نبيل شعث يتحدث عن انتخابات البلدية - دحلان واحتضان الإمارات له-العلاقات مع مصر- ما بعد الرئيس..هكذا سنتختار مُرشحينا

نبيل شعث يتحدث عن انتخابات البلدية - دحلان واحتضان الإمارات له-العلاقات مع مصر- ما بعد الرئيس..هكذا سنتختار مُرشحينا
رام الله  - خاص دنيا الوطن : من محمود الفروخ 

أعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث عن بالغ سعادته لمشاركة حركة حماس في الانتخابات المحلية وموافقتها على اجراءها بغزة والضفة بشكل متزامن دون اي عقبات. 

وأكد شعث في حوار خاص مع " دنيا الوطن " أن هذه الانتخابات ستكون مقدمة للاتفاق والتوافق مع حماس على عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تؤسس لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية السلاح الفلسطيني الاهم في مواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب والقضية الفلسطينية.

 حركة فتح في قطاع غزة

في هذا الصدد أكد شعث أن حركة فتح في قطاع غزة تحتاج إلى التماسك وتطوير وتوسيع الإطار الديمقراطي خلال المؤتمرات وعقدها، وكان لك مؤخراً خلال عقد انتخابات شرق غزة وتمم ذلك قائلاً " انا اعتقد ان تنظيم فتح قادر من خلال إطار ديمقراطي ان يكون جاهزا ومستعدا لمؤتمر حركة فتح الذي اتمنى ان يعقد في وقت قريب ان شاء الله".

فيما نوه أن قطاع غزة كان أحد أسباب التأخير عقد مؤتمر فتح، وذلك من خلال عدم مقدرة كل ممثلي حركة فتح من غزة المشاركة في المؤتمر والذي من المفترض عقده في الضفة الغربية أو في مدينة بيت لحم، وشدد على ضرورة ضمان تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لما سينعكس على وضع حركة فتح الداخلي وتسهيل مشاركة أعضائها من غزة مع تنظيم الحركة في الضفة الغربية والمشاركة في أي مؤتمر يعقد في الشق الأخر للوطن، مضيفاً أن عدم تحقيق الوحدة الوطنية يصيب حركة فتح كما يصيب الشعب الفلسطيني في غزة بالإحباط.

 مشاركة حماس بالانتخابات

أعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن موافقة حركة حماس في قطاع غزة واستعدادها لإجراء انتخابات محلية وبلدية وقروية بالتزامن مع الضفة الغربية وتحت إشراف اللجنة الوطنية خبر سعيد ويبشر بخطوات إيجابية قادمة.

وأكد شعث خلال حديث مع " دنيا الوطن " أن إيجابية موافقة حماس على انتخابات البلدية ستظهر خلال الأيام القادمة مؤكداً أنها إذا تمت بشفافية وديمقراطية كما تمت سابقاتها في زمن السلطة الوطنية بديمقراطية وشفافية ويشهد بذلك المراقبين الفلسطينيين والعرب والدوليين، فإنها ستكون خطوة تجاه انتخابات تشريعية ورئاسية وبالتالي تتحقق الوحدة الوطنية وبدون ذلك لا أمل لفلسطين على حد قوله.  

فيما شدد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كونها صمام الأمان والخطوة السليمة نحو استعادة القدرة الفلسطينية على مواجهة حقيقية للمحتل الإسرائيلي، مردفاُ أن غياب الوحدة ضربة للديمقراطية الفلسطينية ومؤكداً أن العودة للديمقراطية الفلسطينية تتطلب توحد فلسطيني والانتخابات المحلية هي الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح نحو الانتخابات الرئاسية والتشريعية.  

الخوف من فوز حماس في الانتخابات!

