نسبة كبيرة من المنظمات الإقليمية لا تزال عرضةً للخروقات والهجمات الإلكترونية الكبيرة

نسبة كبيرة من المنظمات الإقليمية لا تزال عرضةً للخروقات والهجمات الإلكترونية الكبيرة
رام الله - دنيا الوطن
كشف تقرير جديد أن بيانات العديد من المؤسسات في الشرق الأوسط لا تزال غير مشفرة على الرغم من وجود خطر الهجمات الإلكترونية وسرقة المعلومات الحساسة للغاية.

وكانت حكومات ومنظمات كبيرة في كافة القطاعات تقريباً على مستوى المنطقة قد واجهت أضراراً ناجمة عن هجمات إلكترونية، نذكر منها على وجه الخصوص الهجوم الذي تعرض له بنكان في الشرق الأوسط وأدى إلى خسائر مالية مباشرة بلغت 45 مليون دولار أميركي.

ووفقاً لآخر دراسة تناولت اتجاهات التشفير العالمية 2016، فقد أشار 45% من المشاركين في الاستطلاع في الشرق الأوسط أنهم إما لا يملكون خطة أو استراتيجية تشفير أو لديهم استراتيجية تشفير محدودة لأنواع معينة من البيانات الحساسة، مثل أرقام الضمان الاجتماعي أو حسابات بطاقات الائتمان؛ وذلك وفقاً للبحث المستقل الذي أعده ’معهد بونيمون‘ برعاية من شركة ’تاليس‘، المزود العالمي لنظم المعلومات الهامة والأمن السيبراني.

وتتبنى نسبة كبيرة من المشاركين في الاستطلاع (75٪) استراتيجية تشفير من نوع ما، وهذا يعني أن اعتماد التشفير آخذ بالنمو وذلك استجابةً للوائح الامتثال المتعلقة بالخصوصية ومخاوف المستهلكين والهجمات الإلكترونية. وتخطط غالبية المنظمات لتخزين البيانات الحساسة سحابياً في غضون العامين المقبلين، وبعضها قد بدأ بذلك مما يشير إلى وجود وعي حول هذه المسألة.

وقال فيليب شرايبر، المدير الإقليمي للمبيعات في ’تاليس‘ للأمن الإلكتروني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نتوقع توجه معظم المنظمات نحو اعتماد استراتيجية تشفير تطبق بشكل مستمر في كافة أنحاء المؤسسة بحكم انتشار البيانات مصحوبةً مع زيادة الربط وازدياد عدد الأجهزة الطرفية وانتشار اعتماد التخزين السحابي، وتظهر النتائج أن أكثر من نصف هذه المنظمات بدأ ذلك بالفعل. أما من ناحية حماية البيانات، يتم اعتماد التشفير على نطاق واسع بصفته الحل الأفضل، ولكن لا تزال شركات عديدة عرضة للخطر بشكل واضح وفي موقف ضعيف؛ ويعد التشفير المنفذ بشكل جيد وإدارة مفاتيح التشفير الموثوقة، وفقاً لما تنص عليه ’وحدات أمن الأجهزة‘ في ’تاليس‘ (HSMs) من الأساسيات اللازمة لتأمين التطبيقات الهامة، وأضحت اليوم أكثر أهميةً في حماية المعلومات الحساسة والهامة أكثر من أي وقت مضى".

نتائج من الدراسة

· يمثل تحديد مكان تواجد البيانات الحساسة في المنظمة التحدي الأكبر لاستراتيجية التشفير الناجحة (54٪ من المشاركين).

· بيانات الموارد البشرية هي أكثر البيانات التي يرجح تشفيرها، وهذا يعني بأن التشفير أضحى حاجةً يتوجب معالجتها من قبل الشركات بكافة أنواعها.

· دعم التخزين السحابي إلى جانب النشر داخل المؤسسة وأداء النظام وزمن الوصول اعتبرا من أهم سمات التشفير.

·عمليات تكنولوجيا المعلومات (32٪ من المشاركين) وأمن تكنولوجيا المعلومات (25٪) هما العنصران الأكثر تأثيراً في توجيه استراتيجيات التشفير.

كما علق الدكتور لاري بونيمون، رئيس مجلس إدارة ومؤسس ’مهعد بونيمون‘: "تظهر نتائج الدراسة هذا العام أهمية كل من التشفير وإدارة مفاتيح التشفير عبر مجموعة واسعة من التطبيقات المؤسسية الأساسية، من التشفير على مستوى الشبكات وقواعد البيانات والتطبيقات وصولاً للبنية الأساسية للمفتاح العام والدفعات والحوسبة السحابية العامة والخاصة، والكثير غير ذلك. ونتوقع بالتأكيد ازدياد التشفير بسبب وعي المنظمات في الشرق الأوسط حول أهمية هذه المسألة". 

التعليقات