إحياء الذكرة ال 36 لشهداء اضراب سجن نفحة في بيت الشهيد علي الجعفري

رام الله - دنيا الوطن
بحضور كوادر وقيادات الحركة الوطنية واسرى محررين ورئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع جرى إحياء الذكرى ال 36 لاستشهاد شهداء اضراب سجن نفحة التاريخي عام 1980 والذي استمر 33 يوما، حيث سقط فيه الشهداء علي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة، وذلك في منزل شقيقة الشهيد علي الجعفري فاطمة ام احمد في مخيم الدهيشة.

 

وقد شارك في إحياء الذكرى زملاء الشهداء الثلاثة الذين خاضوا اضراب سجن نفحة وعلى رأسهم يعقوب عودة وعطا القيمري ، ووفد من الاسرى المحررين من محافظة القدس ومنهم الفنان المشهور احمد ابو سلعوم، وكوادر واسرى محررين من محافظة بيت لحم.

 

واستعرض يعقوب عودة في كلمته ملحمة اضراب سجن نفحة يوم 14/7/1980 موضحا ان هدف اقامة السجن في ذلك الوقت هو سحق الاسرى وكرامتهم وهويتهم النضالية، وان انتصار الاسرى في هذا الاضراب رغم الثمن الكبير الذي دفعوه هو لإنقاذ الحركة الاسيرة من المخططات الاسرائيلية واهدافها الانتقامية موضحا ان الاضراب كان ملحمة موت بكل معنى الكلمة وتحديا كبيرا اسقط كل الحسابات الاسرائيلية.

 

وغنى الفنان الفلسطيني احمد ابو سلعوم اغنية كان قد الفها وغناها خلال الاضراب في مقر الصليب الاحمر بالقدس، تشير كلماتها الى دور امهات الاسرى والشعب الفلسطيني في مساندة الاسرى في ملحمتهم البطولية والى الوفاء والمحبة للحركة الاسيرة وهي تواجه الاستهداف الاسرائيلي بحقهم.

 

وحيا عيسى قراقع في هذه المناسبة الاسرى المضربين عن الطعام بلال الكايد والاشقاء محمد ومحمود البلبول محذرا من استخدام التغذية القسرية بحقهم كما جرى مع الاسرى في اضراب نفحة .

 

داعيا الحركة الاسيرة الى الوحدة والوفاء للشهداء الاسرى والتضامن الجماعي لمواجهة الهجمة الاسرائيلية الشاملة التي تستهدف حقوقهم وكرامتهم.

 

وقال محمد الجعفري أن الشهيد علي ولد في قرية رفات سنة 1946 وهجرت أسرته منها عام 1948 بعد النكبة إلى مخيم عقبة جبر في أريحا ثم انتقلت للعيش في مخيم الدهيشة وان الشهيد درس في الأردن حتى عام 1967 ومن ثم التحق في صفوف الثورة واشتبك مع قوات الاحتلال في منطقة وادي القلط بأريحا بتاريخ 8/1/1968 أدى إلى إصابته واستشهاد رفاقه، واعتقاله.

 

وقد حكم علي الجعفري بالسجن المؤبد وهو ينتمي إلى عائلة مناضلة إذ استشهد أخوه محمد ومازال رفاته محجوزا في مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية ، واستشهد أخوه إبراهيم خلال إحداث أيلول عام 1970 واعتقلت شقيقته فاطمة 5 مرات على يد قوات الاحتلال.

 

وقال الجعفري أن جثمان الشهيد احتجز لمدة 13 سنة في مقابر الأرقام وتم تسليمه بعد جهود من المحامين عام 1993 حيث جرت له جنازة مهيبة في محافظة بيت لحم.

 

الساعات الأخيرة لاستشهاد علي الجعفري وراسم حلاوة

غادر الشهيدان علي وراسم سجن نفحة إلى سجن معتسار في الساعة السادسة والنصف مساء يوم الاثنين الموافق 21/7/1980 ضمن الستة وعشرين مضربا، وتعرضا للضرب المبرح بعد وصولهم إلى سجن بيت معتسار في حوالي الساعة الحادية عشر في نفس الليلة.

