الناجية إخلاص خضر: اهتمام بالناجيات الايزيديات اللواتي تم تحريرهم من قبضة داعش وانشاء برنامج تأهيل نفسي وصحي لهم

رام الله - دنيا الوطن
احتلال داعش لشنكال في 3 / 8 / 2014 تسبب باختطاف أكثر من خمسة الآلاف امرأة وطفل بعضهم من الرجال كبار السن مصير غالبيتهم مجهول، لقد تعرضت شنكال عبر التاريخ إلى عشرات الحملات العسكرية ، وإن غزوة شنكال الهمجية على يد تنظيم داعش الإرهابية أكدت إن تلك الثقافة التي سادت لحقب طويلة ما تزال سائدة وهي التي فعلت فعلتها في استباحة المحرمات وإبادة الايزيديين وسبي نسائهم وأطفالهم في عودة خطيرة لبدائية العصور الغابرة...

في الآونة الأخيرة خرجت الكثير من الفتيات الايزيديات عن صمتهن لتروي للعالم حقيقة ما حصل لهن ، فقد روت الناجية الأيزيدية إخلاص خضر باجو من قرية تل قصب -حاليآ تسكن بالمانيا- قصتها بعد تمكنها من الهرب من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وكشفت الفتاة أثناء مقابلاتها مع الفضائيات و حضورها في البرلمان الروسي و البرلمان البريطاني و البلجيكي ، كيف تم قتل رجال الايزيديين، وكيف بدأ الفصل العمري بين الفتيات صغيرات السن والشابات والمسنّات، ليتم انتقاء الفتيات في كل وجبات و يعرضهن للبيع و يعطونهم هداية للبعض، حيث تباع الواحدة منهن بسعر بخس، وحتى اللواتي يتم نقلهن إلى سوق النخاسة، لم يسلمن من التحرش الجنسي من قبل الحراس المرافقين من دون أن يجرؤن على الاحتجاج، فالأمر سواء به أو بدونه.  

وبخصوص هذا الموضوع قالت الناجية الايزيدية إخلاص خضر باجو من قرية تل قصب في اتصال هاتفي انه " عندما قتل داعش، إمام عينيّ والدي و اثنان من إخواني ( سعيد و بابير) كان احد منهم يدرس في معهد و جميع أقربائي بوحشية بعيدا عن مشاعر الإنسانية، بالنسبة لي كانت أصعب أيام حياتي ومن المستحيل ان انسى هذه الجريمة"  

 

وأوضحت اخلاص عن معاناتها طوال ما عاشته من اضطهاد في أسواق النخاسة ومن عبودية جنسية يشابه ما عاشته البشرية في عصورها المظلمة. و أشارت الفتاة الايزيدية الى انه " كل يوم ينقلون النساء الجميلات إلى أماكن ما كنا نعرف هذه الأماكن لكن كنت أتصور انها في الموصل و تلعفر و التعامل كان سيء جدا حيث كانوا يتعاملون مع النساء بوحشية بعيدا عن قيم المجتمع و الإنسانية و في سوق النخاسة و اغتصاب البنات كل هذا كان يتفاخرون بهذه الجرائم باسم الدين" الإسلامي" عندما كنت في قبضتهم كانوا يقولون " الايزيدين كفار و يستحقون كل أنواع التعذيب و القتل " .. كنا نتمى إن تقصفنا الطائرات أفضل بان نكون بأيديهم "

و قالت الناجية إخلاص " حاولنا أكثر من مرة الهروب من قبضة الوحوش لكن كل مرة كان يمسكوننا و يتم تعذيب الجميع بلا رحمة و إنسانية.. و في المحاولة الأخيرة نجحنا بالهروب من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "الإرهابيين داعش" بعد إن بقيت في سجونهم بحدود ستة اشهر .. كل الانتهاكات البشعة والتصرفات الوحشية التي يمكن تصورها كنا نعيشها والأطفال تحت داعش"

 

و ذكرت إخلاص خضر " و بكل جهودي أحاول إن اعمل من قضيتي قضية إنسانية، وهدفي الوحيد إن اخدم أخواني وأخواتي الايزيديين و المظلومين في كافة إنحاء العالم ومن اجل الشهداء الأيزيدخان وان افضح داعش وجرائمهم "

 

وختمت حديثها بمطالبة جميع الخيرين والشرفاء في العالم ممن لديهم شعور انساني بأن يدعموا قضية الايزيديين والتي هي قضية انسانية وان لا ينسوا ان جميع الناجيات تعرضن لابشع جرائم العصر كما وطالبت الفتاة الايزيدية الشجاعه الجهات المعنية بايلاء اهتمام اكبر بالناجيات الايزيديات اللوات تم تحريرهم من قبضة داعش وانشاء برنامج تأهيل نفسي وصحي

 

اما طلبها الاخير فكان موجها الى ابناء ديانتها داعية اياهم للتوحد لان لهم قضية انسانية وهدفهم واحد وامامهم الكثير لخدمة قضيتهم يذكر ان الناجية الايزيدية ستشارك قريبا في جلسة البرلمان الامريكي وبحسب ما اوردت لنا الناجية انه سيكون لها الحق في القاء كلمة عن معاناة الفتيات الايزيديات وعن قضيتها بالاضافة الى ماتعرضت له الايزيديات على ايدي وحوش داعش.

التعليقات