أكد نبيل شعث أن حركة فتح تؤمن بالديمقراطية ولهذا لا يمكن لهم أن يخافوا من شيء يؤمنون به، منوهاً أن حركته لم تخوض أي انتخابات بدون رقابة ومراقبين سواء محليين أو دوليين، متمم " علينا ان نعمل من اجل ايصال فكرنا لكل الشعب الفلسطيني في غزة ولا اعتقد ان لحماس في غزة شعبية اكثر مما لها شعبية في الضفة او العكس , بالعكس في رايي حماس وفتح خسروا في الضفة وغزة لان لا حماس استطاعت ان تقنع الناس بأن ما قامت به من مواجهات عسكرية قد ادى لتحرير شبر من فلسطين بالعكس ادى لخسائر كبرى وهذا ليس ضد الجهاد او الكفاح ولكن يجب ان تحسب في النهاية النتيجة ولا ادت ايضا المفاوضات الفلسطينية التي تقودها فتح الى تحقيق الحرية الفلسطينية او وقف الاستيطان ".  

وشدد أن الحكومة الفلسطينية بقيادة فتح في الضفة الغربية وحكومة الأمر الواقع بقيادة حركة حماس في قطاع غزة لم تقدمان للشعب الفلسطيني خصوصاً بعد الانقسام ما يغذي الثقة بهم، وعبر عن خشيته من فشل الحركتين في الانتخابات وتتحول إلى انتخابات عائلية وقبلية أكثر من كونها سياسية.

وأضاف خلال حديث مع دنيا الوطن " وارد جداً إذا عملت حركة فتح بشكل حقيقي في الأيام القادمة بحيث يصبح تنظيمها أداة حقيقية لإقناع الجمهور الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ستصبح هذه الانتخابات مقدمة لانتخابات سياسية كاملة تشريعية ورئاسية وأن حركة فتح هي الأقدر على قيادة الوطن الفلسطيني ديمقراطياً من أجل حريته واستقلاله فستتحول الانتخابات بالتأكيد إلى عائلية وعشائرية.

تحالف بين حماس ودحلان

قال شعث في هذا الصدد أن حركة فتح التي تزداد ديمقراطية باستمرار دورها يكمن في اقناع الجمهور الفلسطيني في غزة أن الطريق الوحيد للوحدة وللحرية يتم من خلالها وبالتالي حركة فتح هي الاقدر على تحقيق الحلم الفلسطيني على حد تعبيره.

وأضاف " التعاون ما بين الاخ محمد دحلان وحركة حماس علني وليس سري هو يقول انه قائد في حركة فتح وحماس تحارب ضد فتح إذاً كيف !!  ولو انهم يقولون نحن حزب منفصل نحن نحترم ذلك , من يريد ان يكون من انصار الاخ محمد دحلان فليشكل تنظيم ويسموه تنظيم الوطن الفلسطيني او ليسموه مثلما يردون من حقهم ولكن ان يتصرفوا وكأنهم هم من ابناء حركة فتح لكي يقوموا بالتحالف مع حماس فكيف يكونوا من حركة فتح ؟ وانا ما اقوله ان حركة فتح لها شرعية وهذه الشرعية لا تسمح بالتجنح او بالخروج عنها بتنظيمات فرعية من داخلها او تتآمر عليها او تشجع على انتخاب منافسيها، هناك لجنة للتجنح تنظر في كل هذه الامور حتى لا نظلم أحد ففي بعض الأحيان تصلنا اتهامات زور بانتماء البعض لدحلان لهذا هناك لجنة تجنح تقوم بالتحقق في كل من يتهم انه منشق او يتعاون مع حركة حماس ولا يلتزم بقوانينها وقيادتها يفترض ان يفقد حقه في العضوية وهذه الامور يجب ان تتم من خلال لجنة شرعية افرزتها الحركة وهذه اللجنة موجودة في الضفة وفي غزة".  

 استعدادات اللجنة المركزية للانتخابات المحلية

أكد عضو اللجنة التنفيذية أن هناك لجنة داخل المركزية اجتمعت اول أمس برئيس الوزراء وبالاخ حنا ناصر وبالسيد هشام كحيل وايضا بوزير الحكم المحلي الاخ حسين الاعرج وهذه اللجنة ناقشت بعض الافكار التي يمكن تعديل القانون او ان أمكن تعديل الإجراءات.

