السَّفير بسيسو يطلب دعم الجمهورية السلوفاكية لتوفير الحماية الدَّولية للشعب الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
وضعَ السفير عبد الرحمن بسيسو، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية السلوفاكية، لوكاش باريزيك وزير الدَّولة للشؤون الخارجيَّة والأوروبية السلوفاكيي، في صورة تطورات الأوضاع العامة في فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي، والقانون الدَّولي الإنساني، والتطورات الأخيرة النَّاجمة عن تفاقم هذه الانتهاكات عبر متابعة أنشطة الاستيطان الصهيوني غير القانوني، والمُدان دولياً، في أراضي دولة فلسطين وتكثيفه وتسريع وتائره، واقتراف كل ما يرتبط به من انتهاكات فادحة للقانون الدولي، والقانون الدَّولي الإنساني، والاتفاقيات المبرمة  مع منظمة التحرير الفلسطينية.

وقدم السفير بسيسو شرحاً تفصيلياً حول الأوضاع الميدانيَّة الرَّاهنة من جميع جوانبها، ولا سيما لجهة استمرار فرض الحصار على قطاع غزَّة، وتمادي إسرائيل: قوات عسكرية وأمنيَّة ومنظمات دينيِّة متطرِّفة ومستوطنين، في الاستهانة بمشاعر ومعتقدات الفلسطينيين والعرب وغيرهم من شعوب العالم من مسلمين ومسيحيين، عبر الإمعان في تطبيق سياسات عنصرية تهدف إلى تهويد القدس، وضمن ذلك الإجراءات الهادفة إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً كخطوة على طريق الاستيلاء عليه لتهويده تماماً.

وخلال اللقاء الذي تمَّ صباح اليوم، في مقر وزارة الخارجيَّة والشؤون الأوروبيَّة السلوفاكيَّة، استعرض السفير بسيسو ووزير الدَّولة باريزيك، التَّطورات المتعلِّقة بالمبادرة الفرنسية، والجهود السياسيَّة والدبلوماسيِّة والقانونيَّة الحثيثة التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عبَّاس والقيادة الفلسطينيَّة لإحلال السلام في فلسطين والشرق الأوسط عبر تطبيق حلِّ الدَّولتين، كما استعرضا أولويات الرئاسة السلوفاكية للاتحاد الأوروبي، والعلاقات الثنائية الفلسطينية السلوفاكيَّة من جميع جوانبها، وفي هذا السياق، أكَّد باريزيك أنَّ المسألة الفلسطينيَّة، بجميع جوانبها، ستظلُّ مُدرجة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، لأنها لاتقبل التَّغاضي أو التَّهميش، مهما تبدَّلت الأولويات أو طرأت متغيرات جديدة تفرض نفسها على أجندته.   

وأشار السيد باريزيك إلى انَّ سلوفاكيا، كما الاتحاد الأوروبي، تدعم المبادرة الفرنسيَّة، وتتطلَّع إلى الشروع في تطبيق حلِّ الدَّولتين عبر مفاوضات سياسيَّة جادَّة ومثمرة بين دولتي "فلسطين" وإسرائيل"، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، وتمهِّد لتجسيد قيام الدَّولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة فوق الأرض الفلسطينية المحتلَّة من قبل إسرائيل منذ العام 1967، ولإنهاء الصِّراع.

وقد ثمَّن السفير بسيسو ووزير الدَّولة السلوفاكي المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتعهَّدا بمواصة العمل على تعزيزها وتوسيع مجالاتها، ومن جانبه شكر السفير بسيسو الجمهورية السلوفاكية على دعمها المتواصل للحقوق الفلسطينية المشروعة، ولتصويتها الإيجابيِّ على الأعم الأغلب من القرارات المتعلِّقة بفلسطين في المحافل الدَّولية،  وطلب دعمها لاستصدار قرارارين من مجلس الأمن الدَّولي يتعلَّقان بإدانة الاستيطان وتأكيد بطلانه، وبتوفير الحماية الدَّولية لشعب فلسطين وأرضه، وذلك لتفادي فقدان فرصة تطبيق "حلِّ الدَّولتين" الذي هو الحلُّ المعتمدُ من قبل العالم منذ العام 1947، والذي لم يُنفَّذ منه إلا الشق المتعلِّق بإسرائيل، وذلك بتوسُّع غير شرعيٍّ لصالحها على حساب أراضى دولة فلسطين.