الحركة الإسلامية: الاتفاق ثلمة مهمة في الحصار على قطاع غزة

الحركة الإسلامية: الاتفاق ثلمة مهمة في الحصار على قطاع غزة
رام الله - دنيا الوطن
ثمنت الحركة الاسلامية دور تركيا رئيسا وشعبا على دعمهم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، خصوصا في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات عديدة، لافتة الى ان تركيا عبرت رئيسا حكومة وشعبا عن حقيقة دعمها لفلسطين من خلال رسالة شهداء اسطول الحرية الاتراك، ومن خلال الاحتضان التركي للفلسطينيين المقاومين فيها، والدعم التركي الاغاثي والتنموي وما ستقدمه من دعم كجزء من بنود هذا الاتفاق.
 
جاء ذلك في بيان صحفي اصدرته الحركة وقد نص على الاتي..

أعلن اليوم عن اتفاق تركي اسرائيلي تم التوصل اليه بعد سنوات من الاعتداء الإسرائيلي الإرهابي على اسطول الحرية وسفينة مرمرة عام 2010، وقد استشهد فيه عشرة من المتضامنين الاتراك جاؤوا مطالبين برفع الحصار عن قطاع غزة. لقد شارك في هذا الاسطول المئات من المتضامنين الاتراك، بالإضافة لشخصيات من انحاء العالم، منهم الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد.

وكانت تركيا قد سحبت سفيرها من تل ابيب ووضعت شروطها الثلاثة، لإعادة العلاقات السياسية لمجراها وهي: رفع الحصار عن قطاع غزة، الاعتذار الإسرائيلي الصريح، دفع تعويضات لضحايا الاعتداء الاجرامي على اسطول الحرية.

فعلا قام رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو بتقديم الاعتذار للجمهورية التركية في سابقة هي الأولى من نوعها، مما مهد الطريق للوصول لاتفاق سياسي يتضمن تبادل السفراء، دفع التعويضات للضحايا الاتراك، تخفيف الحصار على قطاع غزة، من خلال الاتفاق على إيصال المساعدات والمعدات التركية لقطاع غزة، وكذلك بناء محطتين كبيرتين لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر وبناء مستشفى كبير في قطاع غزة. 

ان الحركة الإسلامية والتي تعتبر ان بوصلتها مصلحة شعبنا الفلسطيني في حفاظه على ثوابته الوطنية وصموده ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي، وبخلاف المزايدين والمناكفين لتؤكد ما يلي:

1) نثمن دور تركيا رئيسا حكومة وشعبا على دعمهم لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، خصوصا في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات عديدة، لقد عبرت تركيا رئيسا حكومة وشعبا عن حقيقة دعمها لفلسطين من خلال رسالة شهداء اسطول الحرية الاتراك، ومن خلال الاحتضان التركي للفلسطينيين المقاومين فيها، والدعم التركي الاغاثي والتنموي وما ستقدمه من دعم كجزء من بنود هذا الاتفاق.

2) لقد اعترفت إسرائيل ضمنيا وعمليا بجريمتها وارهابها، واضطرت ان تعتذر لتركيا وان تدفع التعويضات المالية لضحايا عدوانها، ومن هنا نجدد إدانتنا لجريمة اسرائيل التي ارتكبتها باعتدائها على اسطول الحرية وقتلها عشرة من المتضامنين الاتراك وغيرهم من الجرحى والمصابين، فضلا عن منعها لأسطول الحرية ان يصل الى قطاع غزة. وما الانتقادات الإسرائيلية الداخلية لهذا الاتفاق الا تأكيد لهذه الحقيقة وهزيمة إسرائيل في معركة اسطول الحرية لقطاع غزة، لقد انتصر اسطول الحرية على الغطرسة الإسرائيلية.

3)  كنا نود ان نرى دورا عربيا واسلاميا مشابها لدور تركيا الداعم للقضية الفلسطينية، ولكننا نحزن ونأسف لهذا التخاذل العربي، وخصوصا للدور المصري الذي ما زال مصرا على استكمال دور اسرائيل في حصار قطاع غزة، واغلاق معبر رفح، ولا ننسى افشالها لأي انجاز فلسطيني بعد العدوان الأخير على غزة، حيث كانت مصر راعية للمفاوضات بين اسرائيل والجانب الفلسطيني لفك الحصار عن قطاع غزة.

4) ان واجب الساعة الان إطلاق مشروع المصالحة الفلسطينية العملي، وتوحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت سقف مشروع التحرر الوطني الفلسطيني، وثوابته الوطنية والإسلامية. والمطلوب ان تعمل الحكومة الفلسطينية على تسهيل التنفيذ الفعلي لمشروعات التنمية الجديدة، التي ستمكن لشعبنا الفلسطيني، وتزيد من قدرته على الصمود ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

5) لقد بادرت الحركة الإسلامية في اتجاه تحريك مبادرة فلسطينية، تمثل الاجماع الفلسطيني في الداخل، باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الجهد الفلسطيني لكنس الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وانا لنرجو ان تخرج هذه المبادرة قريبا الى النور لتكون بوصلة للتوجه الفلسطيني في المرحلة القادمة.

التعليقات