 متمماً "  قال رئيس الوزراء لم يعد هناك وقت كاف يسمح بتعديل القانون ولا بالتجزئة فقررنا السير في الاجراءات الموجودة ، وهناك لجنة من المركزية برئاسة الطيب عبد الرحيم وعضوية محمود العالول ونبيل شعث وجمال محيسن وتوفيق الطيراوي ومحمد اشتيه خرجت باتفاق مع رئيس الوزراء اننا مع انتخابات ديمقراطية بلدية ومحلية تقع في نفس اليوم في الضفة وغزة وتشرف عليها بكل شفافية اللجنة العليا للانتخابات ونطالب برقابة حقيقية للمراقبين الذين يجب ان يعطوا دليل على هذه الشفافية وعلى الحرية ونحن مع ذلك تماما لان ما نريده  بعد هذه الانتخابت هو الانتخابات التشريعية والرئاسية في المستقبل على حد قوله".

كيف تختار فتح مرشحيها للقوائم البلدية؟

أكد أن هناك لجنة من المركزية تنبثق عنها لجان ستنظر في كل الترشيحات وتوجد مرجعية تحدد المطلوب , ففي الحكم المحلي لا يكفي ان يكون الشخص منتميا وعضوا وعاملا ومخلصا لحركة فتح لكن أيضا المطلوب ان يكون مقبولا ومحترما في منطقته وقادر على حل المشاكل التي تواجهها البلديات والقرى وتوجد معايير لذلك اهمها ما يتعلق بالنزاهة الشخصية وبالتاريخ النقي والسمعة النقية. 

وأضاف قائلاً "  والخبرة في مجال ادارة البلديات اللجنة البلدية لا تأخذ الأموال بل تقود البلدية وانا اعتقد أنه لا يوجد بلدية منتخبة نحن نريد ان نعمل انتخابات بلدية وان نطور البلديات في الضفة الغربية لان هناك مشاكل نابلس مثلا لا توجد فيها بلدية  منتخبة وتوجد مشاكل في البلديات في الخليل ويطا وغيرها وبالتالي هذه فرصة ان نختار الاشخاص الذين يتميزوا بالوطنية والاتزان وبالايمان بحركتهم وبتبني المشروع الوطني الفلسطيني والنزاهة بالاضافة للقدرة على خدمة البلديات والقرويات والتعامل مع الناس وتوحيدهم وحل مشاكلهم".

طبيعة العمل بعد الانتخابات

في هذا المضمار أكد شعث على ضرورة التفكير من منطلق الوحدة الوطنية والشراكة التامة قائلاً عند سؤاله عن الوضع القائم في قطاع غزة والموظفين في البلديات   " لا يعقل ان نستمر بالتفكير بهذه الطريقة فنحن في طريقنا لوحدة فلسطينية كاملة وبالتالي انت تبدأ بالمكان الصحيح وهو الاشخاص المنتخبين و هناك اشخاص معينين من الصعب تغييرهم لحين تشكيل حكومة وحدة وطنية عندئذ تتواجد معايير ليست حزبية بل تتعلق بالوظائف والاعمال المطلوبة من هؤلاء الاشخاص وحرية بمشاركة الناس والخضوع لامتحانات للاختيار من بينهم النظام الان غير متوفر في غزة لان الحكم ليس جزء من السلطة الوطنية في وطن واحد ولا توجد معايير واحدة وديوان الموظفين لا يتدخل هناك ". 

وشدد على أن المواطنين هم من سيختارون رؤساء البلديات والقائمين عليها وليس العكس مؤكداُ أن هناك بعض الناس يقوموا بدورهم بشكل جيد وموضوعي وبالتالي لا توجد مشكلة ولن يحاسبوا الناس على انتماءهم.

