المجلس الاوروبي للمواطنة (باريس): الانقضاض على داعش وأعوانه مدخله الانفتاح على سوريا ودول اخرى

المجلس الاوروبي للمواطنة (باريس): الانقضاض على داعش وأعوانه مدخله الانفتاح على سوريا ودول اخرى
رام الله - دنيا الوطن
بعد سلسلة من اللقاءات التي قام بها رءيس المجلس الاوروبي للمواطنة ) مقرّه باريس( د. جان ايف ميتايي روبس مع كبار المسؤولين الفرنسيين جراء الاعمال الإرهابية التي ضربت فرنسا وآخرها عملية "نيس" وعلى هامش المشاورات مع المفوّض الأعلى لشؤون الخارجية في المجلس السفير الدكتور هيثم ابو سعيد، تساءل "روبس "عن الاستراتيجية الدولية المطلوب اعتمادها وهل تعُطى الجمهورية الفرنسية كل الإمكانات من اجل مواجهة ما تحاول بعض الجهات ان تطُلق عليها تسمية "البربرية الاسلامية؟ "واضاف انه لا يجب ان نعالج العوارض التي لها هدف أساسي عند المجموعات وهو ان تنُهك العناصر الامنية الفرنسية وتقسيم وخلق حرب أهلية في المجتمعات من اجل السيطرة فكرياً على مفاصل الدولة .انّ فرنسا باتت هدفاً لتلك المجموعات المسلحة التكفيرية وقد وقع سبعة عمليات ارهابية وآخرها حادثة "نيس" الذي وضع الفرنسيين موضع تساءل عن عدم قيام السلطات الفرنسية بإجراءات جدية كما هي الحال في معظم الدول الاوروبية، حيث ما زالت عناصر ومسببات الأجرام موجودة. وطالب دكتور روبس وجوب زيادة عدد العناصر الامنية والقضاة من اجل الحدّ من هذه الظواهر الغريبة عن مفاهيم الغرب ،وحثّ الشعب الفرنسي التنسيق والالتفاف حول دولته بغية الولوج الى حالة الاستقرار حيث اوروبا تواجه مجموعة من القتلة لا تؤمن الاَّ بالقتل الجماعي .ومن جهته أشار المفوّض الأعلى لشؤون الخارجية السفير د. هيثم ابو سعيد انّ العالم كله بحالة خطر حقيقي وتحدي كبير والقرارات الحاسمة يجب ان تؤخذ على اعلى المستويات من اجل عدم تكرار ما حدث موءخّرا في فرنسا. كما ان على الدول العربية ان تتفهمّ خصوصيات الغرب تجاه انتماء تلك المجموعات التكفيرية الذي يدّعون الاسلام .

واضاف السفير ابو انه سيباشر بمبادرة بين الدول المعنية وخصوصاً العربية والاسلامية معاً والدول الغربية من اجل توضيح صورة الحقيقية للمجموعات التكفيرية وعدم الخلط بين هذه العصابات وشريحة واسعة من العرب الذين ينبذون كل ما يصدر عن تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وجيش الفتح ومجموعة يوسف الزنكي وشبيهاتهما لما له من موقع كأمين عام جامعة الشعوب العربية .وهذه الإجراءات ستأخذ بعين الاعتبار المقاربة السياسية وعملا بمقررات الاتحاد الاوروبي بهذا الشأن حتى ينجح المسعى المنشود .

وختم المفوّض الأعلى لشؤون الخارجية السفير ابو سعيد ان المجلس الاوروبي للمواطنة يينتظر  قرار أكثر صرامة ويطلب اعادة العلاقات الدبلوماسية والأمنية مع الجمهورية العربية السورية وفقاً للقوانين الدولية المرعية الاجراء وعملا بمنظومة الشرعة الدولية لحقوق الانسان من اجل الحفاظ على الامن المجتمعي الاوروبي بشكل عام والفرنسي  

التعليقات