الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل يشاركان اليمنيين سخطهم من تحول المفاوضات إلى استثمارات شخصية

الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل يشاركان اليمنيين سخطهم من تحول المفاوضات إلى استثمارات شخصية
رام الله - دنيا الوطن - رياض الزواحي 
قدمت الهيئة الوطنية الشعبية (دعم وطن) وتكتل قبائل بكيل الوطني، رؤية لحل الازمة اليمنية، انطلقت من نداءات اليمنيين الرافضة للاستمرار في مفاوضات عبثية ضاعفت من معاناة المواطنين في الداخل والخارج، وتحولت الى مشاريع ربحية
لتحقيق مصالح خاصة لعدد من النخب السياسية والعسكرية بعيدا عن مصلحة الوطن وأبنائه الذين يدفعون ثمن ذلك من دمائهم وكرامتهم. 

وتضمنت الرؤية - التي تم الاعلان عنها في امسية رمضانية عقدت مساء امس بصنعاء وحضرها برلمانيون وأكاديميون وممثلون عن احزاب وقوى سياسية متنوعة ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية – التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة وبناء الدولة المدنية الحديثة كثوابت عامة للرؤية. 

وأكدت انه ليس بمقدور اي طرف ان يلغي الآخر وان الحل للازمة اليمنية لن يبدأ إلا بما هو يمني يمني في اطار ما هو اقليمي ودولي وليس العكس. 

واشتملت الرؤية على اجراءات تنفيذية عاجلة، تضمنت القبول بهيئة وطنية مرجعية عليا محايدة لمرحلة انتقالية من عامين، وتفعيل مؤسسات الدولة السياسية المنتخبة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية محايدة لقيادة المرحلة الانتقالية وتسليم كامل مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية لحكومة الكفاءات التوافقية وإيقاف الحرب والاقتتال الداخلي والخارجي. 

كما تضمنت الرؤية ايقاف حرب الكراهية الاعلامية وبث خطاب التسامح والتصالح وتفعيل مؤسسات الدولة الحزبية والتنموية، وإعلان مصالحة وطنية شاملة. ومن بين الاجراءات السياسية التي حددتها رؤية الهيئة الوطنية الشعبية (دعم وطن) وتكتل قبائل بكيل الوطني، ان تعمل الحكومة المتفق عليها على استكمال واستئناف العملية السياسية من حيث توقفت بإشراف الهيئة المرجعية العليا( الدستور ، الاستفتاء ، السجل الانتخابي ). 

وأكدت الرؤية التي تلاها الدكتور حمود العودي عضو الهيئة الوطنية الشعبية - على تشكيل لجنة عسكرية وأمنية عليا من كفاءات وطنية محايدة لإعادة بناء القوات المسلحة والأمن على اسس وطنية بمعزل عن أي تقاسم او محاصصة، ووضع خطة شاملة لإعادة الاعمار بالتعاون مع المجتمع الاقليمي والدولي. 

وكانت الامسية الرمضانية ابتدأت بالسلام الوطني، ثم القى سكرتير الهيئة الوطنية الشعبية محسن طاهر ، كلمة الهيئة وتكتل قبائل بكيل الوطني، رحب في مستهلها بالحضور ، 

وأكد بان الفعالية تنعقد استشعارا للمسؤولية الوطنية التي يجب ان تتضافر فيها كافة الجهود، لاستعادة الاستقرار الى اليمن، والتحول الى عوامل ايجابية لبناء الوطن وتحقيق السلام. وانتقدت كلمة الهيئة عدم الاحساس بالمسؤولية تجاه الوطن من قبل من يمتلكون صناعة القرار، الامر الذي اوصل البلد الى ما وصل اليه اليوم من اقتتال وتشريد وسفك للدماء. 

وتحدث طاهر عن الادوار البارزة التي لعبتها الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل الوطني في مراحل مختلفة لرأب الصدع وردم الهوة وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، الى جانب اسهاماتها في نبذ الخلافات والتفرقة. 

وقال ان الهيئة وقيادتها بذلت جهود حثيثة لصناعة السلام ونبذ العنف والتطرف وتكريس مفهوم السلم الاجتماعي خلال الفترة السابقة، مؤكدا على مواصلتها لهذا الدور الوطني داعيا الجميع الى بذل الجهود في بناء لبنات الوطن وترميم جراحاته. 

من جانبه قدم الدكتور حمود العودي شرحا وافيا عن الازمات التي مرت في اليمن منذ عقود الستينات حتى اليوم، وما رافق مسيرة الثورة والجمهورية من أخطاء، وضرورة ان نتجنب اليوم اخطاء الماضي وان نفكر في المستقبل بايجابية. 

كما القى عضو مؤتمر الحوار الوطني سفيان العماري كلمة اعتبر فيها ان المشكلة تكمن في عدم فهم الامم المتحدة لطبيعة الازمة اليمنية. 

وقال ان المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ يتعاطى مع الازمة اليمنية من منظور عسكري في وقت هي ازمة سياسية نتج عنها صراع عسكري. 

والقى عبدالعزيز اليباس كلمة عن الاحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني اكد فيها ان مشاركة التكتلات السياسية والاجتماعية لهذه الفعالية ينطلق من ادراكها للدور الوطني والمعتدل الذي لعبته ولا تزال الهيئة الوطنية الشعبية.

واثنى اليباس على المواقف الوطنية النبيلة لرئيس الهيئة الوطنية الشعبية رئيس تكتل قبائل بكيل الوطني الشيخ صالح محمد بن شاجع، وقال ان هذا الرجل يعمل بصمت وبروح وطنية عالية دون اهداف شخصية سوى ان ينعم وطنه بالأمن والسلام. 

وشهدت الامسية مداخلات لعدد من الحاضرين، حيث شدد عضو مجلس الشورى د. عبدالعزيز الترب ووزير التعليم المهني السابق د. عبدالحافظ نعمان على ضرورة تكاتف اليمنيين لإخراج اليمن من دوامة الصراعات وباركوا الجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية الشعبية وتكتل قبائل بكيل الوطني.