مؤكداً على أن  الانتخابات البلدية ستكون مقدمة لانتخابات تشريعية ورئاسية وأن حركته سعيدة لقبول حماس باللجنة الفلسطينية المستقلة للاشراف على الانتخابات والرقابة وأنها خطوة ايجابية جدا نحو تحقيق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية متمم " طول عمرنا نفتخر امام العالم بديمقراطيتنا و الانفصال قضى على الديمقراطية الفلسطينية وبالتالي الى متى سيبقى الجهاز التنفيذي لدينا لا يحكمه الجهاز التشريعي والى متى سيبقى لا توجد فرصة لانتخاب اعضاء مجلس نوابنا وانتخاب رئيسنا وبالتالي تغيير حكومتنا وبالتالي هذه فرصة وعلينا ان نستفيد منها".
 

مؤتمر فتح السابع ... من المعطل!

أشار عضو اللجنة التنفيذية أن أهم العقبات أمام انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح تكمن في أن هناك عدد قليل من الأعضاء يتم تعينيه بعد موافقة اللجنة المركزية والمجلس الثوري والذين هم من الكفاءات والبقية يجب ان يكونوا منتخبين والحركة لا تريد الذهاب إلى المؤتمر بدون ان تكون القاعدة تنتخب المناطق والمناطق تنتخب الاقاليم وكل عضو اقليم هو عضو في المؤتمر وبالتالي اعضاء المؤتمر المنتخبين شرعيا.

 وأردف " في الضفة انتهت المؤتمرات وفي خارج الوطن انتهت المؤتمرات وكل الناس المنتخبين انتخبوا ايضا حصلت انتخابات في الاطر النقابية وبالتالي انت مستعد لاستكمال هذا الاطار في غزة وعندما تستكمل اعضاء المؤتمر عندئذ يصبح هناك مؤتمر اعضاءه لديك على قاعدة واحدة فقط وهي هل ستستطيع اسرائيل السماح لاعضاء هذا المؤتمر من غزة بالوصول إلى الضفة، والعقبة هنا فلسطينية واسرائيلية , فمن الممكن ان تقوم حماس بالسماح واسرائيل لا تسمح او ان تسمح اسرائيل وحماس لا تسمح مثلما حصل في المؤتمر الماضي فحماس لم تسمح لنا بذهاب اعضاء المؤتمر لبيت لحم , وبالتالي استخدمنا طريقة هاتفية سخيفة لا تحل المشكلة فمن يصوت سيصوت بالهاتف وبالتالي تريد التأكد من صوته ومن انه هو الذي صوت والي مرشح نفسه بالتلفون ولا يجب ان يكون في المؤتمر لكي يراه الناس ولكي يسمعوا منه وبالتالي لا ينجح مؤتمر بالتلفون هذا المؤتمر يجب ان يحضره كل اعضاؤه حتى نتأكد من الاعضاء المنتخبين".

وأوضح بشكل صريح أن انعقاد المؤتمر يحتاج إلى التأكد من أن حركة حماس ستسمح للناس ان يغادروا غزة للمشاركة في المؤتمر واسرائيل ستسمح لهم بالعبور وستسمح لأعضاء فتح في الخارج بدخول الاراضي الفلسطينية مؤكداً أن غياب تلك الضمانات سيدفعهم للتفكير بشكل جدي بعقد المؤتمر خارج فلسطين وهناك أيضاً يوجد خطر عدم مشاركة غزة نظراً لصعوبة تنقلهم وإغلاق المعابر وبالتالي علينا التغلب على هذه المشاكل وبعد ذلك يكون هناك مؤتمر سابع.

