المرجع الصرخي يؤكد أن السيستاني مرجع السلطة ويكشف زيف إدعائه الزهد والتواضع

رام الله - دنيا الوطن
قال المرجع العراقي الصرخي الحسني في محاضرته الرابعة ضمن بحث (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) "إذا كان الرواسي من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) وتمرد على الإمامة وعن الإمامة من أجل الأموال، فماذا تقول عن من هو ليس من أصحاب الإمام وليس بعالم وليس بمحدث وعنده المؤسسات والأموال التي أتته بعد أن رفضها الجميع وعُرضت عليه بشرط أن يقبل بولاية ووصاية وعمل السراق والمتسلطين والمنافقين والمنحرفين، فقبِل بها بدون أي تردد" في إشارة إلى السيستاني ومؤسسته الدينية.

وأضاف "لا نستغرب مثل هذا الموقف لأنه قد صدر من أصحاب الإمام وبالمعاداة والإنكار والجحود المباشر لإمامة إمام فكيف بمن يحصل على مؤسسات وأموال من ملايين ومليارات ومع هذا هو المرجع الأعلى ومع هذا هو الإمام ومع هذا له الإعلام والواجهة والسمعة ويجبى له من هنا وهناك كل ما يخطر بالبال، لا نستغرب فالمال يحرف الإنسان، ويجعله يعادي الإمام بالمباشر، فكيف لا يغري المال إذا كان فيه السمعة والواجهة والسلطة والمديح والثناء وما يرجع الى كل المغريات"

وكشف زيف الزهد والتواضع الذي يدعيه السيستاني بقوله "إن من يجلس ومن يدعي عنوان الزهد وعنوان الفقر وعنوان التواضع والمسكنة له شاهد تاريخي، الكثير ممن يدعي هذا من مدعي التصوف ومدعي الزهد لهم شواهد في التاريخ الإسلامي والتاريخ غير الإسلامي، وقصة نعثل اليهودي معروفة في هذا الأمر" مضيفاً أن "حب المال، وحب الواجهة، وحب السمعة، وحب المديح، يدعو الإنسان إلى أن يتخذ مظهر الفقر والمسكنة والعزلة والانعزال، لكن هذه الأمور تنكشف والله سبحانه وتعالى لابد أن يكشف الباطل، إن لم يكن في الدنيا فسيكون أمام الأشهاد في الآخرة"

واستغرب قائلاً "لكن عندما يكون ذاك الزاهد ذاك المدعي للزهد والفقر والإيمان والتصوف والقرب الى الله ماذا به وكل الدنيا وكل الناس منقادة له وممكن أن يأتي من الشرق أو الغرب أو حتى من بلاد الشرق أو من بلاد الغرب لا يكلفه شيئا ولا يؤثر عليه بشيء ماذا به إذا أصابه بعض الوجع يذهب إلى لندن ويطير إلى لندن في أبسط الأمور"

ولفت إلى أنه "إذا كان زاهداً وإذا كان عارفاً بالله وإذا كان متصوفا وإذا كان مستغنياً عن الدنيا، ماذا به عندما يصيبه الألم البسيط والوجع البسيط والسخونة البسيطة والخفقان البسيط يذهب إلى لندن، وأكثر ما قالوا عملية قسطرة، واسألوا أي طبيب، اسألوا أي موظف صحي واسألوا أي شخص يعرف عن القسطرة وابحثوا بأبسط بحث عن القسطرة وعملية القسطرة، في أي مكان ممكن أن تجرى اسألوا وتأكدوا عن حقيقة هذا الأمر"

وتساءل "ما بال الزاهد المتصوف يطير إلى لندن من أجل عملية قسطرة والشيء الغريب في هذه القضية أنه عندما ذهب إلى عملية القسطرة نراه يحمل العصا ولكنه يركض حتى أسرع من العدائين الذين يشاركون في المسابقات العالمية، من كان مريضاً وفيه علة هل يسير بهذه الخفة وبهذه السرعة وبهذه الرشاقة ويذهب إلى لندن من أجل قسطرة" في إشارة إلى سفر السيستاني إلى لندن عام 2004 لتلقي العلاج وإجراء عملية قسطرة.

وبيّن أن السيستاني وأمثاله "سرقوا الأموال فأعطوا منها إلى ناس استمالوهم إلى صالحهم، وإلا السيستاني ماذا يملك؟ ليس عنده بحث في الأصول وليس عنده بحث في الفقه لا مسجل صوتياً ولا فيديوياً ولا يوجد البحث في مخطوط ولا في مطبوع ويأتون بقائمة أسماء تشهد باجتهاد السيستاني، وعندما تسأل هذا، هل أنت حضرت عند السيستاني؟ يقول لم احضر عنده. هل اطلعت على بحوث السيستاني الصويتة أو الفيديوية أو المقروءة أو المسموعة أو المخطوطة؟ يقول لا. إذن كيف شهدت باعلميته واجتهاده"

وعلل الصرخي ذلك بأنه "شهد بأعلميته واجتهاده لأنه أعطى له المال، ولأنه دفع له، وإلا من أين شهد له؟ من أين شهد له بالاجتهاد فضلا عن أنه المرجع؟!"

وتعجب قائلاً "قائمة من الأسماء وكل الأسماء لم تحضر عنده ولا يوجد عنده بحوث في الخارج لا مطبوعة ولا مسموعة ولا مقروءة ولا مخطوطة ولا أي شيء من هذا القبيل، فكيف شهدوا باجتهاده حتى يحكموا بأعلميته وحتى يحكموا بمرجعيته، هذا الأمر له أساس يأخذ الأموال ويسرق الأموال ويستحوذ على الأموال ويتسلط على الأموال وبعد هذا يشتري ذمم الآخرين"

التعليقات