توافق رباعي دولي على طي صفحة هادي وبدء مرحلة توافقية جديدة باليمن

توافق رباعي دولي على طي صفحة هادي وبدء مرحلة توافقية جديدة باليمن
رام الله - دنيا الوطن - ماجد الداعري
تلقى الرئيس عبدربه هادي، أمس الاول، من لندن،أنباءاً دولية صادمة له ومن حوله ممن يستعدون للاحتفال بالنصر ونجاح مشاورات الوهم اليمنية المحددة كويتيا ب15يوما، تؤكد وجود توافق أولي بريطاني امريكي سعودي اماراتي على طي صفحة شرعيته الرئاسية الى الابد كاهم مرتكزات نجاح اي حل سياسي للأزمة اليمنية وذلك بعد الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية الدول الأربع على مدى اليومين الماضيين لبحث سبل الحل السياسي الأمثل للأزمة اليمنية في ظل استمرار تعثر مشاورات السلام للشهر الثالث على التوالي في الكويت نتيجة تعنت الأطراف وتصلب الحوثيين وحليفهم صالح في مواقفهم الموحدة المطالبة بضرورة إنهاء صفحة هادي كشرط رئيسي لانقاش فيه أو تراجع عنه.

قبل الانتقال بعدها لبحث حلول توافقية على كل القضايا الأخرى المتعلقة بالانسحاب من المدن وتسليم السلطة والسلاح والإفراج عن المعتقلين وتشكيل حكومة توافق وطني من جميع القوى وغيرها من بنود وأجندة ومتطلبات قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي يتمسك بها وفد حكومة هادي باصرار شديد ويعتبرها مرجعيات اساسية لاي حل سياسي وقبل الانتقال إلى أي مرحلة أو بنود أخرى لحل الأزمة الانقلابية المستفحلة وهو ما اوصد كل أبواب التفاؤل المحلي والإقليمي والدولي بإمكانية اختراق المتفاوضين اليمنيين لجدران الصلف المتبادل وتوجه الدول الكبرى إلى اقتراح خارطة السلام التي أثارت سابقا حنق هادي وتعنته وتهديده العبثي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعدم اعادة وفد حكومته إلى الجولة الثانية من مشاورات الكويت مالم يتراجع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ عن تلك الخارطة التي وصفها بالاانقلابية على قرار مجلس الأمن 2216 والمرجعيات الاساسية للحل قبل ان يضطر الى التراجع عن تهديداته تحت ضغط اممي وتهديد دولي له ولحكومته.

ولذلك أفادت انباء رئاسية بتلقي الرئيس هادي،أمس الخميس، مسودة أولية لصيغة مخرجات توافق أمريكي بريطاني سعودي إماراتي مشترك،يطالبه بشكل واضح وصريح لاول مرة ببدء التهيؤ والاستعداد للخروج النهائي من المشهد السياسي من أجل تسهيل مهمة المبعوث الأممي في التوصل الى ضيغة حل توافقي للأزمة اليمنية وفتح طريق الحلول المسدود في ظل تشبثه الاسطوري بكرسي الرئيس بصورة أفشلت كل مشاورات الحل السياسي المنشود محليا وعالميا واقليما .

وأشارت الأنباء ان التوافق الاولي هذا جاء على وقع توجه جاد من المجتمع الدولي لحل الازمة اليمنية وانهاء الحرب بأي توافق سياسي ممكن وعلى أن يؤسس لمرحلة توافقية جديدة باليمن تطوى بها صفحة رئاسو هادي الى الأبد، كون استمرار وجوده على رأس سلطة اليمن المدمر برحى عامين من حرب همجية تدميرية غير مسبوقة لايساعد على امكانية نجاح اي حل أو تاسيس أي توافق سياسي وطني. 

وتؤكد الأنباء ان الاجتماع الرباعي الذي اختتم اعماله امس بلندن بين وزراء خارجية بريطانيا وامريكا والسعودية والامارات،كان بمثابة تأسيس للتوافق الدولي على صيغة حل توافقي للأزمة اليمنية دون هادي، ومن أج تسهيل فرص التمهيد الدولي لدعم عهد توافقي جديد باليمن مايزال فيه البحث العالمي جار عن رئيس توافقي يتولاه رئيس جديد تحت مسمى نائب للرئيس في بداية الأمر، يتولى تسلم كافة الصلاحيات الرئاسية،لتسهيل مهام قيادة أصعب مرحلة توافقية مقبلة باليمن المدمر.