المطران عطاالله حنا لدى لقاءه عددا من السفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة النرويجية: "نتمنى منكم ونناشدكم بان تؤازروا شعبنا في محنته وتساعدوا في رفع الظلم عنه"

رام الله - دنيا الوطن
التقى سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في مقر اقامته في العاصمة النرويجية اوسلو صباح اليوم وفدا من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي المتعمدين لدى الدولة النرويجية، كما وعدد من سفراء وممثلي بعض الدول الاجنبية الاخرى.
استمع الوفد الدبلوماسي العربي والاجنبي الذي التقى سيادة المطران الى محاضرة حول مدينة القدس وما تتعرض له مقدساتها ومؤسساتها وشعبها. وقد وضع سيادته السفراء والقناصل الذين التقى بهم في صورة الاوضاع الراهنة في الاراضي الفلسطينية.
ناشد سيادته الدول العربية والاجنبية بان تؤازر الشعب الفلسطيني في محنته وان تعبر بشكل عملي عن تضامنها مع شعبنا في الامه واحزانه ومعاناته.
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية مؤكدا انتماء المسيحيين الفلسطينيين لشعبهم ودفاعهم عن قضيته العادلة وانتمائهم لهذا المشرق العربي تاريخيا وحضاريا وانسانيا وروحيا ووطنيا.
اكد سيادته للوفد باننا في كل مكان نذهب اليه في هذا العالم نحمل معنا الام ومعاناة شعبنا الفلسطيني كما والام ومعاناة شعوبنا العربية كافة.
قال سيادته: بان قضية الشعب الفلسطيني هي مفتاح السلام في منطقتنا فاعملوا جميعا من اجل العدالة في فلسطين وانهاء الاحتلال وازالت كافة المظاهر العنصرية وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا.
فلتكن قضية الاسرى والمعتقلين حاضرة معكم فهؤلاء هم اسرى الحرية ويجب ان يكونوا احرارا مع ذويهم ومع ابناء شعبهم لكي يعملوا من اجل حرية وكرامة هذا الشعب. ندعو للإفراج عن اسرى الحرية وهم عنوان الكرامة والفداء والتضحية.
كما ويجب ان نحتضن اسر الشهداء فالاحتلال عاقبهم باستشهاد ابنائهم ولا يجوز ان يعاقبوا ثانية بالإهمال والتقصير تجاه قضيتهم الانسانية.
تحدث سيادته عن ضرورة تكريس الخطاب الديني الوسطي بعيدا عن ثقافة التكفير والتحريض والطائفية التي لا يستفيد منها الا اعداء الشعب الفلسطيني.
معا وسويا نعمل من اجل تكريس ثقافة الوحدة الوطنية والعيش المشترك وفي ظل دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الانسان وكرامته وحريته.
لا نريد دولة يتحدثون فيها بلغة الاقلية او الاكثرية بل بلغة المواطنة بغض النظر عن الانتماء الديني او الحزبي او الفصائلي.
ان فلسطين التي يستحقها شعبنا هي دولة نموذجية برقيها وديمقراطيتها ومدنيتها، فلسطين الارض المقدسة التي تلتقي فيها الديانات، يجب ان تكون حاملة لهذه الرسالة رسالة السلام والمحبة والاخوة والوحدة.
لن يتنازل الفلسطينيون عن حقهم في ان يعيشوا احرارا في وطنهم ولن يتنازلوا عن حقهم في ان تكون القدس عاصمتهم وهي حاضنة مقدساتهم وتراثهم الانساني والروحي والحضاري.
قفوا الى جانب فلسطين وشعبها المظلوم كما قدم سيادته للسفراء والقناصل الذين شاركوا في هذا الاجتماع تقريرا تفصيليا عن مدينة القدس وخاصة في السنوات الاخيرة حيث هنالك امعان في السياسة الاقصائية العنصرية الاحتلالية بحق شعبنا.
هذا وقد اجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات التي قدمت له.