السياسي والإعلامي والشخصي في لقاء إلياس العماري ببيت الصحافة بطنجة

السياسي والإعلامي والشخصي في لقاء إلياس العماري ببيت الصحافة بطنجة
رام الله - دنيا الوطن
تنوعت المواضيع والقضايا التي تطرق إليها إلياس العماري وأجاب عنها مساء يوم الأربعاء 29 يونيو الجاري، في "بيت الصحافة بطنجة" ما بين السياسي والتنظيمي والإعلامي والشخصي والثقافي.

وفي هذا الصدد، استغرب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وجود توجهات قد تصنف إحدى المرجعيات الفكرية بين حلال وحرام، مستعينا بقولة للشاعر الفلسطيني محمود درويش بتصرف قائلا: " نحب القراءة ما استطعنا إليها سبيلا ".

واستدل العماري في حديثه لجمهور غفير حج إلى "بيت الصحافة" الذي استضافه للحديث عن "الراهن المغربي والانتظارات السياسية في أفق الانتخابات التشريعية
المقبلة " بالقول: قرأت الفكر الماركسي، ونقذ الفكر الماركسي ورواد الفكر الديني، مشيرا إلى أنه اطلع على مؤلفات "هيغل" و"كانط" ،مثلما اطلع على ما ألفه مؤسس فكر الإخوان المسلمين حسن البنا وسيد قطب وحتى الماوردي، إذن القراءة لا يجب تصنيفها (حلال/ حرام)، فكل ما استطعنا الوصول سبيلا إلى قراءته فلنفعل.

قوة المغرب في الاستيعاب والإرهاب لا لون له

قال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن قدرة المغرب تكمن
في استيعابه لكل الحضارات التي مرت فوق أرضه، مؤكدا أن خصوصية المغرب ثقافية
بامتياز، وذلك في سياق تناوله لموضوع الإرهاب الذي يجتاح الكثير من بلاد
العالم.

وأكد الأمين العام للحزب على أن "الإرهاب لا لون له" في تعقيبه على الانفجارات التي ضربت تركيا قبل أيام قليلة، مضيفا أنه بات على الجميع الانخراط فيما أسماها "فلسفة الحياة".

وفي سياق عرضه لقدرة المغرب على مجابهة ظاهرة الإرهاب العابرة للقارات، تساءل الرجل عن المقاربة الأسلم لمواجهة الظاهرة، قبل أن يجيب بأن المقاربة الأمنية لوحدها تبقى عاجزة عن التصدي لإجرام الإرهاب، ليخلص في ختام حديثه عن الموضوع إلى كون المواجهة مع الموضوع هي مواجهة ثقافية بامتياز.


الظل كان خيار مرحلة*

قال إلياس العماري "لقد كنت في الظل وذلك لم يكن خياري (كان خيار مرحلة) وهناك من يرى في بلادي بأن الظلام لا يزال موجودا لذلك هم موجودون في الظل، وتقديري أنا هو أن بدأ الفجر في الانقشاع والشمس بدأت في الظهور".

وأضاف العماري في معرض إجابته على سؤال لسعيد كوبريت، رئيس بيت الصحافة، أن "اختيار الظل فيه جانب شخصي وجانب موضوعي، في الماضي لم أكن أحب الظهور كنت أتحمل المسؤولية دونما تفكير في الكرسي (المنصب) ثقافة اليسار بشكل عام نظرت لمثل هكذا أمور، وكان التكتيك يستوجب ذلك، والتحرر من هذا الوضع يأتي تدريجيا وقدرة الفرد على التأقلم مع التطور".


البام لم يكن هو المقصود بالوافد الجديد

أوضح إلياس العماري أن إدريس لشكر لم يكن يقصد البام وهو يتحدث عن الوافد الجديد، يوم 21 يناير 2008، بل كان يقصد الحركة من أجل الديمقراطية، وذلك لأن فريق الأصالة والمعاصرة كان في أكتوبر 2007 وحركة لكل الديمقراطيين أسست في 17 يناير 2008، وحزب الأصالة والمعاصرة تأسس في 8 غشت 2008.

وأكد العماري أنه لا يعتبر بأن إدريس لشكر والأخوات والإخوة الاتحاديين قد يتفوهون بمثل هذا الكلام، وقال: "أنا عشت مع الاتحاديين من مواقف مختلفة كانت تصل حد الإختلاف، ولكن الاختلاف والتصادم كان حول من يدافع أكثر على مصلحة المغاربة ومصلحة فقراء هذا البلد، أما اليوم فالاتحاد والبام، موضوعيا، نتلاقى في كثير من المواقف ووجهات النظر والقضايا الاستراتيجية، إذن بالنسبة لي تلك المواقف الزمكانية أسمعها ولكني لا أستحضرها في التحليل الاستراتيجي، يقول
الأمين العام للأصالة والمعاصرة".