مضيفاً " انت تريد مؤتمر يشارك فيه الجميع وهذا ليس مستحيلا في المؤتمر الماضي اسرائيل سمحت لكل اعضاءنا بالحضور للمؤتمر ولكن حماس هي التي لم تسمح فهذه المرة علينا التأكد اذا سمحت حماس ستسمح على الاقل حالياً الجانب الفلسطيني منه وبالتالي لحظتهخا سنقول امام العالم كله ان اسرائيل لا تريد الديمقراطية لفلسطين وتتوجه للعالم للضغطك على اسرائيل ولكن ان تذهب للعالم لتقول حماس منعت هذا لا يجوز، لذلك انا اتمنى ان تكون موافقة حماس على الانتخابات المحلية والبلدية هي مقدمة ليس فقط لانتخابات تشريعية ورئاسية وانما مقدمة للسماح لاعضاء مؤتمر حركة فتح السابع بالوصول الى هذا المؤتمر ويشاركوا فيه".  

مؤتمر لفتح هذا العام

أوضح شعث أن حركة فتح إن استطاعت الحصول على موافقة حماس على خروج أعضاء الحركة من غزة إلى الضفة لحضور المؤتمر السابع فإنه سيعقد خلال أيام فقط، وسنتفرغ بعدها لخوض معركة دولية ضد إسرائيل.

هل سترشح نفسك مرة اخرى للمركزية؟

وجهت " دنيا الوطن " سؤال واضح لنبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حول نيته للترشح مرة أخرى للجنة فأجابنا " المرة السابقة كنت مقرر الا ارشح نفسي ولكن هناك بعض الشباب من مدينة بيت لحم قاموا بوضع اسمي وإحراجي امام اللجنة الانتخابية أما عن نفسي فقد القيت خطبة وداع أمام اللجنة التنفيذية قبل ذهابي لبيت لحم، وفي المجلس الثوري في الاجتماعين قلت يا اخوان  لقد خدمت وطني بما استطيع وسأخدم وطني سواء كنت عضو لجنة مركزية ام لا ولكني قررت الا ارشح نفسي وبعدها رشحت نفسي لذلك انا لست متحمسا حتى اللحظة ومضى الكثير من الزمن فأنا في هذه الحركة منذ كان عمري 19 سنة فيستطيع الانسان ان يخدم حركته بكل الاطر اما انه اذا وجدت ان هناك اصرار من اخواني وابنائي سأرشح نفسي لست متحمسا ولكن مستعد اذا لزم الامر فانا جاهز ومستعد".

 المبادرة الفرنسية

أكد أن معارضة اسرائيل وامريكا  للمبادرة الفرنسية تزيد فلسطين تمسكا بها قائلاً " هذا لا يجعلنا نهرب منها اولا امريكا لم تعد مالكة او حاكمة العالم وحدها وقد اضطرت للذهاب الى اجتماع باريس مدعوة وهي لم تسمح في حياتها قبل ذلك بأن يكون هناك مؤتمر سلام لا تخوضه هي فبالتالي الامور تتغير لكن لم تكف محاولاتها على لغم الامور لكي لا نصل الى مبادرة حقيقية فاسرائيل ستستمر في الضغط على اوروبا بكل الطرق والاساليب ايضا لكي لا تسمح لهذه المبادرة ان تتم وهذا يزيدنا تمسكا بالمبادرة الفرنسية ليس لاننا مقتنعين بشروطها فشروطها غير واضحة حتى اللحظة فقد حصلت معنا مشكلة في اجتماع باريس وهددنا بالانسحاب من المؤتمر لو اصروا على البيان الذي ارادته امريكا واسرائيل وبالتالي تم تعديل البيان في اللحظة الاخيرة وحتى البيان الذي صدر لم يرضينا بشكل كامل لكن على الاقل هو سم قاتل بالنسبة لاسرائيل التي لا تريد لهذا الموضوع ان يتم وبالتالي هي لا تريد الا الاطار الذي تحكمنا به اي  مفاوضات ثنائية دون شروط مسبقة اي دون وقف الاستيطان ودون وقف انتهاكها لقدس ودون مرجعية دولية وغيرها".

