سبب زيارة وزير الخارجية المصري لرام الله ؟

سبب زيارة وزير الخارجية المصري لرام الله ؟
رام الله - دنيا الوطن
أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، أن وزير الخارجية سامح شكرى بحث مع رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله كافة التطورات الأخيرة فى الأراضى المحتلة، مشيرا للحديث حول مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للم الشمل الفلسطينى وإنهاء الانقسام.

 وقال المحمود لـ"الـيوم السابع" المصري، اليوم الأربعاء، إن الزيارة تأتى فى إطار العلاقات المصرية الفلسطينية القوية والتى تتطلب دائما التشاور والحديث حول كثير من المسائل والقضايا التى تهم الجانبين المصرى والفلسطينى، مشيدا بالدور المصرى الهام والداعم للقضية الفلسطينية فى ظل الوضع الاستثنائى الذى تعيشه المنطقة.

 وكشفت المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية عن تحركات مصرية بدأت منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرته التى أطلقها منذ أسابيع للم الشمل الداخلى الفلسطينى، مشيرا إلى سعى مصر تحريك المياه الراكدة والدفع بالقضية الفلسطينية إلى الحل، حيث تمارس القاهرة دورها كدولة شقيقة وكبرى مهتمة بالقضية الفلسطينية، معربا عن تقدير الحكومة الفلسطينية للدور المصرى الهام تجاه المصالحة وإنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة فلسطينية شاملة.

 وأشار إلى أن رئيس الحكومة الفلسطينية أطلع شكرى على آخر التطورات السياسية والانتهاكات التى يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى ولاسيما اقتحام المسجد الأقصى، والجهود التى تبذلها الحكومة لإعادة إعمار قطاع غزة، كذلك أكد الحمد الله أن فلسطين ملتزمة بعدم العودة للمفاوضات إلا بمسار دولى جديد يضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال وفق جدول زمنى.

كان قد استقبل رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الأربعاء في مكتبه برام الله، وزير خارجية مصر سامح شكري، حيث أطلعه على أخر التطورات السياسية، ومستجدات العملية السلمية، وانتهاكات الاحتلال المستمرة، خاصة بحق المقدسات، لا سيما الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.

وثمن رئيس الوزراء دور جمهورية مصر العربية الداعم للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، مؤكدا على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

ووضع الحمد الله شكري في صورة تطورات إعادة اعمار قطاع غزة، وما تم انجازه من نتائج مؤتمر إعادة الاعمار الذي عقد في القاهرة، رغم تخلف عدد من الدول عن دفع التزاماتها تجاه عملية الاعمار.

وجدد رئيس الوزراء تأكيده على تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس بموقفها من عدم العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، إلا وفق مسار دولي جديد، يضمن حق الفلسطينيين في تقرير المصير، ويوقف الاستيطان، ويضمن الإفراج عن الأسرى.

وبحث الحمد الله مع شكري تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين، خاصة في مجال التبادل التجاري والاقتصادي.

وحضر الاجتماع كل من وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي، والسفير المصري لدى فلسطين وائل ناصر الدين عطية.