جماهير جنين تشيع جثمان المواطنة نسرين هاشم حماد لحلوح

جماهير جنين تشيع جثمان المواطنة نسرين هاشم حماد لحلوح
رام الله - دنيا الوطن - مصعب القاسم
شيع آلاف المواطنين الغاضبين في بلدتي عرابة وكفر راعي والقرى والبلدات المجاورة جنوب غرب جنين، اليوم الجمعة، جثمان المواطنة نسرين هاشم حماد لحلوح ابنة (28عاما)، التي استشهدت قبل 4 أيام في انفجار اتاتورك بتركيا، إلى مثواه الأخير في مقبرة بلدة عرابة بعد نقل الجثمان عبر معبر الكرامة الى مسقط رأسها.

وانطلق موكب التشييع بموكب جماهيري حاشد وغاضب وبمشاركة حشد كبير من المواطنين من البلدة والقرى والبلدات المجاورة.وجاب المشيعون شوارع عرابة بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة من قبل ذوي الفقيدة ومعارفها، وهم يرفعون جثمانها الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وسط هتافات غاضبة منددة بالعملية الارهابية وبقتل الأبرياء دون وجه حق.

وندد والد الشهيدة هاشم لحلوح بأشد عبارات بهذه العملية الإجرامية بقوله: إن المجرمين القتلة أرهقوا رواح الأبرياء من بينهم ابنتي البريئة وهي في ريعان شبابها، وهؤلاء القتلة الإسلام بريء منهم، ولا يمكن لأي شخص يتحلى بأخلاق حميدة أن يقدم على عمل مشابه لما حصل في مطار أتاتورك.من جانبه، ألقى المربي محمد أبو الناجي كلمة فعاليات بلدتي عرابة وكفر راعي وقواها السياسية في ختام مراسم التشييع أشاد فيها بمساعي القيادة الفلسطينية في متابعة قضية الشهيدة.

كما أثنى على جهود الجالية الفلسطينية في تركيا، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية فائد مصطفى، وبوزارة الخارجية، مؤكدا أن هذا الاهتمام والمتابعة خفف من المصاب الأليم.

وندد أبو الناجي بالعملية الإجرامية التي وقعت في مطار أتاتورك وبالإرهاب الذي لا دين له ولا قومية. يذكر أن الشهيدة أم لطفله تبلغ من العمر عامين ومتزوجه من مواطن من عائلة ملحم من بلدة كفر راعي، وكانت تعيش في مدينة جدة السعودية، وتعمل مدرسة في الحاسوب وكانت متوجه وقت الانفجار لإكمال متطلبات الحصول على شهادة الدكتوراه من تركيا.وقد غطت العديد من جدران بلدتي عرابة وكفر راعي يافطات تدين العمليات الارهابية وقتل الأبرياء بالإضافة إلى صورة الشهيدة لحلوح.