وتساءل  كيف يمكن للفلسطينيين الذهاب لمفاوضات بهذا الشكل مشيراً إلى أنه لا يجوز للفلسطينيين الذهاب لمفاوضات من هذا النوع، وأن المفاوضات الوحيدة التي يمكن ان نذهب لها هي مفاوضات دولية في اطار دولي على مرجعية دولية توقف الاستيطان بالكامل وتحرر الاسرى وتسمح لنا بالاقدام على هذه المحاولة الجديدة للوصول الى عملية سلام اي تنهي المشروع الاستيطاني في بلادنا واسرائيل تعمق هذا الاحتلال في بلادنا فكل خطواتهم اليومية هي تعمق الاحتلال وهذه الرسالة الوضيعة التي ارسلها نتنياهو للرئيس ابو مازن ليست مشجعة اطلاقا انهم راغبين في الوصول لاي اتفاق وبالتالي هذا يزيد من تمسكنا بالمبادرة الفرنسية وهي الاطار الدولي الذي يمكن له ان يضغط على اسرائيل، فنتنياهو ذهب لرئيس وزراء فرنسا وقال له نحن نريد المبادرة الفرنسية ولكن بشرط تغيير كل بنودها وطالب بعقد اجتماع له مع الرئيس ابو مازن في غرفة منفصلة في باريس وبشكل ثنائي ودون شروط مسبقة هذا شرط مرفوض وغير مقبول .

تحريض إسرائيل على الرئيس

أكد أن إسرائيل لا تريد  لا رئيساً وطنيا حتى ولو كان مسالماً ولا يريد مواجهة عسكرية من اجل الوصول الى حل عادل ونيل حقوق الشعب اللفلسطيني وتحرير ارضه في ظل سلام في المنطقة وأن إسرائيل  لا تريد أن نبقى على ارضنا بحرب او بسلام بل يريدوا ان يسرقوا هذه البلاد بارهابهم الذي يقوم به مستوطنيهم بدعم من جيشهم ورئيسهم وقانونهم ومن مجلسهم النيابي ومن قضاءهم الذي يدعون بانه صحيحا قضاءهم لا يستطيع تغيير شيء من وضعهم الاستيطاني لذلك هم لا يريدوا الرئيس ابو مازن ولا يريدوا حكومة وحدة وطنية فلسطينية بل يريدوا سرقة هذه البلد على الاقل الضفة الغربية وخصوصا القدس ولا يريدوا غزة لان شعلة الانتفاضة الاولى ابتدأت هناك والانتفاضة الثانية اشتعلت هناك وحركة حماس هناك وحركة فتح انطلقت من هناك وبالتالي شعب ثائر موارده محدودة بعد ان سرقوا غازه وموارده المادية محدودة لا ماء فيه وفيه صعوبات كثيرة لذلك لا يريدوا غزة ونحن لا نريد فلسطين بدون غزة على حد تعبيره. 

بديل للرئيس الفلسطيني

في هذا الملف أكد أن حركة فتح لها مجلس ثوري ولجنة مركزية ومجلس استشاري واطر منتخبة واطر منتخبة في كل الاقاليم وبالتالي هذا الإطار الانتخابي هو الذي سيقوم في النهاية باختيار الرئيس الجديد إذا حدث أي مكروه للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأضاف " على رأي ابو عمار الله يرحمه كلنا مشاريع شهادة وابو عمار استشهد وناضل وهو في سجنه لمدة 3 سنين وهم يقولون يريدوني اسيرا او لاجئا ولكن سأبقى الا ان اصبح شهيدا شهيدا شهيدا الله يحميه لابو مازن في النهاية , نحن لا نستبعد على تفكيرهم ان يتخلصوا من ابو مازن لان هناك فلسطيني غير وطني ممكن ان يستلم مكانه ليس ممكنا وهل يريدوا ان يعيدوا لنا الضفة ويسحبوا قواتهم لا يريدوا المواجهة معهم فيها تناقض وهم لا يريدون عملا سلميا ولا شرعيا ونحن علينا الاستمرار في ابتكار وابتداع ادوات للصمود والمقاومة لمواجهة كل ذلك" .

