الصابرين تنظم احتفالاً بمناسبة يوم القدس العالمي

رام الله - دنيا الوطن
إحياءً ليوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وتحت شعار "القدس بؤرة فلسطين"، نظمت حركة الصابرين نصراً لفلسطين "حِصْن" مهرجاناً خطابياَ وحفل إفطار على شرف المناسبة في قطاع غزة وسط حضور عدد من عوائل الشهداء وشخصيات قيادية وجموع من المجاهدين.

بدأ الحفل بآيات بينات من مطلع سورة الإسراء، وكلمة ترحيبية  بالحضور الكريم. وحيا عريف الحفل إخوان الشهداء والأمناء على الدماء الذين حافظوا على حياة القضية بجهادهم. وقال أن القدس قبلة القلب وبوصلة الأطهار لا تنحرف عن تحريرها نصالهم.

وأكد أن يوم القدس يعبئ الأمة، ويشحن طاقاتها إلى ساحات الصراع الكوني ومركزية المواجهة بين تمام الحق وتمام الباطل .

وأشار عريف الحفل إلى ممارسات الاحتلال المستمرة في المدينة المقدسة التي يواجه أهلها العداون بالصبر وامتشاق الوعد الإلهي نحو النصر والتمكين.

وألقى كلمة حركة الصابرين الأمين العام للحركة الشيخ القائد هشام سالم "أبو محمد" حيث استهل كلمته بضرورة الاستفادة من هذه الأيام المباركة خاصةً إحياء ليلة القدر.

وفي المناسبة أوضح أن يوم القدس يؤكد على أهمية قضية فلسطين لكل المسلمين والأحرار، ويعيدها على رأس أولويات كل القضايا، لأن القدس هي مركز الصراع بين الحق والباطل.

وحذر من المشاريع والمخططات المشبوهة والخائنة والتي تهدف لحرف الأنظار عن القدس، والتي يقف خلفها الصهاينة وعملاؤهم في العالم.

وأضاف : "يوم القدس هو يوم لكل المستضعفين في الأرض تعلو فيه صرخاتهم في وجه الطواغيت على امتداد هذا العالم كله. يوم نعلن فيه رفضنا لكل أشكال الظلم والاستبداد والذل والهوان والخضوع لغير الله سبحانه وتعالى".

وأكد أن يوم القدس تعلن فيه الجماهير انحيازها للشعب الفلسطيني وسط شعار موحد هو "الموت إسرئيل"، الموت لكل المشاريع المفرطة ولو بشبر واحد من فلسطين والموت لكل من يساوم على ذرة تراب واحدة.

وشدد أن "إسرائيل" لا مكان لها بيننا ولا على أرضنا ولا بين شعوبنا.

ودعا أن يكون يوم القدس يوماً للوحدة الإسلامية والوطنية والإنسانية وللشعوب الرافضة للاستعمار، لأن القدس توحد المسلمين والمسيحيين بكل طوائفهم ومذاهبهم.

وقال : "في يوم القدس ترفع الرايات ليعرف كل منا تحت أي راية يقف، راية بيع القدس وأراضيها والسكوت عن حقوق أهلها والتقصير في دعمهم، أو راية السير زحفاً نحو القدس ومحاربة كل أدعياء الدين والقومية ممن لم يحملوا السلاح يوماً ضد الكيان الصهيوني".

وأضاف: "إن أعظم عبادة نؤديها في هذا الشهر كلمة حق نصرخ بها في وجوه كل الطفاة والمستكبرين وموقف حق نعلن فيه انحيازنا لكل المظلومين" .

واختتم كلمته بتوجيه الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومؤسسها الراحل الإمام الخميني الذي دعا لهذا اليوم ورسخ في وعي الأمة من خلال مواقفه الواضحة أن فلسطين لكل المسلمين وأن تحريرها واجب ديني وأخلاقي . كما وجه الشكر لقائد الثورة السيد الخامنئي والقيادة الإيرانية والشعب الإيراني وكل الشهداء الذين مضوا على طريق القدس.

وانتهى الحفل بقصيدة شعرية عنوانها "القدس مرآة لدم الشهداء" أشاد فيها الشاعر بانتفاضة القدس وفرسانها الأحرار وشهدائها الأبطال ومنفذي العمليات البطولية، كما استنكر الصمت العربي أمام الانتهاكات التي تتعرض لها القدس.