مفوضية رام الله والبيرة و" العلاقات العامة" تنظمان محاضرة لنزلاء دار الأمل للرعاية الاجتماعية

رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة وبالتعاون مع العلاقات العامة في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي، وبالتنسيق مع مدير المؤسسة الأخ باسل أبو زايدة محاضرةً لنزلاء دار الأمل للرعاية والملاحظة الاجتماعية، وكان عنوان المحاضرة:" الآثار السلبية الناجمة عن تعاطي المخدرات على الفرد والمجتمع"، ألقاها المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام.

في بداية المحاضرة أكّد غنام للحضور على أن تعاطي آفة المخدرات تُحطّم إرادة الإنسان المتعاطي لها؛ وذلك لأن مدمنها ومن يتعاطاها يصبح فاقداً لكل القيم الدينية والأخلاقية، ومن ناحيةٍ أخرى يتعطّل تفكيره وتؤثر على إدراكه واستيعابه وتصرفاته وسلوكياته؛ كون مادة المخدرات سواء كانت طبيعية أو مستحضرة من مواد كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي للإنسان. وبيّن غنام للحضور كيف أن من يتعاطى هذه الآفة يقلّ نشاطه ثقافياً واجتماعياً، وبالتالي يحجب عنه ثقة النّاس به ويتحول بفعل المخدرات إلى شخص غير موثوق فيه ومهمل ومنحرف في المزاج والتعامل في سلوكياته وتصرفاته مع من حوله من الناس والمجتمع بشكل عام.

وبيّن غنّام للحضور أهم أسباب تعاطي المخدرات والتي تتمثل في توفر أماكن اللهو المحرّم، وضعف الوازع الديني، وحبّ التجربة والفضول الزائد، وعدم الرقابة على العقاقير المخدرة، والصحبة السيئة التي تؤدي إلى نتائج سلبية على الفرد، بالإضافة إلى المشاكل الأسرية والظروف المادية التي تشكل دافعاً قوياً للوقوع في وحل وبراثن تعاطي المخدرات.

وقال غنّام بأن هناك آثار سلبية خطيرة لتعاطي هذه الآفة من الناحية الجسمية وتتمثل في تآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّن المخ فتؤدي إلى فقدان الذاكرة والهلوسة السمعية والبصرية والفكرية، كما أنّ المخدرات هي السبب الرئيسي في الإصابة بأشد الأمراض خطورةً مثل السرطان.

كما تناول غنّام الآثار النفسية لتعاطي المخدرات ومحذراً منها في نفس الوقت والتي تتمثل أيضاً في التوتر المستمر والقلق والشعور بعدم الاستقرار، وعصبية وحدّة في المزاج وإهمال المظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه. كما أنّ مدمن المخدرات قد يرتكب أسوأ الحوادث المؤلمة وتؤدي به أفعاله إلى السجن تاركاً أسرته بلا عائل.

وشرح غنّام للحضور الآثار والأضرار الكبيرة لتعاطي المخدرات وترويجها من الناحية الأمنية والاقتصادية لما لهذا الأمر من أهمية كبيرة في التحذير من مخاطر تعاطي هذه الآفة الخطيرة على الفرد والمجتمع بشكل عام.