ما بعد ابو مازن؟ 

 تخوف شعث من مرحلة ما بعد أبو مازن قائلاً " أنا متخوف من كل المعركة ولكن هذا لا يؤثر في ايماني وأملي وتفاؤلي وبالنهاية هذا الشعب الفلسطيني كا ن مليون واحد سنة ال 48 الان 13 مليون فلسطيني في هذا العالم 675000 موجودين في الضفة وغزة وارضنا التي احتلت عام 48 هؤلاء الناس يقول الاسرائيليون بأنهم كعدد اليهود في اسرائيل لكن انت ستشطب منهم المليون وربع الموجودين في الولايات المتحدة وعلى الاقل نص مليون روسي واثيوبي هم ليسوا يهودا بالاساس وهم يدركون الزمن".

 وأكد أن هناك قنبلة ديمغرافية بقرار الشعب بالصمود لأنه للاسف الشديد المذابح التي تحصل حولنا في سوريا والعراق وغيرها الناس عم بتهاجر وعم تغرق في البحور.

مردفاً "  في فلسطين لا يريدون الهجرة بل يريدوا البقاء في بلدانهم وبيوتهم الناس متمسكين بأرضهم وانا تاريخيا لست خائفا فستتحقق حرية واستقلالية هذا الوطن والشعب الفلسطيني قادر على الابداع مرة كفاح مسلح ومرة نضال شعب واخرى حراك دولي ولا ننسى المقاومة الشعبية التي تحدث والمقاطعة والتابعين لحركة الـ PDs والذين يكلفوا اسرائيل على الاقل 16 مليار دولار سنويا خسائر، شوف قرية قسرة وكفر قدوم في نابلس ومعركتهم مع المستوطنين، كل مرة بأيديهم ينتصروا على المستوطنين واستطاعوا استرجاع الاراضي التي نهبها المستوطنين" .

وضرب مثال اخر الشاب ابو نديم نوارة الذي باع كل ما يملك ليثبت ان الجندي الذي قتل ابنه في المظاهرة قتله مع سبق الاصرار والترصد ووضعه في السجن واليوم هو يدافع عن كل من قتل ابنه برصاص اسرائيلي، فنحن شعب لا يفقد اطلاقا رؤيته في  ادوات جديدة للكفاح من اجل استعادة وطنه.

 العلاقات الفلسطينية المصرية

شدد شعث على أن مصر عنصر اساسي في المنطقة ويجب عند التفكر في اي استراتيجية صمود والشعب الفلسطيني قادر على الصمود وعلى تكليف اسرائيل الكثير ولكن في حسم القوى وفي موازينها نحن قوانا اساسا هي القوى العربية واليوم العرب الذي قاتلوا في سنة ال 73 عملوا تغير حقيقي في موازين القوى بينما عندما هزموا في الـ 67 خسرنا الكثير.

وأكد على أهمية العرب للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية فيما اعطى القيادة لمصر لاعتبارات عديدة تاريخية وسكانية وثقافية وتراثية فهي تلعب دورا رئيسا في قيادة العالم العربي مكملاً " لذلك عندما تحسب حسبتك دوما تكون مصر في ذهنك كحليف استراتيجي لا يجوز خسارته تحت اي سبب من الاسباب لكن نحن ندرك ان مصر وغيرها من الدول العربية الان حساباتها غير الان واختلفت حساباتها عندما وقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد فلم تكن مصر تخون القضية بل كانت تستعيد سيناء في تلك اللحظة , وكان هذا اهم شيء وبالتالي كان اتفاق كامب ديفيد اللذي كنا ضده ولسنا معه وسوريا الان تعاني كوارث حقيقية، العراق تسيطر عليها الاميركان الذي خلقوا داعش ودمروا العراق وفي ليبيا واليمن الوضع العربي صعب جدا والوضع الاقتصادي في مصر ايضا صعب جدا وبالتالي انت لا تستطيع الان ان تتوقع الكثير مما يستطيع اخواننا العرب ان يقوموا به لدعمك والوقوف جانبك فكلهم يمروا بأوقات صعبة جدا ".

