فحص المسؤولين "ذهنياً" : كارثة وطنية تتسبب بها الجامعات

فحص المسؤولين "ذهنياً" : كارثة وطنية تتسبب بها الجامعات
كتب غازي مرتجى

*
أُثيرت أمس قضية تعدّي الطبيب "صابر العالول" على زوجته ومحاولته الشروع بقتلها - ردّت عائلة الطبيب بالنفي فيما ضجّ التواصل الاجتماعي بروايات وحكايات أقلها أن الطبيب مزواج .
لا نتهم هنا الطبيب فهناك قضاء ومحاكم وجهات مختصة هي التي ستقرر ما إن كان مُتهماً من عدمه - لكن وجب فحص القدرات الذهنية لأي شخص مسؤول - فإن علمنا أن الطبيب العالول مسؤول عن بعض الملفات الحساسة كفحص جثمان الشهيد ياسر عرفات أو شهداء الهبة الجماهيرية .. الخ .. وجب تشكيل لجان متخصصة لفحص إمكانيات وقدرات أي شخص يُوضع في ملف مسؤول .

**
نظام التوجيهي العقيم لا زال يحصد ضحاياه بين الانتحار واليأس وكأنّ الدنيا تفنى بعد هذا العام .
لقد فشلت وزارة التربية والتعليم هذا العام في عدة مستويات أهمها "وطنياً" وقف الاعلان المشترك للنتائج اضافة الى بعض الأخطاء الفنية.
الكارثة الوطنية المُنتظرة هي ما بعد الثانوية العامة وتتمثل في الجامعات الفلسطينية وأخص هنا بالذكر جامعات قطاع غزة كوني مُطلّع على تفاصيل فيها - لقد تحولّت بعض الجامعات في القطاع إلى "صندوق مالي" لا أكثر نظراً للأزمات المالية التي تمر بها وتضاعف أعداد المؤسسات التعليمية دون النظر إلى جودة التعليم المُقدم فيها .
لقد أُصيبت "جودة التعليم" في مقتل وبعد إطلاّعي على عدد من مفاتيح التسجيل بجامعتين كبيرتين في غزة "الاسلامية - الازهر" بات من الواضح أن الهدف الأول للمؤسسات التعليمية في غزة اصبح جني الأرباح لا أكثر .
بإمكان الوزارة تجسير بعض الفشل في إدارة ملف الثانوية العامة لتمنع الكارثة الوطنية المرتقبة في حال استمر التعليم الجامعي بهذا المستوى شديد الانحدار .