ما حكم شراء وتهادي حلوى المولد النبوي؟

ما حكم شراء وتهادي حلوى المولد النبوي؟
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
يوافق اليوم الأربعاء، الثاني عشر من ربيع الأول 1445 هـ، ذكرى المولد النبوي الشريف، وتكثر الأسئلة في هذه الأيام عن حكم الاحتفال بالذكرى، وحكم شراء الحلوى والتهادي بها فرحاً بمولد النبي. 

بدورها، قالت دار الإفتاء المصرية، إن "إظهار الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشراء الحلوى والتهادي بها جائز شرعًا، بل هو أمرٌ مستحبٌّ مندوبٌ إليه؛ لتعلقه بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه، ولا يعد هذا من البدعة المذمومة ولا من الأصنام في شيء".

ضوابط الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

وفي فتوى سابقة، قالت الإفتاء المصرية إن "المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، اعتادوا، على الاحتفال بمولد الهدى والنور مولد الهادي البشير النذير، مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي جاهد لنشر مبادئ الإسلام وإرساء قواعده"، وفق ما نقل موقع (القاهرة 24).

وأضافت دار الإفتاء: "وهذه الاحتفالات لا مانع منها شرعًا؛ لأنها تذكر المسلمين في كافة أرجاء الدنيا بما كان عليه صاحب الذكرى من خلق قويم ونهج مستقيم، وكيف كان مولده نورًا أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين".

وتابعت: "وإذا كان المسلمون يحتفلون بذكرى المولد الشريف على طريقتهم الخاصة احتفالًا يختلط فيه الخير بالشر والنافع بالضار فإننا نقول لهم: لا بد وأن يراعى في مثل هذه الاحتفالات الالتزام بآداب الإسلام وتعاليمه، ولا يتحقق ذلك إلا بصيرورة هذه الاحتفالات ندوات علمية وتوعية يعرف فيها المسلمون تاريخ إسلامهم وأسلوب نبيهم الحافل بالعظات والعبر والجهاد والكفاح والصبر على تحمل الشدائد، ويلتمسون التعاليم السامية التي ينتفع بها الإنسان في حياته وبعد مماته".

وأكملت: "كما يجب أن يراعى في هذه الاحتفالات عدم اختلاط الرجال بالنساء، وأن لا يحدث هرج ومرج وألا ترتكب الفواحش، وبما يتنافى مع آداب الإسلام وتعاليم النبي المحتفى به عليه الصلاة والسلام، وأن يكون الرسول الكريم هو القدوة في هذه الاحتفالات حتى يكون عملنا مرضيًا له صلى الله عليه وآله وسلم في قبره الشريف ومرضيًا لله رب العالمين".

التعليقات