فيما تمنى لهذه الظروف ان تتغير وتمنى الوصول الى هدنة حقيقية، مؤكداً على أن علاقة الرئيس محمود عباس بالرئيس السيسي ايجابية فالرئيس عباس يذهب ويزور مصر دائما ,  وهم على اتصال لكن الرئيس السيسي حالياً منشغل بما يحدث في سيناء وبوضعه السياسي والاقتصادي وبالتالي لا تستستطيع ان تتوقع ان تلك العلاقة التي كانت بيوم من الايام كانت على اعلى ذروتها وكنا نعود لمصر سلما وحربا فيجب ان نصبر على مصر حتى تستطيع تحقيق الحد المطلوب من الاستقرار لكي تستطيع ان تقدم وان تدعم . 

وحول دور دحلان في دق اسافين مع مصر والامارات وتخريب العلاقة الفلسطينية مع هذه الدول  ؟

أكد شعث على إمكانية حدوث  ذلك قائلاً من الممكن ان يكون ذلك ولكن هذا خطأ فادح دائما الخروج عن خطك الوطني والالتحاق بأي دولة عربية شقيقة انا لا اقول انهم ذهبوا للعدو حتى الانقسام الفلسطيني حدث في فترة من الفترات بتأييد من العراق والانقسام الفلسطيني سنة الـ82 حصل بتأييد من سوريا ولكن كل الذين ذهبوا انتهوا في النهاية , فلا يوجد مكان لانسان حتى لو اعتبر ان حسه القومي العربي لا يجعله يعتبر انه لجوءه الى بلد عربي اخر ضد قيادة وطنه هي خيانة وانما يمكن هي جزء من الضغط من اجل تحسين الاوضاع بالنهاية انظر للتاريخ كل من حاول ذلك فشل وهذا الفشل مضر بقضيتنا وليس مفيدا وعلى الجميع العودة لهذا الوطن والعودة الى الانتماء لهذا الوطن والله يساعد اشقاءنا العرب .

العلاقة بين السلطة والامارات

بالنسبة الى الامارات أشار أن أنه من الممكن أن يكونوا قد وجدوا في دحلان انسانا ذكيا له اتصالات وحركة كبيرة في الاقليم وبالتالي وجدوا فيه مصلحة للأمارات ليس نحن من نقرر هذه المسألة فانا لست مع اي فلسطيني ذهب للعمل مع دولة عربية ضد بلده فهناك ملايين الفلسطينيين يعملون في الخارج دون ان يسيئوا لبلدهم.

وأضاف "  اتمنى على اشقاءنا في الامارات اولا هم يختاروا من يشاؤون من يريدون ان يعمل معهم -مبفرضش- عليهم  ولا توجد قطيعة معهم و لكن العلاقات قد تكون افضل ولا يجوز ان يكون السبب هو ان تختار شخص فلسطيني يؤدي بدولة عربية ان تقرر مصلحتها بفلسطين ترتبط بعلاقتها بهذا الشخص هذا غلط ,  لذلك انا لا اريد ان اخوض فيه لان الامارات العربية المتحدة تاريخيا والشيخ زايد رحمه الله ابو هذه الامارات كان دوما الحليف الاول وانا اذكر زياراتي مع الاخ ابو عمار للشيخ زايد في ابو ظبي وفي المستشفيات وفي اي مكان في عيادته في جنيف واول زياره اخدني معه كانت في الـ 94 كانت لعيادة الشيخ زايد في جنيف وحكالي الشيخ زايد هو الحليف الرئيسي وهو كان دائما كذلك وبالتالي لا استطيع اتهام الامارات والامارات هي التي تقرر علاقتها معنا واتمنى عودة اوثق العلاقات بيننا وبين الامارات " .