"استنكار واسع لجريمة "ذبح" طفل فلسطيني من قبل عناصر "حركة نور الدين الزنكي" المعارضة"

"استنكار واسع لجريمة "ذبح" طفل فلسطيني من قبل عناصر "حركة نور الدين الزنكي" المعارضة"
رام الله - دنيا الوطن
جريمة قتل مروعة هزّت الشارع الفلسطيني في سورية، فقد أقدمت مجموعة من عناصر "حركة نور الدين الزنكي" على تعذيب وذبح الطفل الفلسطيني "عبد الله عيسى" من سكان منطقة المشهد في مدينة حلب.

حيث بثّ عناصر تلك الحركة تسجيلاً مصوراً يحتوي مشاهد صادمة، وهم يقومون بتعذيب الطفل الجريح قبل ذبحه بالسكين، وذلك بحجة انتمائه إلى "لواء القدس" الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري في حلب.

من جانبهم حمّل ناشطون فلسطينيون "حركة نور الدين الزنكي" المسؤولية كاملة عن تلك "الجريمة الشنيعة" مطالبين الحركة بإنزال أشد العقوبات بالمجرمين قتلة الطفل.

من جانبها أصدرت حركة نور الدين زنكي، مساء أول أمس الثلاثاء، بياناً حول إعدام الطفل أعلنت فيه عن تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الحادثة، والوقوف على الأمر وإحضار وتوقيف جميع الأشخاص الذين قاموا بالانتهاك وتسليمهم إلى اللجنة للتحقيق معهم بشكل أصولي واصفة ما جرى "بالانتهاك الإنساني"، وبدوره نفى «لواء القدس» في بيان أصدره وجود أية علاقة تربط الطفل به.

فيما اعتبرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن استهداف الأطفال يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، كما دعت المجموعة جميع فصائل المعارضة السورية المسلحة للتحقيق بالحادثة ومحاسبة الجناة.

وفي حلب أفاد مراسل مجموعة العمل في حلب أن "طريق الراموسة" الطريق الرابط بين مدينة حلب ومخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، قد انقطع بسبب الاشتباكات العنيفة المندلعة بين مجموعات المعارضة المسلحة التابعة للمعارضة السورية من جهة، والجيش النظامي واللجان الشعبية ولواء القدس الموالين له.يأتي ذلك وسط تسريبات عن بدء المعارضة معركة جديدة تهدف الى فتح طريق لهم من جهة الراموسة.

يشار أن المخيم يشهد حالة من عدم الاستقرار والأمان بسبب توتر الأوضاع الأمنية في المناطق المتاخمة له، وأن موقع مخيم النيرب الملاصق لمطار النيرب العسكري جعل منه موقع استراتيجي لطرفي الصراع في سورية، وقد تعرض في وقت سابق للقصف ولإطلاق النار مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وخاصة أن عدداً من أبناء المخيم يشاركون في القتال الدائر ضد مجموعات المعارضة المسلحة مما وضع المخيم وأهله في حالة استهداف المجموعات المسلحة.

وبالإنتقال إلى ريف دمشق الغربي شنت طائرات النظام السوري غارتين جويتين على أطراف مخيم خان الشيح، حيث استهدفت الغارات المزارع والبلدات المحيطة به، مما أثار حالة فزع بين أبناء المخيم وخاصة الأطفال والخوف من استهدافهم.

يأتي ذلك في ظل استمرار قطع حواجز الجيش النظامي لجميع الطرقات الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمات المعيشية، وفقدان العديد من أصناف الأدوية والمواد الغذائية، وارتفاع أسعار بعضها الآخر.

وفي سياق مختلف أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن فريق الرصد والاحصاء لديها استطاع توثيق تفاصيل قضاء (209) طفلاً فلسطينياً في سورية، أي ما نسبته (6.38%) من إجمالي عدد الضحايا الذين وثقهم 

التعليقات