 

الشهيد علي أغمي عليه أثناء جولة الضرب الأولى وأن سقوطه على الأرض سبب له مزيدا من الضرب بالعصي والأرجل ، تم إدخاله إلى الزنزانة في الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل في حالة من الإنهاك الشديد بسبب السفر الطويل في ظروف سيئة والضرب الذي تعرض له ولا سيما أن بنيته البدنية ضعيفة بالأساس.

 

خرج في حدود الساعة الثانية صباحا الموافق 22/7/1980 إلى قاعة الغذاء الإجباري وهناك واجه عنف جسماني شديد وما صاحب ذلك من دس أنبوب التغذية الإجبارية في الرئة والذي سبب له تقيء وسعال شديدين في التنفس منذ اللحظة التي غادر فيها قاعة القتل.

 

وفي الساعة السادسة صباحا ازدادت حاله سوءا وأخذ يتقيأ دما وبدأ يطلب المساعدة الطبية بإلحاح.

 

في الفترة التي تلت الساعة الثانية عشرة تدخل الطاقم الطبي محاولا ابتزاز موقف منه لوقف الإضراب مقابل تقديم الإسعاف له، في الساعة الثانية عشر ظهر، وبعد أن كانت المحامية " ليئا تسميل" قد قابلته هو والمناضل اسحق مراوغة الذي كان أيضا يصارع الموت وبعد أن طالبت من مدير السجن بتقديم الإسعاف الطبي لهما تم نقل كليهما برفقة الملازم أول ديموده إلى قسم تصوير الأشعة بمستشفى سجن الرملة حيث أجري لهم تصويرا في الساعة الواحدة بعد الظهر، في الساعة الثانية بعد الظهر تم نقلهما إلى سيارة إسعاف وأبلغا بأنه سيتم إدخالهما في مستشفى سجن الرملة ولكن بدل من ذلك تم وضعهما في المعبار سجن الرملة حتى الساعة الثالثة والنصف.

 

بعد مكوثهم في المعبار ساعة ونصف وهم يصرخون طلبا للمساعدة انهارت قواهم فتم نقلهما في سيارة إسعاف إلى مستشفى سجن الرملة في الساعة الرابعة دخلا ممر مستشفى سجن الرملة متكئين على أكتاف السجانين، وهناك سقط الشهيد علي على الأرض، في حدود الساعة الرابعة والنصف وتم نقل الشهيد علي على حمالة إسعاف إلى مستشفى "أساف هورفيه" حيث وصل المستشفى بعد أن كان قد فارق الحياة، ورافقه في رحلته الأخيرة المناضل اسحق مراوغة الذي تم إدخاله في حالة خطر إلى قسم العلاج المكثف.

 

الشهيد راسم حلاوة:

أدخل إلى الزنزانة في سجن بيت معتسار في حوال الساعة الثانية عشرة من منتصف نفس الليلية بعد أن واجه عنف جسماني مشابه، في حدود الرابعة تم إخراجه إلى قاعة التغذية الإجبارية حيث واجه ظروف مشابهة لما سبق ذكره.

 

غادر قاعة القتل وهو يعاني حشرجة في الصدر وسعال والتقيؤ دما.

في حدود الساعة الثامنة صباحا تم إدخاله إلى عيادة سجن بيت معتسار بعد أن ازداد وضعه سوءا.

 

مكث هناك حوالي أربع ساعات أجريت له خلالها صورة أشعة اتضح منها إصابة رئتيه خلال هذه الساعة كانت تسمع حشرجته بوضوح وكأنه مصاب حيث كان الطبيب العقيد يوسف فيلرمان والملازم أول الممرض "روفائيل رويمي" يعرضون عليه وقف إضرابه مقابل تقديم العلاج له وهو يصر ...لن آكل ...لن آكل ... لن آكل ...

 

في ساعات الظهيرة من 22/7/1980 تم نقله إلى مستشفى أساف هورفيه" وأدخل غرفة العلاج المكثف.

 

وفي حدود الساعة الثانية عشرة ظهرا من يوم الخميس الموافق 24/7/1980 فارق الحياة في مستشفى "أساف هروفيه"

 

 

 

/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

التعليقات