليقات