تركيا تتراجع عن فكرة دفع تعويضات عن إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود مع سوريا

تركيا تتراجع عن فكرة دفع تعويضات عن إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود مع سوريا
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
تراجع رئيس الوزراء التركي بن علي يلديرم الثلاثاء 28 حزيران ـ يونيو 2016، عن تصريحات أدلى بها مساء الاثنين، واستبعد أن تكون تركيا مستعدة لدفع تعويضات لروسيا عن إسقاط المقاتلة الروسية قرب الحدود السورية السنة الماضية.

وقال لشبكة "سي ان ان تورك" إنه "من غير الوارد دفع تعويضات لروسيا. عبرنا لهم فقط عن أسفنا" وذلك ردا على سؤال حول هذه القضية التي أثارت ازمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين الذين يحاولان الآن تطبيع العلاقات الثنائية.

وقال بن علي مساء الاثنين للتلفزيون التركي العام "عرضنا فكرة أننا مستعدون لدفع تعويضات إذا لزم الأمر" فيما مد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يده إلى موسكو لتطبيع العلاقات الثنائية التي تدهورت بسبب هذه القضية.

لكن الرئاسة التركية أوضحت أن انقرة لم تصل إلى هذه المرحلة بعد. وقال مصدر في الرئاسة "ليس لدينا موافقة لدفع تعويضات" متحدثا عن "التباس" ساد المقابلة التي أجريت مع يلديريم. وكانت أنقرة تستبعد حتى قبل أيام تقديم اعتذارات أو تعويضات لموسكو.

وأضاف يلديريم مساء الاثنين "اعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق حول هذه القضية. سنقوم بطي الصفحة ونواصل طريقنا".

على الجانب الروسي، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء لكن "تطبيع" العلاقات بين البلدين سيستغرق وقتا.

وقال مسؤول تركي إن بوتين سيعبر في هذا الاتصال عن "امتنانه" لنظيره التركي.

وتعود الأزمة إلى 24 تشرين الثاني ـ نوفمبر 2015، عندما أسقط الطيران التركي مقاتلة سوخوي 24 روسية قرب الحدود السورية وقتل الطيار بإطلاق النار عليه أثناء هبوطه بالمظلة، ما تسبب بتوتر كبير في العلاقات بين أنقرة وموسكو.

وأكدت تركيا آنذاك أن المقاتلة دخلت مجالها الجوي وأنها حذرتها "عشر مرات خلال خمس دقائق" فيما أكدت موسكو أن المقاتلة كانت تحلق في الاجواء السورية ولم تتلق تحذيرا قبل إسقاطها.

 

التعليقات