امسية رمضانية لجبهة التحرير الفلسطينية بيوم القدس العالمي في صور

رام الله - دنيا الوطن
نظمت جبهة التحرير الفلسطينية أمسية رمضانية بيوم القدس العالمي في قاعة مركز الغد الثقافي التربوي الاجتماعي في مخيم البرج الشمالي بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة ورئيس جميعة التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه وممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية والهيئات النسائية وقيادة الجبهة.
ورحب بالحضور عضو قيادة الجبهة ابو جهاد علي ،مؤكدا على ان يوم القدس العالمي هو صرخة تتصاعد عام بعد عام وعملية التأييد والتضامن مع الشعب الفلسطيني تتواصل ، من قبل الأمتين الإسلامية والعربية و أحرار العالم الذين يتمسكون بحق الشعب الفلسطيني باستعادة القدس كعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني.
وبعدها القى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة ، مرحبا بالحضور باسم قيادة الجبهة ، ومؤكدا ان الجبهة عندما تحيي هذه الامسية في مخيم الشهداء مخيم البرج الشمالي الذي حمل راية الثورة والنضال وكان شهدائه الاوائل مرعي الحسين واحمد حمود الجمعة فهذا يشكل لنا نبراسا مضيئا في يوم القدس العالمي الذي اطلقه الامام الخميني رحمه الله في اخر جمعة من شهر رمضان ، وتمسكت بهذا النهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى تبقى القضية الفلسطينية تشكل حلقة في إطار التركيز على القدس كعنوان للأمة والعرب, وشدد على أن استعادة القدس لن تكون بالمفاوضات بل عبر مواصلة كافة اشكال النضال .
ودعا الجمعة الشعوب العربية والإسلامية في يوم القدس العالمي لدعم صمود أهلنا المقدسيين، وتعزيز صمودهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية التي تواصل عدوانها عليهم ليل نهار، لانه اصبح مطلوب وقفةٌ جدية وخطوات عملية ، فلم تعد كلمات الإدانة والشجب تجدي نفعاً، بل نحن بحاجة لخطوات ملموسة في مواجهة السياسة العدوانية الصهيونية التي تستهدف القدس لما تُشكِّله من تراثٍ وتاريخ حضاري للأمة والارض الفلسطينية وتحديدا في الضفة الفلسطينية ، داعيا كل أحرار العالم إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني و انتفاضته الثالثة التي ترسم بالدم خارطة فلسطين في وجه العدوان الوحشي الإسرائيلي الذي يوغل في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني من خلال الاعدامات الميدانية في ظل صمت الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الإنسان، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيستمر في التصدي والمقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وبالإفراج عن كافة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال .
وشدد الجمعة في يوم القدس العالمي على ضرورة إنهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية بعيداً عن أي منطق مصلحي, أو فئوي, الوقت بالنسبة للشعب الفلسطيني, وقضيته من دم وغيره من التضحيات, تستوجب الاستجابة لحس الشعب الفلسطيني الصادق الداعي للوحدة من على قاعدة التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني .
واكد الجمعة على تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعب اللبناني في مواجهة الارهاب الاعمى الذي يستهدف المدنيين ، معتبرا ان افضل رد على ما يحصل هو بوحدة جميع اللبنانيين وتضامنهم فيما بينهم لتفويت الفرصة على من يحاول العبث بمسيرة الامن والاستقرار في لبنان، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني في لبنان عامل استقرار وحريص على مسيرة السلم الاهلي في لبنان ويبذل جهودا كبيرة من اجل ضمان استقرار اوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار، لافتا أن الإرهاب لا حدود له ما لم تتم مواجهته باستراتيجية عربية وعالمية شاملة تؤدي لاجتثاثه من خلال التصدي لمنابعه الفكرية المتطرفة وإغلاق منابره، ووقف كل أشكال الدعم المباشر او غير المباشر له، وخاصة أن الشعب الفلسطيني الذي إكتوى بنار الإرهاب الصهيوني، هو حريص على استئصال القوى الارهابية.
وحيا الجمعة مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي الذي يشكل سندا لقضية فلسطين في كافة المحافل العربية والدولية ، مثمنا مواقف دولة الرئيس نبيه بري بدعم صمود الشعب الفلسطيني ، متوجها بأسمى آيات التقدير والاعتزاز والتهاني لسماحة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله ولقيادة حزب الله ولشعب لبنان الشقيق بانتصار تموز المؤزر، التي سطرت المقاومة ملحمة البطولة سيكتبها التاريخ بأحرف من نور ونار ، وهي ما زالت اليوم تسطر انتصارات جديدة في مواجهة القوى الارهابية المدعومة من قبل القوى الامبريالية والحركة الصهيونية ، حيث سرت روحها الجديدة في عروق الأمة مشبعة بدرس النصر.

التعليقات